الافتتاحية – القدوة الحسنة

الافتتاحية
القدوة الحسنة
فكرة القدوة الحسنة من أهم الركائز المؤثرة في المسيرة الروحية والفكرية للشعوب ولذلك أخذت موقعها المتميز في هيكلية البناء العقدي والفكري الاسلامي. فالشعوب عادة ما تتخلق بأخلاق قادتها، فهم بالنسبة لها النافذة التي تتعرف من خلالها على طبيعة المنهجية الفكرية والأخلاقية التي تقود الحياة وتتحكم بتوجهات المجتمع. وللأسف الشديد فإن غياب القدوة الحسنة هو أكثر ما ينقص حياتنا المعاصرة كمسلمين، الأمر أربك الميزان القيمي للشعوب المسلمة وأدخلها في دوامة الضياع، فأضحى حالها تماماً كحال البيت الذي فقد مرجعيته الأخلاقية وقدوته الحسنة بعد أن أصبح رب البيت بالدف ناقراً، كما عبّر بيت الشعر المعروف.