زاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعة

هل دافع الإمام علي (ع) عن الزهراء (ع) ؟

كتاب سليم بن قيس – تحقيق محمد باقر الأنصاري –  رقم الصفحة : ( 150 / 151 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

– دفاع علي (ع) عن سليلة النبوة : فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال :

والذي كرم محمداً بالنبوة – يا بن صهاك – لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله (ص) لعلمت إنك لا تدخل بيتي ، أبو بكر يصدر أمره بإحراق البيت مرة أخرى فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي (ع) إلى سيفه ، فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (ع) إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ : إرجع ، فإن خرج وإلاّ فاقتحم عليه بيته ، فإن إمتنع فاضرم عليهم بيتهم النار ، فإنطلق قنفذ الملعون فإقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي (ع) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلاً ….

الطبرسي – الإحتجاج – الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة : ( 127 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 – فقال أمير المؤمنين (ع) : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ فقال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاًً ؟ قال : إي والله ، لولا أنه قال لي : لا تقتله قبل التسليم لقتلتك ، قال : فأخذه علي (ع) فجلد به الأرض ، فإجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس ، يا أبا الحسن الله الله ، بحق صاحب القبر ، فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر ، فأخذ بتلابيبه وقال : يا بن صهاك والله لولا عهد من رسول الله ، وكتاب من الله سبق ، لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ودخل منزله.

المجلسي – بحار الأنوار – الجزء : ( 28 ) – رقم الصفحة : ( 268 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 – فقال عمر : إذهبوا فان إذن لكم وإلاّ فأدخلوا بغير إذن فانطلقوا فاستإذنوا فقالت فاطمة (ع) : أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي بغير إذن ، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون ، فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا ، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن ، فغضب عمر وقال : مالنا وللنساء ثم أمرا ناساً حوله بتحصيل الحطب وحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل على (ع) وفيه علي وفاطمة وإبناهما (ع) ، ثم نادى عمر حتى أسمع علياً وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلاّ أضرمت عليك النار ، فقامت فاطمة (ع) فقالت : يا عمر مالنا ولك ؟ فقال : إفتحي الباب وإلاّ أحرقنا عليكم بيتكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟ فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة (ع) وصاحت يا أبتاه يا رسول الله ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ، فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال : والذي كرم محمداًً (ص) بالنبوة يا إبن صهاك لولا كتاب من الله سبق ، وعهد عهد إلي رسول الله (ص) لعلمت أنك لا تدخل بيتي ، فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، وثار علي (ع) إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي (ع) بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ إرجع فان خرج فاقتحم عليه بيته ، فإن إمتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فإنطلق قنفذ الملعون فإقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار على (ع) إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه ، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه ، فألقوا في عنقه حبلاً وحالت بينهم وبينه فاطمة (ع) عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط ..

المجلسي – بحار الأنوار – الجزء : ( 29 ) – رقم الصفحة : ( 127 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 – قال : فرجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما ، وبعث أبو بكر إلى عمر ثم دعاه ، فقال : أما رأيت مجلس علي منا في هذا اليوم ؟ والله لأن قعد مقعداً مثله ليفسدن أمرنا ، فما الرأي ؟ ، قال عمر : الرأي أن نأمر بقتله ، قال : فمن يقتله ؟  قال : خالد بن الوليد ، فبعثا إلى خالد فأتاهم ، فقالا له : نريد أن نحملك على أمر عظيم ، فقال : إحملوني على ما شئتم ، ولو على قتل علي بن أبي طالب ، قالا : فهو ذاك ، قال خالد : متى أقتله ؟ ، قال أبو بكر : أحضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة ، فإذا سلمت قم إليه واضرب عنقه ، قال : نعم ، فسمعت أسماء بنت عميس – وكانت تحت أبي بكر – فقالت لجاريتها : إذهبي إلى منزل علي وفاطمة (ع) واقرئيهما السلام ، وقولي لعلي : [ إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ] ، فجاءت الجارية إليهم فقالت لعلي : إن أسماء بنت عميس تقرأ عليك السلام وتقول : [ إن الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ] ، فقال أمير المؤمنين (ع) : قولي لها : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، ثم قام وتهيأ للصلاة ، وحضر المسجد ، وصلى لنفسه خلف أبي بكر ، وخالد بن الوليد بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال : وخاف الفتنة ، وعرف شدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكراًً لا يجسر أن يسلم ، حتى ظن الناس أنه سها ، ثم التفت إلى خالد وقال : يا خالد ! لا تفعلن ما أمرتك ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال أمير المؤمنين (ع) : يا خالد ! ما الذي أمرك به ؟ ، قال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاًً ؟ ، قال : اي والله لولا أنه قال لي : لا تفعله قبل التسليم لقتلتك ، قال : فأخذه علي فجلد به الأرض ، فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : يا أبا الحسن ! الله الله ، بحق صاحب القبر ، فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه فقال : يا بن صهاك ! والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ودخل منزله.

الحويزي – تفسير نور الثقلين – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 188 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 – …. وقولي لعلي صلوات الله عليه : ( إن الملاء يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) ، فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلي صلوات الله عليه : إن أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام وتقول لك : ( إن الملاء يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) فقال علي صلوات الله عليه : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، ووقف خلف أبى بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي صلوات الله عليه وبأسه ، فلم يزل متفكراً لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى ، ثم التفت إلى خالد فقال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك به والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاًً ؟ قال : أي والله لولا أنه قال لي : لا تفعل لقتلتك بعد التسليم قال : فأخذه على فضرب به الأرض وإجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله الساعة ورب الكعبة فقال الناس : يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب هذا القبر فخلي عنه ، قال : فالتفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وقال : يا ابن صهاك لولا عهد من رسول الله (ص) وكتاب من الله عز وجل سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً.

 التبريزي الأنصاري – اللمعة البيضاء – رقم الصفحة : ( 796 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 – فسمعت ذلك أسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها : إذهبي إلى منزل علي وفاطمة (ع) واقرئيهما السلام وقولي لعلي (ع) : ( إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ) ، فجاءت الجارية ففعلت كما أمرت ، فقال أمير المؤمنين (ع) : قولي لها : إن الله يحول بينهم وبين ما يريدون ، فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ؟ ! ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، وصلى لنفسه خلف أبي بكر وخالد بن الوليد – لعنه الله – يصلي بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وعرف شدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكراًً لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس انه قد سهى وكادت الشمس تطلع ، ثم التفت إلى خالد وقال : يا خالد لا تفعلن ما أمرتك – ثلاثا – أو قال : لا يفعلن خالد ما أمرته به ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فالتفت علي (ع) فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه ، فقال علي (ع) : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ فقال : أمرني بضرب عنقك ، قال : أوكنت فاعلاًً ؟ قال : اي والله لولا أنه قال لي لا تفعله قبل التسليم لقتلتك ، فقال له علي (ع) : كذبت لا أم لك ، من يفعله أضيق حلقة است منك ، قال : فأخذه علي (ع) وجلد به الأرض.

وفي رواية أخرى : فأخذ بمجامع ثوبه وضرب به الحائط ، وأخذ حلقه بإصبعيه السبابة والوسطى فعصره وغمزه على سارية المسجد ، فصاح خالد صيحة منكرة ففزع الناس وهمتهم أنفسهم ، وأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم ، فقال أبو بكر لعمر : هذه مشورتك المنكوسة كأني كنت أنظر إلى هذا ، وأحمد  الله على سلامتنا ، وكلما دنا أحد ليخلصه من يده لحظة لحظة تنحى عنه ، فبعث أبو بكر عمر إلى العباس فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه ، فقال : بحق القبر ومن فيه وبحق ولديه وأمهما إلاً تركته ، ففعل (ع) ذلك وقبل العباس بين يديه.

وفي بعض الروايات : أنه (ع) لما أخذ بحلق خالد فغمزه فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : يا أبا الحسن الله الله بحق صاحب القبر فخلى عنه ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وقال : يا ابن صهاك والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ، ودخل منزله ، وهذه القصة من المشهورات المسلمة بين الخاصة والعامة ، وإن أنكره بعض المخالفين من الأمة.

التبريزي الأنصاري – اللمعة البيضاء – رقم الصفحة : ( 861 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

  وفي رواية مصباح الأنوار إنها (ع) قالت بعد ذلك لعلي : إن لي إليك حاجة يا أبا الحسن ، فقال : تقضى يا بنت رسول الله ، فقالت : نشدتك بالله وبحق محمد رسول الله (ص) أن لا يصلي علي أبو بكر وعمر ، فإني لأكتمك حديثا ، فقالت : قال لي رسول الله (ص) : يا فاطمة إنك أول من يلحق بي من أهل بيتي فكنت أكره أن أسوءك ، قال : فلما قبضت أتاه أبو بكر وعمر وقالا : لولا تخرجها حتى نصلي عليها ، فقال : ما أرانا إلاً كما قالت سنصبح ونرى ، ثم دفنها ليلاً ثم صور برجله حولها سبعة أقبر ، قال : فلما أصبحوا أتوه فقالوا : يا أبا الحسن ما حملك على أن تدفن بنت رسول الله ولم نحضرها ؟ قال (ع) : ذلك عهدها إلي ، قال : فسكت أبو بكر ، فقال عمر : والله هذا شئ في جوفك ، فصار إليه أمير المؤمنين (ع) فأخذ بتلابيبه ثم جذبه فاسترخى في يده ، ثم قال : والله لولا كتاب من الله سبق وقول من الله ، والله لقد فررت يوم خيبر وفي مواطن ، ثم لم ينزل الله لك توبة حتى الساعة ، فأخذه أبو بكر وجذبه وقال : قد نهيتك عنه.

– وفي رواية الإختصاص عن الصادق (ع) إنه لما حضرتها الوفاة دعت علياًً (ع) فقالت : أما تضمن لي الوصية وإلاّ أوصيت إلى إبن الزبير ، فقال علي (ع) : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد ، قالت : سألتك بحق رسول الله إذا أنا مت أن لا يشهداني ولا يصليا علي ، قال : فلك ذلك ، فلما قضيت (ع) دفنها علي (ع) ليلاً في بيتها ، وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبو بكر وعمر كذلك ، فخرج إليهما علي (ع) فقالا له : ما فعلت بإبنة محمد (ص) ، أخذت في جهازها يا أبا الحسن ، فقال علي (ع) : والله قد دفنتها ، قالا : فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها ؟ قال : هي أمرتني ، قال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها ، فقال علي (ع) : أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي فإنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم ، فقال أبو بكر : إذهب فإنه أحق بها منا ، وإنصرف الناس.


الشيخ جعفر النقدي – الأنوار العلوية – رقم الصفحة : ( 312 )

 [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

 – فسمعت أسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها : إذهبي إلى منزل علي (ع) واقرأيه السلام وقولي : إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ، فجائت فقال لها أمير المؤمنين (ع) : قولي لها : ( إن الله يحول بينهم وبين ما يشتهون ) ، ثم قام (ع) وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ، فأتى خالد بن الوليد وقام يصلي بجنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر للتشهد ندم على ما قال ، وتذكر شدة علي وبأسه وخاف الفتنة وخطر بباله أن بني هاشم يقتلونه إن قتل علياً (ع) ، فلم يزل متفكراً لا يجسر ان يسلم حتى ظن الناس أنه سهى وما ملك نفسه دون أن التفت إلى ورائه ، وقال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال أمير المؤمنين (ع) : يا خالد ما الذي كان أمرك به صاحبك ؟ ، فقال أمرني أن أضرب عنقك ، قال : أو كنت فاعلاً ؟ قال : إي والله أنه قال لي لا تفعل قبل التسليم لقتلتك ، قال : فأخذه علي (ع) فجلد به الأرض ، فاجتمع الناس عليه ، فقال عمر يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس : الله الله يا أبا الحسن بحق صاحب هذا القبر خل عنه ؟ فخلى عنه ، ففر خالد من بين يديه وهو يقول : أقتلك إن شاء الله ، ثم التفت إلى عمر فأخذ بتلابيبه وهزه هزة ، وقال : يا بن صهاك والله لولا عهد رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عدداً ، فدخل منزله.

وفي رواية أخرى : أنه (ع) مد يده لعنقه وخنقه بإصبعه ، فكادت عيناه  يسقطان وعصره عصراً فصاح خالد صيحة منكرة ، ففزع الناس فهمهم أنفسهم فأحدث خالد في ثيابه وجعل يضرب برجليه الأرض ولا يتكلم ، فقال أبو بكر لعمر هذه مشورتك المنكوسة كأني كنت أنظر إلى هذه وأحمد الله على سلامتنا ، وكلما دنى أحد ليخلصه من يده لحظه لحظة تنحى عنه ، فسار عمر إلى العباس بن عبد المطلب فجاء وأقسم عليه ، قال : ثم كان يرصد الفرصة والفجأة لعله يقتل علياً غيلة ، فبعث بعد ذلك أبو بكر مع خالد عسكراً إلى موضع ، فلما خرجوا من المدينة وكان خالد مدججاً بالسلاح وحوله أناس كانوا أمروا ان يعملوا بما يريد خالد ، فنظروا إلى علي (ع) يجيئ من ضيعة منفرداً بلا سلاح ، فحسبها خالد فرصة وركض إلى علي (ع) فلما دنى منه رفع عمودا من حديد كان معه ليضرب به على رأس علي (ع) ، فبارزه أمير المؤمنين (ع) وإنتزع العمود من يده وجعله في عنقه وفتله كالقلادة ، فخرج خالد إلى أبي بكر ، وإحتال القوم في كسره ، فلم يتهيأ لهم فاحضروا جماعة من الحدادين فقالوا : لا يمكن إنتزاعه إلاّ أن يدخل في النار وفيه هلاكه ، فقال عمر : علي هو الذي يخلصه ، وشفعوا إلى علي (ع) فأخذ العمود وفك بعضه من بعض بأصبعه ، وأراهم معجزة داود (ع) ، أقول : وقد مر حديث جعله القطب طوقاً في جيد خالد بن الوليد ، من كتاب رشاد الديلمي رحمه الله.

…………………………………………………………………………………………………………………………………………..

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 16 – السنة الثانية – بتاريخ 9-11-2010 م -3 ذو الحجة 1431 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى