زاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعة

جواب على شبهة

يقول الوهابيون أن بعض الشيعة قالوا للمعصوم أنه يهجر ويريدون بهذا أن يغطوا على قول عمر للنبي ( أنه يهجر ) على   طريقة واحدة بواحدة! ولله في خلقه شؤون.

والشبهة هي ما ورد في مستدرك الوسائل للنوري نقلاً عن السيد علي بن طاووس في كتاب فرج المهموم،

قال: (( ومما   رويناه باسنادنا إلى الشيخ أبى جعفر محمد بن جرير بن رستم قال حضر علي بن الحسين عليه السلام الموت فقال يا محمد 

  أي ليلة هذه قال ليلة كذا وكذا قال وكم مضى من الشهر قال كذا وكذا قال إنها الليلة التي وعدتها ودعا بوضوء فقال إن فيه   فارة فقال بعض القوم انه يهجر فقال هاتوا المصباح فجئ به فإذا فيه فارة فامر بذلك الماء فأهريق واتوه بماء آخر فتوضأ   وصلى حتى إذا كان آخر الليل توفى عليه السلام (( .
وجوابها:
هذه الرواية مرسلة ومحمد بن جرير مشترك بين الشيعي والسني، واحتمال كونه السني يسقط الرواية.
 لاسيما أن صاحب كتاب نفس المهموم ينقل عن السنة بكثرة  وعلى أي حال نحن لا نزكي هؤلاء القائلين بل من يقول هذا مطعون بخلافكم أنتم فأنتم تعتقدون في الصحابة الذين قالوا للنبي الأعظم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنه يهجر أنهم مجتهدون مزكون مأجورين معظمون. فإذا ما صح أن أحداً قال للمعصوم مثل هذا الكلام فهو مذنب وذنبه لا يغطي جريمة غيره.

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

(صحيفة الصراط المستقيم- العدد 25- السنة الثانية- بتاريخ 11-1-2011 م- 6 صفر 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى