أخبار العالم

كوريا الجنوبية: إجراء أكبر مناورة عسكرية وسط أجواء مشحونة بالتوتر

أجرت القوات الكورية الجنوبية مناورات عسكرية كبرى بالذخيرة الحية وسط تصاعد التوتر مع الجارة الشمالية.

وتجمعت مئات الدبابات والمروحيات والمقاتلات على بعد 20 كيلومترا من الحدود مع كوريا الشمالية .

 

وكانت أجواء التوتر قد بدأت بالتصاعد بعد أن قصفت قوات بيونج يانج جزيرة يون بينج الجنوبية مما أدى الى مقتل أربعة كوريين جنوبيين.

وقد اعتبرت كوريا الشمالية المناورات استفزازا حربيا ولكنها لم تهدد بالرد.

ولم يخف الجيش الكوري الجنوبي نيته في عرض جاهزيته الحربية من خلال المناورات التي تجري على بعد 50 كيلومترا من العاصمة سول.

ومع أن سول أجرت 47 مناورة عسكرية هذه السنة، إلا أن هذه هي المناورة الأكبر التي تجري بالذخيرة الحية.

وقد بدأت المناورات بعد الموقت المحدد مسبقا ( الخامسة صباحا بتوقيت جرينيتش الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي)بخمس وأربعين دقيقة، على أن تستمر ساعة كاملة بمشاركة 100 نوع من الأسلحة بينها الدبابات والقذائف المضادة للدبابات والمروحيات والطائرات المقاتلة.

وقال مراسل بي بي سي في سول كفين كيم انه على الرغم من أن المناورة تعطي انطباعا دراماتيكيا الا انه حدث موجه لوسائل الإعلام، حيث سمح لبعض المدعويين بمشاهدة الفعاليات العسكرية عن بعد.

وأضاف مراسلنا ان الحياة في سول تسير بشكل عادي وأن درجة التوتر قد انخفضت عما كانت عليه قبل أسبوع.

يذكر أن كوريا الشمالية قالت ان اطلاق النار على جزيرة يونبيونج جاء ردا على مناورات عسكرية جنوبية.

وتجري كوريا الجنوبية مناورات بحرية أيضا تستمر أربعة ايام، وهو ما وصفته الجارة الشمالية بانه “تمرين على الغزو”.

وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض “المناورات الشفافة ذات الطابع الدفاعي التي أعلن عنها مسبقا، لا تستوجب ردا من كوريا الشمالية”.

وقال مراسل بي بي سي في سول ان زعماء كوريا الشمالية قد يستنتجون الآن أن هجومهم المدفعي الشهر الماضي قد حقق أهدافه، فها هم جنرالات الجنوب يجارون خصومهم الشماليين بالخطابة العدائية، وهو تغير دراماتيكي في سلوك الجنوب.

وقد طلبت كل من روسيا والصين من كوريا الجنوبية التزام الهدوء كذلك يعبر مسؤولون أمريكيون عن قلقهم.

وكان قصف الشماليين للجزيرة الجنوبية قد سبب صدمة للأخيرة، أدت إلى إقالة وزير الدفاع.

وكانت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية قد أجرت مناورات مشتركة عقب إغراق كوريا الشمالية قطعة بحرية جنوبية في 26 مارس/آذار الماضي مما أدى الى مقتل 46 بحارا جنوبيا.

في هذه الأثناء نصبت الثلاثاء شجرة ضخمة مزينة بأضواء عيد الميلاد على الجانب الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح، على الرغم من مخاوف من تعرض المنطقة لقصف شمالي.

عودة الى المفاوضات

وقد فشلت الجهود المبذولة لإعادة المسألة الكورية الى طاولة المفاوضات حيث قالت الصين وكوريا الشمالية ان الوقت قد حان للعودة الى “المحادثات السداسية” حول برنامج كوريا الشمالية النووي، ولكن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية قالت انها لن تعود الى تلك المحادثات.

وكان حاكم ولاية نيو مكسيكوالأمريكية بيل ريتشاردسون قد صرح إثر عودته من زيارة الى بيونج يانج أن كوريا الشمالية قد وافقت على السماح لمفتشين دوليين بتفتيش منشآتها النووية.

وكانت كوريا الشمالية قد قاطعت المحادثات السداسية في شهر ابريل/نيسان عام 2009.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى