أخبار سياسية منوعة

السيد الصدر والانتخابات

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
لقد نص القران الكريم وروايات اهل بيت العصمة (ع) على التحذير من اختيار الحاكم للأمة  (الانتخابات) وقد سار علمائنا الاعلام على هذا المنهج الذي خطه القران الكريم في ايته المباركه , وقد رفض علمائنا الافاضل كل انواع الاختيارات التي تسمى بالانتخابات ومرة تسمى بالسقيفة او الشورى,
الى ان جاء الوقت الذي اصبح فيه الفقهاء هم الذين يروجون ويشجعون على اختيار حاكما لهم من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع التي جيء بخشبها من امريكا ,ومساميرها من اسراءيل ,بعنوان الديمقراطية..
وهم بذلك يوهمون الناس ان حكمهم هذا هو من الله تعالى ,وقد اصبحو مصداقا للايتين الكريمتين:
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )الأعراف169
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )مريم59
وقد ذكر السيد الصدر رضوان الله تعالى عليه في كتابه الموسوم (موسوعة الامام المهدي(ع) ج 3 ص 272 ان المتصدي لامر الامة لابد له ان يتكلم بأسم الله ,ولا يتكلم بأسم الشعب او الناس ,نذكر كلام السيد الصدر مع شيء من التعليق وهو يذكر رواية سلمان المحمدي (ع):
((قال(ص) : أي والذي نفسي بيده و يا سلمان . وعندها يحج أغنياء أمتي للنزهة ويحج أوساطها للتجارة ، ويحج فقراؤهم للرياء والسمعة . فعندها يكون أقوام يتفقهون لغير الله ويكثر أولاد الزنا ، ويتغنون بالقرآن ، ويتهافتون بالدنيا .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
قال(ص) : أي والذي نفسي بيده ، يا سلمان . ذلك إذا انتهكت المحارم ، واكتسبت المآثم وسلط الأشرار على الأخيار ويفشو الكذب و وتظهر اللجاجة ، وتفشو الفاقة ، ويتباهون في اللباس ، ويمطرون في غير أوان المطر ، ويستحسنون الكوبة والمعازف ، وينكرون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة . ويظهر قراؤهم وعبادهم فيما بينهم التلاوم ، فأولئك يدعون في ملكون السماوات : الأرجاس الأنجاس .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
قال : أي والذي نفسي بيده ، يا سلمان . فعندها لا يخشى الغني على الفقير ، حتى أن السائل يسأل في الناس فيما بين الجمعتين لا يصيب أحداً يضع في كفه شيئاً .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
فقال : أي والذي نفسي بيده ، يا سلمان . فعندها يتكلم الروبيضة .
فقال سلمان : ما الروبيضة ؟ يا رسول الله  ، فداك أبي وأمي .
قال (ص) : يتكلم في أمر العامة من لم يكت يتكلم ))
ثم يعلق السيد الصدر على الرواية ويقول:
الأمر الرابع :
((مقصود النبي (ص) والأئمة (ع) هو اطلاع الأمة على الانحراف الأساسي الذي يستفحل في المجتمع ، فيبتعد به عن العدل الإسلامي ، بكل تفاصيله ، بما فيه التعاليم الإلزامية والتوجيهات الإستحبابية والأخلاقية . فإن العدل الكامل لا يتحقق إلا باتباع كل التعاليم واجبها ومستحبها وعباديها وأخلاقيها . ويتحقق الانحراف بالخروج على أي منها )) .
ولكن لكن للاسف الشديد فأ، الناس لا يتعضون بكلام النبي (ص)في اخر الزمان بلهم ينعقون مع كل ناعق .
((ومن ذلك قوله: إن عندها يؤتى بشيء من المشرق وبشيء من المغرب يلون ( أي يحكمون ) أمتي)).
((فإن أفضل تفسير لذلك: هو المبادئ المادية التي جلبت إلى بلاد الإسلام من الغرب تارة ومن الشرق أخرى. ويمارس الحكام المنحرفون الحكم طبقاً لأحدهما أو لكليهما في بعض الأحيان)).
والملاحظ اليوم ,ليست المباديء المادية فقط بل ان الشرق والغرب هم الذين يحكمون امة محمد (ص)وذلك واقع في كل البلاد الاسلامية وبالخصوص العراق الذي يعتبر هو عاصمة دولة العدل الالهي في وقت قائم ال محمد (ع) الذي هذا هو زمانه..
(( والظاهر من التعبير الوارد في الرواية: اشتراك كلا الشيئين في ولاية الأمة. ولم يحدث ذلك في التاريخ إلا في السنوات المتأخرة التي عشناها ونعيشها، حين أصبح الحكام في شرقنا الإسلامي يمثلون الشرق الملحد والغرب المشرك معاص، ويعبرونهما معاً مثلاً أعلى قدوة تحتذي، لو قيست بمبادئ الإسلام وتعاليمه، في رأيهم الخاطئ )).
وأول شيء يأتون ب هبه هو الديمقراطية التي اوهموا الناس انها من الاسلام ,وذلك بفضل الفقهاء وفتاواهم الى الناس ,البعيدة كل البعد عن الاسلام الحنيف ,ومنهم من صرح علنا ان الاسلام هو الديمقراطية ,والديمقراطية هي الاسلام .واخذوا يتهمون علي (ع) بأنه رجل ديمقراطي ,
انا لله وانا اليه راجعون فأصبحوا اليوم مثالا للاية الكريمة:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ** الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً **
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ))الكهف اية 103,104,105
(( ومن ذلك: قوله: يتكلم الرويبضة. فإن المراد به – كما فسره صلى الله عليه وآله في نفس الحديث – : كل رجل يتكلم في أمر العامة، لم يكن يتكلم قبل ذلك.))
((وإن أفضل فهم لهذه العبارة، هو هو أن يقال: أنه عاش المجتمع المسلم عدة قرون، لا يتكلم باسم العامة ولا يدير  شؤونهم إلا أشخاص صادرون عن الدين بشكل وآخر، كالخلفاء والقضاة والفقهاء. حتى ما إذا ورد تيار الحضارة الحديثة إلى العالم الإسلامي، أباح جماعة من المنحرفين لأنفسهم أن ينطقوا باسم العامة أو باسم الشعب وينظروا في أمره ويديروا شؤونه، من دون أن يكون لهم أي حق حقيقي سوى السيطرة التي اكتسبوها بالقوة والحديد والنار على الناس. وأصبح التكلم باسم الشعب شعاراً راسخاً يقتنع به الكثيرون، بالرغم من أنه يمثل انحرافاً حقيقياً عن الإسلام الذي يوجب تكلم الحاكم باسم الله لا باسم الشعب.))

وهذا هو اعتقاد الشيعة في كل زمان ,وسار عليه العلماء واتبعهم الناس في ذلك ,فهم يعملون بكلام الله وكلام رسوله (ص),ولم نسمع يوم من اليام انهم قبلوا حاكمية الناس أو رضخوا لها ,بل كانوا يؤكدون ان الحكم لله وحده يأتيه من يشاء ,ولا يحق لاي انسان التدخل في امور الحكم الا المعنيين في ذلك وهم المنصبيين من الله تعالى من الانبياء والاوصياء….
ومن الواضح ان التكلم بأسم الشعب ,يعني بالمصطلح الحديث هو الديمقراطية ,والشعار السائد اليوم في الشعوب الاسلامية وبالخصوص الشيعية هو شعار الديمقراطية الذي اقتنع به الناس بفضل علمائهم الاعلام ,الذين اخذوا يطبلون لهذه الفكرة ..
وصدق رسول الله (ص)عندما قال :
(يعود الاسلام غريبا كما بدء غريب)
فأي غرابة اكثر من هذه ؟؟؟

(( ولعل التعبير بالروبيضة يشعرنا بوجود تيار رابض أو كامن بين أبناء الإسلام دهرا من الزمن، أنتج في نهايته هذه النتيجة )).
نعم فأن في كل زمان فقهاء عاملون ,وفقهاء خونة ,وفي كل زمان محمد رسول وقريش تضع الحطب في طريقه,وعلي مغصوب الحق وعمر الغاصب ,والحسن يقلتل والناس ينكثون ,والحسين يذبح وفقهاء الكوفة ينكرون البيعة, و و و …
(( وهذه أمر صحيح، بعد الذي نعرفه من التاريخ الحديث، من أن الاستعمار استطاع أولاً السيطرة الثقافية والعقائدية على عقول عدد كبير من أبناء هذه البلاد، مما أنتج في نهاية الخط، سطرتهم على الحكم وممارستهم الأساليب لكافرة في إدارة بلاد الإسلام. فكانت تلك السيطرة اعداداً كامناً لإيجاد هذا الحكم في نهاية المطاف)).
بل الاصل ان الاستعمار العالمي جند فقهاء موالين له في كل شيء ,وهم بدورهم جروا الناس الى هاوية الطريق ,ونكران خلافة الله في ارضه , وكما قال رسول الله (ص):
(فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم تخرج الفتنه واليهم تعود)
(( وهذا يبرهن أيضاً على صحة ما في هذه الأخبار، مما قد تكلمنا عنه فيما سبق، من أن الأمراء يصبحون كفرة والوزراء فجرة وذوي الرأي فيهم فسقة )).
وحقا اصبح الأمراء كفرة , والوزراء فجرة , وذوي الرأي فيهم (الفقهاء) فسقة ….
والحمد لله وحده
اوزينب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
لقد نص القران الكريم وروايات اهل بيت العصمة (ع) على التحذير من اختيار الحاكم للأمة (الانتخابات) وقد سار علمائنا الاعلام على هذا المنهج الذي خطه القران الكريم في ايته المباركه , وقد رفض علمائنا الافاضل كل انواع الاختيارات التي تسمى بالانتخابات ومرة تسمى بالسقيفة او الشورى,
الى ان جاء الوقت الذي اصبح فيه الفقهاء هم الذين يروجون ويشجعون على اختيار حاكما لهم من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع التي جيء بخشبها من امريكا ,ومساميرها من اسراءيل ,بعنوان الديمقراطية..
وهم بذلك يوهمون الناس ان حكمهم هذا هو من الله تعالى ,وقد اصبحو مصداقا للايتين الكريمتين:
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )الأعراف169
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )مريم59
وقد ذكر السيد الصدر رضوان الله تعالى عليه في كتابه الموسوم (موسوعة الامام المهدي(ع) ج 3 ص 272 ان المتصدي لامر الامة لابد له ان يتكلم بأسم الله ,ولا يتكلم بأسم الشعب او الناس ,نذكر كلام السيد الصدر مع شيء من التعليق وهو يذكر رواية سلمان المحمدي (ع):
((قال(ص) : أي والذي نفسي بيده و يا سلمان . وعندها يحج أغنياء أمتي للنزهة ويحج أوساطها للتجارة ، ويحج فقراؤهم للرياء والسمعة . فعندها يكون أقوام يتفقهون لغير الله ويكثر أولاد الزنا ، ويتغنون بالقرآن ، ويتهافتون بالدنيا .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
قال(ص) : أي والذي نفسي بيده ، يا سلمان . ذلك إذا انتهكت المحارم ، واكتسبت المآثم وسلط الأشرار على الأخيار ويفشو الكذب و وتظهر اللجاجة ، وتفشو الفاقة ، ويتباهون في اللباس ، ويمطرون في غير أوان المطر ، ويستحسنون الكوبة والمعازف ، وينكرون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة . ويظهر قراؤهم وعبادهم فيما بينهم التلاوم ، فأولئك يدعون في ملكون السماوات : الأرجاس الأنجاس .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
قال : أي والذي نفسي بيده ، يا سلمان . فعندها لا يخشى الغني على الفقير ، حتى أن السائل يسأل في الناس فيما بين الجمعتين لا يصيب أحداً يضع في كفه شيئاً .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
فقال : أي والذي نفسي بيده ، يا سلمان . فعندها يتكلم الروبيضة .
فقال سلمان : ما الروبيضة ؟ يا رسول الله ، فداك أبي وأمي .
قال (ص) : يتكلم في أمر العامة من لم يكت يتكلم ))
ثم يعلق السيد الصدر على الرواية ويقول:
الأمر الرابع :
((مقصود النبي (ص) والأئمة (ع) هو اطلاع الأمة على الانحراف الأساسي الذي يستفحل في المجتمع ، فيبتعد به عن العدل الإسلامي ، بكل تفاصيله ، بما فيه التعاليم الإلزامية والتوجيهات الإستحبابية والأخلاقية . فإن العدل الكامل لا يتحقق إلا باتباع كل التعاليم واجبها ومستحبها وعباديها وأخلاقيها . ويتحقق الانحراف بالخروج على أي منها )) .
ولكن لكن للاسف الشديد فأ، الناس لا يتعضون بكلام النبي (ص)في اخر الزمان بلهم ينعقون مع كل ناعق .
((ومن ذلك قوله: إن عندها يؤتى بشيء من المشرق وبشيء من المغرب يلون ( أي يحكمون ) أمتي)).
((فإن أفضل تفسير لذلك: هو المبادئ المادية التي جلبت إلى بلاد الإسلام من الغرب تارة ومن الشرق أخرى. ويمارس الحكام المنحرفون الحكم طبقاً لأحدهما أو لكليهما في بعض الأحيان)).
والملاحظ اليوم ,ليست المباديء المادية فقط بل ان الشرق والغرب هم الذين يحكمون امة محمد (ص)وذلك واقع في كل البلاد الاسلامية وبالخصوص العراق الذي يعتبر هو عاصمة دولة العدل الالهي في وقت قائم ال محمد (ع) الذي هذا هو زمانه..
(( والظاهر من التعبير الوارد في الرواية: اشتراك كلا الشيئين في ولاية الأمة. ولم يحدث ذلك في التاريخ إلا في السنوات المتأخرة التي عشناها ونعيشها، حين أصبح الحكام في شرقنا الإسلامي يمثلون الشرق الملحد والغرب المشرك معاص، ويعبرونهما معاً مثلاً أعلى قدوة تحتذي، لو قيست بمبادئ الإسلام وتعاليمه، في رأيهم الخاطئ )).
وأول شيء يأتون ب هبه هو الديمقراطية التي اوهموا الناس انها من الاسلام ,وذلك بفضل الفقهاء وفتاواهم الى الناس ,البعيدة كل البعد عن الاسلام الحنيف ,ومنهم من صرح علنا ان الاسلام هو الديمقراطية ,والديمقراطية هي الاسلام .واخذوا يتهمون علي (ع) بأنه رجل ديمقراطي ,
انا لله وانا اليه راجعون فأصبحوا اليوم مثالا للاية الكريمة:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً **الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً **
أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ))الكهف اية 103,104,105
(( ومن ذلك: قوله: يتكلم الرويبضة. فإن المراد به – كما فسره صلى الله عليه وآله في نفس الحديث – : كل رجل يتكلم في أمر العامة، لم يكن يتكلم قبل ذلك.))
((وإن أفضل فهم لهذه العبارة، هو هو أن يقال: أنه عاش المجتمع المسلم عدة قرون، لا يتكلم باسم العامة ولا يدير شؤونهم إلا أشخاص صادرون عن الدين بشكل وآخر، كالخلفاء والقضاة والفقهاء. حتى ما إذا ورد تيار الحضارة الحديثة إلى العالم الإسلامي، أباح جماعة من المنحرفين لأنفسهم أن ينطقوا باسم العامة أو باسم الشعب وينظروا في أمره ويديروا شؤونه، من دون أن يكون لهم أي حق حقيقي سوى السيطرة التي اكتسبوها بالقوة والحديد والنار على الناس. وأصبح التكلم باسم الشعب شعاراً راسخاً يقتنع به الكثيرون، بالرغم من أنه يمثل انحرافاً حقيقياً عن الإسلام الذي يوجب تكلم الحاكم باسم الله لا باسم الشعب.))

وهذا هو اعتقاد الشيعة في كل زمان ,وسار عليه العلماء واتبعهم الناس في ذلك ,فهم يعملون بكلام الله وكلام رسوله (ص),ولم نسمع يوم من اليام انهم قبلوا حاكمية الناس أو رضخوا لها ,بل كانوا يؤكدون ان الحكم لله وحده يأتيه من يشاء ,ولا يحق لاي انسان التدخل في امور الحكم الا المعنيين في ذلك وهم المنصبيين من الله تعالى من الانبياء والاوصياء….
ومن الواضح ان التكلم بأسم الشعب ,يعني بالمصطلح الحديث هو الديمقراطية ,والشعار السائد اليوم في الشعوب الاسلامية وبالخصوص الشيعية هو شعار الديمقراطية الذي اقتنع به الناس بفضل علمائهم الاعلام ,الذين اخذوا يطبلون لهذه الفكرة ..
وصدق رسول الله (ص)عندما قال :
(يعود الاسلام غريبا كما بدء غريب)
, فأي غرابة اكثر من هذه ؟؟؟

(( ولعل التعبير بالروبيضة يشعرنا بوجود تيار رابض أو كامن بين أبناء الإسلام دهرا من الزمن، أنتج في نهايته هذه النتيجة )).
نعم فأن في كل زمان فقهاء عاملون ,وفقهاء خونة ,وفي كل زمان محمد رسول وقريش تضع الحطب في طريقه,وعلي مغصوب الحق وعمر الغاصب ,والحسن يقلتل والناس ينكثون ,والحسين يذبح وفقهاء الكوفة ينكرون البيعة, و و و …
(( وهذه أمر صحيح، بعد الذي نعرفه من التاريخ الحديث، من أن الاستعمار استطاع أولاً السيطرة الثقافية والعقائدية على عقول عدد كبير من أبناء هذه البلاد، مما أنتج في نهاية الخط، سطرتهم على الحكم وممارستهم الأساليب لكافرة في إدارة بلاد الإسلام. فكانت تلك السيطرة اعداداً كامناً لإيجاد هذا الحكم في نهاية المطاف)).
بل الاصل ان الاستعمار العالمي جند فقهاء موالين له في كل شيء ,وهم بدورهم جروا الناس الى هاوية الطريق ,ونكران خلافة الله في ارضه , وكما قال رسول الله (ص):
(فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم تخرج الفتنه واليهم تعود)
(( وهذا يبرهن أيضاً على صحة ما في هذه الأخبار، مما قد تكلمنا عنه فيما سبق، من أن الأمراء يصبحون كفرة والوزراء فجرة وذوي الرأي فيهم فسقة )).
وحقا اصبح الأمراء كفرة , والوزراء فجرة , وذوي الرأي فيهم (الفقهاء) فسقة ….
والحمد لله وحده

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى