عقائد السنةعقائد الشيعة

الحجر الأسود والرايات السود

 ماهو سر الحجر الاسود ولماذا كان رسول الله محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) يقبله؟ هل كان تقبيل الرسول (ص) لهذا الحجر عبثا؟ ام لا حكمة فيه كما إدعى عمر بن الخطاب حيث قال كما روي في البخاري و مسند احمد (اني لأعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا اني رأيت رسول الله (ص) يقبلك ما قبلتك).

سوف لن اتطرق لقول عمر هذا على ان الحجر لا يضر ولا ينفع ، وكأنه  يعلم ما لا يعلمه الرسول او أن الرسول محمد (ص) كان يعمل عملا لا حكمة فيه و حاشاه وهو الذي لا ينطق عن الهوى.

أن قريشا اختلفوا فيمن يضع الحجر الاسود حيث كان يعلمون ان هذا الحجر يشير الى شيء عظيم. وحكمة الله سبحانه و تعالى ومشيئته ان من يحمل هذا الحجر ويضعه في مكانه هو محمد (ًص) لتتم اية الله على ان السر في هذا الحجر يكون محصورا في محمد وال محمد (عليهم الصلاة والسلام)، وحيث ان محمد وال محمد انوار حول العرش كما جاء في الروايات ومنها حديث المعراج.. عن ابي عبد الله (ع): (… ثم اجتمعت الملائكة وقالت: كيف تركت اخاك؟ فقلت لهم: وتعرفونه؟ قالوا: نعرفه وشيعته وهم نور حول عرش الله وإن في البيت المعمور لرقا من نور فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والائمة وشيعتهم، الى يوم القيامة لايزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل وانه لميثاقنا و انه ليقرأ علينا كل يوم جمعة…)

وشيعة علي هنا الذين لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل هم الائمة والمهديين. حجج الله من ولد علي ع، وهم المذكورون في وصية الرسول محمد ص في الليلة التي كانت فيها وفاته (الكتاب المانع من الضلال)

وكون هذه الاسماء الائمة والمهديين هم ميثاق الملائكة، ويقرأ عليهم كل يوم جمعة يبين بوضوح تام ان هذه الاسماء متعلقة بسجودهم واستغفارهم عن اعتراضهم عندما امروا بالسجود، بل وبحسب العلاقة بين  البيت المعمور و الكعبة وبحسب هذه الرواية المباركة تعرف ان السجود الى الكعبة انما لعلة وجود نور هذه الاسماء فيها، والذي اشار له بوضوح هو ولادة علي بن ابي طالب ع في الكعبة ووضع الحجر الذي أودع العهد فيه والميثاق في ركنها.

ثم اوحى الله عز وجل الى الرسول (ص)في الحديث القدسي قال: (يا محمد استقبل الحجر الاسود و كبرني على عدد حجبي، فمن اجل ذلك صار التكبير سبعا لأن الحجب سبع …)

اما كون الحجر الاسود بالخصوص من الكعبة هو الذي امر الله سبحانه  محمدا ص بأستقباله فلأن الحجر يشير الى المهدي ، والمهدي او يوسف آل محمد ص هو قبلة محمد وآل محمد ص.

فكلهم بشروا به ، وشاركوا في تهيئة الطريق لأقامة دولة العدل الالهي التي سيقيمها المهدي.

اذن الدين كله هو العهد والميثاق الي اخذ على العباد بأطاعة خلفاء الله (اني جاعل في الارض خليفة) وأودعه الله في حجر الاساس او حجر الاسود او حجر الزاوية او الحجر المقتطع من محمد (ص)

لهدم حاكمية الشيطان والطاغوت (الشورى او الانتخابات) للتسليم ان الحكم لله سبحانه ولا ينصب الخليفة سواه سبحانه.

اما اللون الاسود الذي شاء الله ان يكتسي به هذا الحجر فهو يشير الى ذنوب العباد ويذكرهم بخطاياهم لعلهم يتوبون ويستغفرون وهم في بيت الله ، وهو نفسه لون رايات  القائم الحق( قائم ال محمد السوداء)..

فالرايات السود تشير الى الحجر والحجر يشير اليها وكلاهما يشيران بلونهما الاسود الى خطيئة نقض العهد والميثاق المأخوذ على الخلق في الذر وايضا يشيران الى ما يتحمله من عناء حامل هذه الخطيئة – وحامل الراية السوداء وهو قائم ال محمد ص ( الامام احمد الحسن ) عليه الصلاة والسلام

(صحيفة الصراط المستقيم/ العدد 18/ السنة الثانية/في 23/11/2010- 17 ذو الحجة 1431 هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى