أخبار سياسية منوعة

من سيعيد كركوك

كل يوم تزداد مشكلة كركوك تجذرا وتعمقا وربما ستصل قريبا إلى نقطة اللاعودة .. وها هي تتضح ملامح رعونة جديدة

تلقي بظلالها على العراق من خلال استنفار كل طرف لقواعده الشعبية والتي آخرها تظاهرات النجف حيث شملت عشائر الفرات الأوسط (بابل والنجف وكربلاء والمثنى) التي تعكس توجهات القائمين عليها وهم بالتأكيد لاينتمون للتيار الصدري او الاكراد او للتوافق بل انها تعكس توجهات ال الحكيم وبقية اعضاء حكومة بني العباس فهم وحدهم من يستطيعون تحريك مثل تلك المحافظات بحكم تبعية رؤوس العشائر فيها وأصحاب القرار والمتنفذين لهم ، اما دلالات رفعهم لشعارات رنانة من قبيل (( كركوك عراقية وستبقى خطاً أحمر ، و من يفرط بكركوك لا يمثل العراقيين )) فهو يعكس البون الشاسع والهوة الحقيقة التي اتسعت بحكومة بني العباس بين الائتلاف والأحزاب الكردية التي تعتبر ان كركوك ومناطق أخرى كثيرة تابعة إلى كردستان وقد بان هذا الاعتبار بصورة واضحة إلى درجة انه ادرج في مسودة دستورهم  : ((محافظة دهوك بحدودها الإدارية الحالية، ومحافظات كركوك والسليمانية وأربيل واقضيه عقره و الشيخان وسنجار وتلعفر وتلكيف وقره قوش ونواحي زمار وبعشيقة وأسكي كلك من محافظة نينوى وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى وقضاء بدرة وجصان من محافظة واسط بحدودها الإدارية عام 1968 ))
وإقرار هذه المناطق بالنسبة للاكراد مسألة وقت وهم لا يتنازلون عنها حتى لو اضطرهم ذلك إلى القتال من اجلها وهذا معروف عن الأكراد ..
وما يزيد الطين بلة هو ان اثارة مشكلة كركوك متعلق بأطراف خارجية أيضا كتركيا وايران وسوريا واخيرا تدخلت الامم المتحدة كطرف سابع ولا يمكن تجاوز الطرف الاهم وهو الطرف الأمريكي ..
ولا يهم أسباب الإثارة بقدر معرفة السبب الرئيسي في اصل المشكلة المفترضة ..
وهو عائدية الأرض ..
لمن ارض كركوك ؟
هل هي للعراقيين ككل ؟
أم هي للعرب أم للأكراد أم للتركمان ؟
ولا يوجد إلا حل واحد لتحديد ملكية الأرض وهو تقصي هوية ساكنيها ..
وهذا الحل من المتعذر الوصول إليه ودونه خرط القتاد ، بل انه عين المشكلة وأساسها الذي ابتدأت منه .. واذا اردنا ان نتنزل ونناقش سبل الحل في تعدد القوميات والمذاهب لسكان بلدة ما ، فسيكون انجح الحلول هو استخدام اسلوب الانتخابات الديمقراطية على فرض المثالية والمصداقية في إجرائها !!
والنتيجة ستثمر عن فوز الأغلبية وتهميش الأقلية وتنشأ الصراعات من جديد بلباس جديد مما يؤدي بالنتيجة إلى نشوء رئاسات طاغوتية دكتاتورية تستأثر بالسلطة وتستحوذ على الفيء وهذا التاريخ يشهد بهذه النتيجة لجميع الدول والأقاليم ذات القوميات والمذاهب المختلفة. وللخروج من هذا المأزق المستعصي ؛ لتحديد ملكية الأرض سواء لكركوك أو لفلسطين المحتلة أو لأي بلد في العالم حتى لو كانت هوية الشعب واحد من ناحية القومية والدين والمذهب وغيرها من الولاءات .. فيكون تحديد عائدية الأرض لمالكها الحقيقي فقط ؛ وهو حجة الله في كل زمان فيكون في هذا الزمان الملك للإمام المهدي (ع) وهو وحده الذي لديه الحق في فتح جميع البلاد ولا يستثني منها شبرا واحدا لذلك سوف يصطدم بكثير من الجيوش التي ترفض دعوته إلى الإسلام لان حجته عليهم هي الدين الحق فالمسيحي واليهودي والمسلم المنحرف يكون محجوج لحجة الله على الناس {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } البقرة30
وبحكم خلافته يكون الجميع تحت سلطته طوعا او كرها فمن يقبل الحوار مع الامام (ع) يلزمه الامام الحجة ويسلمه مقاليد البلاد ومن يرفض يقاتله الامام (ع) ويبسط حكم الله وسلطانه في بلاده بالسيف .
فتكون هنالك حروب كثيرة يكون مبدأها العراق ولا تنتهي إلا بفلسطين ثم يتوسع الإمام (ع) في بسط نفوذه على جميع أرجاء العالم ..
لذلك نجد ان استماتة الأكراد في طلب الملك والحكم ستنجم عنه معارك كثيرة وستنتهي إلى بوارهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما وجوههم كالمجان المطرقة وأن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر قد رأينا الأول وهم الترك ورأينا هؤلاء وهم الأكراد).الملاحم والفتن لابن طاووس
قال أمير المؤمنين ع لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا و تظهر الحمرة في السماء و تلك دموع حملة العرش على أهل الأرض و حتى يظهر فيهم قوم لا خَلاقَ لَهُمْ يدعون لولدي و هم براء من ولدي تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم على الأشرار مسلطة و للجبابرة مفتنة و للملوك مبيرة يظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود اللون و القلب رث الدين لا خلاق له مهجن زنيم عتل تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء و العلم الأخضر أي يوم للمخيبين بين الأنبار و هيت ذلك يوم فيه صيلم الأكراد و الشراة و خراب دار الفراعنة و مسكن الجبابرة و مأوى الولاة الظلمة و أم البلاء و أخت العار تلك و رب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصاة من بني أمية و بني فلان الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي و لا يراقبون فيهم ذمتي و لا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي إن لبني العباس يوما كيوم الطموح و لهم فيه صرخة كصرخة الحبلى الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين نهاوند و الدينور تلك حرب صعاليك شيعة علي يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي ص منعوت موصوف باعتدال الخلق و حسن الخلق و نضارة اللون له في صوته ضحك و في أشفاره وطف و في عنقه سطع فرق الشعر مفلج الثنايا على فرسه كبدر تمام تجلى عنه الغمام تسير بعصابة خير عصابة آوت و تقربت و دانت لله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلحقون حرب الكريهة و الدبرة يومئذ على الأعداء إن للعدو يوم ذاك الصيلم و الاستئصال بحارالأنوار    226    52

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى