الإفتتاحية

الحوار أم نعيب الغربان؟

tumblr_lqyf7r3l7h1qhrmewo1_500دائماً حين تكون هنالك يدٌ مبسوطة، وفي مقابلها يدٌ مقبوضة، أو حين تنادي أصوات بالتواصل، ومد الجسور بين الذات والآخر، فتقابلها أصوات تنعب بالقطيعة، وإيصاد النوافذ والأبواب، فاعلم أن ثمة حقيقة يُراد لها أن تُخفى، وأكذوبة يُشفق عليها من الانفضاح!

هذه المعادلة إذا ما بخلتم عليها بصفة القانون الذي لا يقبل التخلف، فلن يسعكم انكار كونها الظل الملازم للتجاريب.

دائماً حين تسمعون أصوات البشر – الغربان تردد معزوفتها الأثيرة؛ معزوفة التخوين، واتهام الآخر بما يدفع الناس للنفور منه، وعدم الإنصات لصوته، فاعملوا أن الدافع ليس سوى ذلك الخوف العميق من الفضيحة.

كونوا واثقين تماماً أن الأصوات الغرابية التي تسمعون نعيبها المشؤوم عبر القنوات الفضائية ليست سوى صرخات خوف يحاول أصحابها (البشر – الغربان) منعكم من الإصغاء لدعوة الحق اليمانية. فلطالما دعونا هذه الأصوات لفتح قناة التواصل المتحضر، وقلنا لهم بروح شاعرية ملؤها التفاؤل، والحرص الأخوي: دعونا نرسم صورة للعلاقة بيننا تمخر فيها سفن الدليل والبرهان جيئة وذهاباً، فأبوا إلا رشقنا بحجارتهم من وراء الجُدُر!

إذن من لا يسمح بالإصغاء لصوت الآخر، ومن يسعى لتسخير كل وسيلة من أجل التشويش وبث الأراجيف ليس في الحقيقة سوى مرتعب، وإن حاول إظهار صورة مختلفة للناس؛ صورة الأسد الهصور المتمترس خلف بريق الشاشات المزيف!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى