أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الدفعة القادمة من حزمة انقاذ اليونان البالغة قيمتها 8 مليارات يورو لن تمنح لها إلى أن تجري الاستفتاء المقرر على خطة الانقاذ الأوروبية.
وقال الرئيس الفرنسي يوم الاربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني في ختام اجتماع عقد في كان ضم قادة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد ورئيس الوزارء اليوناني: “أوضحنا للسلطات اليونانية بما فيهم الموالاة والمعارضة ان الأوروبيين وصندوق النقد الدولي لن يقدموا على تسديد الدفعة السابعة من برنامج الإنقاذ، الا عندما تنفذ اليونان الاجراءات المتفق عليها يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويزال اي غموض بشأن نتائج الاستفتاء” الذي يمكن أن يجري في 4 أو 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وكان القادة الأوروبيون قد دعوا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو لإجراء مباحثات عاجلة على هامش قمة العشرين الكبار في مدينة كان بفرنسا لشرح قراره المفاجىء بالدعوة إلى استفتاء بشأن حزمة الانقاذ الأوروبية.
وقال ساركوزي إن على اليونان أن تقرر اذا ما كانت تريد البقاء في منطقة اليورو ام لا.
وأعرب عن أمله في أن تختار اليونان البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف على الشعب اليوناني “ان يدلي برأيه حول هذه المسألة في حال تم اجراء استفتاء”.
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أيضا شاركت في الاجتماع: “إذا يتم تنفيذ الاستفتاء، فيجب ان يجيب عن سؤال: هل تريد اليونان ان تبقى في منطقة اليورو أم لا؟”.
وزير المالية اليوناني: اليونان ستبقى في منطقة اليورو مهما كانت نتائج الاستفتاء
قال وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس ان نتائج الاستفتاء الذي أعلن عنه رئيس الوزارء اليوناني، لن تؤثر في عضوية اليونان في منطقة اليورو.
وقال الوزير ان “مكان اليونان في منطقة اليورو انجاز تاريخي لبلادنا ولا يمكن التشكيك فيه. وان انجاز الشعب اليوناني هذا لا يمكن ان يتوقف على إجراء استفتاء”.
المصدر: ”روسيا اليوم”
