زاوية الأبحاث

وفار التنور آية لاقتراب العذاب فهل من عاقل لينقذ نفسه ويركب السفينة قبل الطوفان ؟؟؟

بركان اسلاندا احمد

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما

قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) [هود : 40].
وقال تعالى : ( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ) [المؤمنون : 27].
** ** **
قال الإمام الصادق (ع) : ( أيام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم عليه السلام ، ويوم الكرة ويوم القيامة  مختصر بصائر الدرجات : ص 18.
سنين مرت ودعوة قائم ال محمد ع المهدي الاول واليماني الموعود ع ومكلم موسى ع والعبد الامين الحكيم الذي يرسله عيسى ع بين الناس …

وقد اوضح (ع) للناس بكل دياناتهم ومللهم بيناته ودلائله التي جاءهم بها وأقام الحجة عليهم جميعا كل بحسب ما تبقى عنده من حق بحيث لا تبقى لاحد حجة على الله بعد الرسل .. وهي كما اخبر بها محمد ص واله الطاهرين وقبلهم في هذا العالم اخبر بها موسى ع وعيسى ع ، اخبروا بها بكل ما يتعلق بها بشكل يقطع به لجاج المعاندين جميعا ، كيف والله سبحانه قد اتم دينه ورسالاته بهم صلوات الله عليهم اجمعين .
فقد ذكروه باسمه وصفته وعلمه ورايته ووصفه البدني .. كيف ياتي ، بماذا ياتي ، من يناصره ، من يعاديه ، بل حتى مسكنه وكل ما يرتبط بامره . . وما على الباحث وطالب الحق الا الرجوع الى موقع انصار الامام المهدي ع وقراءة ما سطر من كتب ليماني ال محمد ع وانصاره في بيان ادلة الدعوة المباركة .
وليس هذا فقط ، بل ذكروا و بينوا علامات زمانه واقتراب امر الله بشكل واضح ايضا.
ومن جهة ثالثة بينوا اعداءه ومن يقف بوجهه لتكتمل حلقة الهداية من حيث الحق واهله وزمانه وصفاته وكل ما يرتبط به … وكذا تبان وتكشف زمرة الباطل بكل مفاصلها ايضا .. والمطالع لكلام ائمة الهدى ع يجدهم يبينون الحق بشكل حتى على مستوى اجابة اشكالات المستهزئين بدعوة قائم ال محمد ع عند بعثته وما على المؤمن الا الرجوع اليهم ليكتشف منهم الحقيقة بل الحقيقة كلها .
*  . . . وكذلك القائم فانه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ، ويصفو الأيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين ولهم الأمر المنتشر في عهد القائم … وقال (ع) كل ذلك لتتم النظرة التي أوجبها الله لعدوه إبليس ، إلى أن يبلغ الكتاب اجله ، ويحق القول على الكافرين ويقرب الوعد الذي بينه الله في كتابه بقوله : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) وذلك إذ لم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القران إلا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح العذر له في ذلك لاشتمال الفتنه على القلوب ، حتى يكون اقرب الناس أليه اشد عداوة له ، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيه على يديه ، ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) تفسير الصافي للكاشاني .
وقال أمير المؤمنين (ع) في وصف حال القائم مع هذه الأمة وعلمائها عند ظهوره ( يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى ويعطف الرأي على القران إذا عطفوا القرآن على الرأي ).
وعن أبي جعفر ( ع ) : (انه قال لتمخضن يا معشر الشيعة شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين لان صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب فيصبح أحدكم وهو يرى انه على شريعة من امرنا فيمسي وقد خرج منها ويمسي وهو على شريعة من امرنا فيصبح وقد خرج منها ) .

وعن الإمام الصادق (ع) قال : (إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلةِ الناس اشد مما استقبله رسول الله (ص) من الجاهلية فقيل له : كيف ذلك ؟ فقال : إن رسول الله (ص) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة وان قائمنا إذا قام أتى الناس كلهم يتأولون عليه كتاب الله ، ويحتج عليه به ويقاتلونه عليه ، أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر) .

** ** **
الان وقد أصرّ الناس على الاتيان بآيات العذاب – التي يطلق عليها علماؤهم بالمعجزة – وهم يعلمون قبل غيرهم أنها لا تقدم شئ بالنسبة للايمان ولا تؤخر ، بدليل أنها تأتي كارفة بسيلها المكذبين والمستهزين والجاحدين ، بل اساساً انها لم تاتي الا نتيجة كذب واستهزاء وعناد الصادين والمتكبرين على حجة الله عند ارساله .
وقبل ذكر اية اقتراب العذاب على الناس اليوم اقف مه احد التواقيع الشريفة الاتية من سيدنا وامامنا بقية الله في ارضه للشيخ المفيد عام 414 هجري .
( ذكر كتاب ورد من الناحية المقدسة حرسها الله ورعاها في أيام بقيت من صفر سنة عشر واربعمائة على الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قدس الله روحه ونور ضريحه ذكر موصله انه تحمله من ناحية متصلة بالحجاز نسخته: للاخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد سلام عليك أيها الولي المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين فانا نحمد اليك الله الذي لا إله إلا هو ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا نبينا محمد وآله الطاهرين ونعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق إنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك أعزهم الله تعالى بطاعته وكفاهم المهم برعايته وحراسته فقف أمدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما نذكره واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء الله نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فانا يحيط علمنا بأنبائكم ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم ، مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ، إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء واصطلمكم الاعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمى عنها من أدرك أمله وهي إمارة لازوف حركتنا ومناقشتكم لامرنا ونهينا والله متم نوره ولو كره المشركون، فاعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية يحششها عصب أموية ، ويهول بها فرقة مهدية ، أنا زعيم بنجاة من لم يرو منكم منها المواطن الخفية ، وسلك في الظعن عنها السبل المرضية ، إذا حل جمادى الاولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه واستيقظوا من رقدتكم لما يكون في الذي يليه ، ستظهر لكم من السماء آية جلية ومن الارض مثلها بالسوية ، ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق ، ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الاسلام مراق ، تضيق بسوء فعالهم على أهله الارزاق ، ثم تنفرج الغمة من بعد ببوار طاغوت من الاشرار ، يسر بهلاكه المتقون والاخيار … فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا وليتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا فان أمرنا يبعثه فجأة حين لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة والله يلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته . ” هذا كتابنا اليك أيها الاخ الولي والمخلص في ودنا الصفي والناصر لنا الوفي حرسك الله بعينه التي لا تنام فاحتفظ به ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه بماله ضمناه أحدا وأد ما فيه إلى من تسكن إليه وأوص جماعتهم بالعمل عليه إن شاء الله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين )) الطوسي / تهذيب الاحكام : ج1 ص38.
ثم انه ممكن ان يكون في هذا الزمان ما قاله الامام ع في ذلك الزمان ؛ لان الكلام مقيد بزمن الظهور ، فإن كان الظهور في ذاك الزمان حصل في ذاك الزمان ، وان تاخر الظهور تأخرت معه العلامات المرتبطة به .. وايضا ليس ضروريا ان تحصل ففيها البداء ، ولكن ما ينطبق في هذا الزمان يمكن الاستدلال به .
وعليه : ( إذا حل جمادى الاولى من سنتكم هذه فاعتبروا بما يحدث فيه ) ، فهل من معتبر بما حصل فيه ، وما سيحصل قبل فوات الاوان ؟! والسؤال ما الذي حصل ؟؟
قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40] .
وقال تعالى ( : فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ [المؤمنون : 27] .
التنور : هو المكان الذي توقد فيه النار او المكان الذي فيه نار موقدة ، وفوران الشيء حركته وخروجه من الوعاء الذي يحويه ، فالماء عندما يغلي نقول انه يفور في الاناء والحال انه يتحرك بسبب الحرارة ويخرج منه البخار  ، فالبركان يكون حاله تنور وثورته هي فورانه .
الطائرة في الملكوت تشير الى الفرج والراحة والعمل المريح والرفاهية بالنسبة للانسان .
فار بركان واوقف طيران العالم وهذه اية للمتوسمين ، وايضا اية باقتراب امر الله ، قال تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ [هود : 40]وقال : ( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ [المؤمنون : 27]مع كل الامكانات المادية المتوفرة اليوم لو اعطيتك سفينة وقلت لك اصعد فيها ازواج من الحيوانات كم تحتاج من الوقت ؟ ربما على الاقل شهر او اسابيع .. في زمن نوح ع اذن كم كان يحتاج ؟ اكيد اشهر ..
اذن بين فوران التنور او ثورة البركان وبين الفيضان او نزول العذاب اشهر ربما اذا شاء الله انفاذ امره .. ففوران التنور اية لنوح باقتراب العذاب وان يتهيأ بعده لنزول العذاب .. وحال الناس اليوم كذلك ، فالقرآن لا يموت ويجري مجرى الشمس والقمر .. وكما كان لزمان نوح ع تنور وعذاب ، فلهذا الزمان تنور وعذاب .. وسفينة نوح ع معروفة وسفينة القائم ع معروفة ايضا .
في البرهان تفسير سورة هود الاية : وفار التنور ……… قال علي ع :  (( اما والله ما هو تنور الخبز )) ثم اومأ بيده الى الشمس فقال طلوعها .. هذه رواية ما هو طلوع الشمس ؟ بالنسبة لاهل البيت ورواياتهم هذا امر معروف وهو خروج القائم ع .
فنحن لا نتكلم عن التنور في زمن نوح ع لانه انتهى .. مهما كان ذاك التنور تنور خبز او غيره ، نحن نتكلم في التنور الذي في زمن القائم ع .. ونحن نقول هذا لعل بعض الناس يحذرون ويؤمنون قبل فوات الاوان فلم يبقى الكثير بل قليل وربما قليل جدا .
( ستظهر لكم من السماء آية جلية ) البركان كان في 15 / 4 = 4 جمادي الاولى
ايضا بالنسبة للبركان ثار وشكل كلمة احمد في السماء وهي واضحة جدا ..
http://news.bbc.co.uk/2/hi/uk_news/8621407.stm
http://www.almahdyoon.info/vb/t3014.html
وفي هذا توجد روايات .. اليسوا ينتظرون اسم القائم في السماء .. اليس يكتب في السماء ، كيف يكتب ؟ هل يوجد وضوح اكثر من ان يكتب بسحابة دخان ؟!

وايضا قائم ال محمد ياتي في ظل من الغمام اي العذاب الذي يرافق المهدي الاول ويغطي الارض بالغمام وبسحب الدخان ، قال تعالى : (( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ  )) الدخان :10-16.
وهذا الدخان عذاب والعذاب يسبق برسالة قال تعالى (وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء 15) . وأيضا هذا الدخان أو العذاب هو عقوبة على تكذيب رسول أرسل للمعذبين وهو بين أظهرهم كما هو واضح من الآيات (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) .
وأيضا هذا الدخان أو العذاب يكشف لإيمان أهل الأرض بهذا الرسول بعد أن أظلهم كما أظل العذاب قوم يونس ع أو يونان . وأيضاً هذا الدخان أو العذاب مقارن للقيامة الصغرى بل هو البطشة الصغرى كما هو واضح في الآية فليس بعده إلا البطشة الكبرى والانتقام من الظالمين . إذن فالدخان من علامات قيام القائم وهذا ورد عن الأئمة (ع) وهو مقترن برسول بل هو بسبب تكذيب أهل الأرض لهذا الرسول فهو عقوبة لهم (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) . فمن هو هذا الرسول؟ ومن مرسل هذا الرسول؟

والغمام او السحاب والدخان ( باعتباره آية لرسول الله محمد ص في الرجعة وباعتباره آية ترافق المهدي الاول وقائم ال محمد او المنقذ العالمي ) ، ليس في القرآن فقط بل هو موجود في الاديان السابقة وبشر به الانبياء السابقين وهناك شواهد كثيرة في التوراة والانجيل عليه …
ونصوص التوراة والانجيل تبين ان من كان يكلم موسى ع كان دائماً يضلل بالغمام او السحاب او الدخان .. كلها شيء واحد . وايضا نصوص الانجيل تبين ان من ياتي ( المنقذ ) سيأتي في السحاب والغمام .
و ( احمد ) قد سماه أمير المؤمنين (ع) مكلم موسى ، وبين علامات ظهوره : ( إذا صاح الناقوس ، وكبس الكابوس ، وتكلم الجاموس – الجاموس هو الجامد ، والمراد هنا الصامت الساكت – فعند ذلك عجائب وأي عجائب إذا أنارت النار ببصرى ، وظهرت الراية العثمانية بوادي سوداء ، واضطربت البصرة وغلب بعضهم بعضا ، وصبا كل قوم إلى قوم ، وتحركت عساكر خراسان ، ونبع شعيب بن صالح التميمي من بطن الطالقان ، وبويع لسعيد السوسي بخوزستان ، وعقدت الراية لعماليق كردان … فتوقعوا ظهور مُكلِم موسى من الشجرة على الطور – والطور أي في النجف لان الطور نقل إلى وادي السلام كما روي عنهم (ع) – فيظهر هذا ظاهر مكشوف ، ومعاين موصوف . . . ثم بكى صلوات الله عليه وقال : واها للأمم … … ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 3 ص 27 .
وهذه بعض الشواهد من التوراة والانجيل عن مجئ مكلم موسى ع والعبد الامين الحكيم الذي يرسله عيسى ع :
* في التوراة – سفر العدد – الأصحاح الثاني عشر ((  ………….. 5 فنزل الرب في عمود سحاب ووقف في باب الخيمة ودعا هرون ومريم فخرجا كلاهما . 6 فقال اسمعا كلامي . إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا أستعلن له في الحلم أكلمه . 7 وأما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيتي . 8 فما إلى فم وعيانا أتكلم معه لا بالألغاز . وشبه الرب يعاين ……….))  العهد القديم والجديد ج 1 – مجمع الكنائس الشرقية  ص 231
* وفي التوراة – سفر الخروج – الاصحاح السادس عشر (( … واذا مجد الرب قد ظهر في السحاب .11 فكلم الرب موسى قائلا.12……..)) العهد القديم والجديد – مجمع المنائس الشرقية
* وفي التوراة – سفر الخروج – الأصحاح التاسع عشر- ((………9 فقال الرب لموسى ها أنا آت إليك في ظلام السحاب لكي يسمع الشعب حينما أتكلم معك فيؤمنوا بك أيضا إلى الأبد . …………….)) العهد القديم والجديد ج 1 – مجمع الكنائس الشرقية  ص 117 :
* وفي التوراة – سفر المزامير – المزمور السابع والتسعون – (( 1 الرب قد ملك فلتبتهج الأرض ولتفرح الجزائر الكثيرة . 2 السحاب والضباب حوله . العدل والحق قاعدة كرسيه . 3 قدامه تذهب نار وتحرق أعداءه حوله . 4 أضاءت بروقه المسكونة . رأت الأرض وارتعدت . 5 ذابت الجبال مثل الشمع قدام الرب قدام سيد الأرض كلها . 6 أخبرت السموات بعدله ورأى جميع الشعوب مجده 7 يخزى كل عابدي تمثال منحوت المفتخرين بالأصنام . اسجدوا له يا جميع الآلهة )  العهد القديم والجديد ج 1 – مجمع الكنائس الشرقية ص901 : –  العهد القديم والجديد ج 1 – مجمع الكنائس الشرقية ص 901 :
* وفي انجيل متى – الاصحاح الرابع والعشرون (( …………… 29 وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع . 30 وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء . وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير . 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء السموات إلى أقصائها …………………….. 36 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السموات إلا أبي وحده . 37 وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجئ ابن الإنسان . 38 لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك 39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع . كذلك يكون أيضا مجئ ابن الإنسان . 40 حينئذ يكون اثنان في الحقل . يؤخذ الواحد ويترك الآخر . 41 اثنتان تطحنان على الرحى . تؤخذ الواحدة وتترك الأخرى 42 اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم . 43 واعلموا هذا أنه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب . 44 لذلك كانوا أنتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان . 45 فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه . 46 طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا .
* وفي انجيل مرقس – الاصحاح الثالث عشر (( …………. 24 وأما في تلك الأيام بعد ذلك الضيق فالشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه . 25 ونجوم السماء تتساقط والقوات التي في السموات تتزعزع . 26 وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد 27 فيرسل حينئذ ملائكته ويجمع مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء الأرض إلى أقصاء السماء . ……………. 32 وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب ))  العهد القديم والجديد ج 2 – مجمع الكنائس الشرقية ص81.
* وفي العهد الجديد – رؤيا يوحنا اللاهوتي – الأصحاح الأول- ((……… 7 هو ذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض ………)) العهد القديم والجديد ج 2 – مجمع الكنائس الشرقية  – ص 395.
س / وهل نحمل في السفينة او نذهب مع الهالكين بسوء افعالنا .. ربما هذا ما يؤرق الضعيف ؟
ج / من عرف الحق لا يضره ان بقي في هذه الدنيا او فارقها ..
اللهم افعل بنا ما اهله ، والحمد لله وحده وحده وحده .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى