زاوية الأبحاث

المحاكم السيستانية القرقوشية تصدر أحكام الإعدام والمؤبد المعدة سلفاً بحق أنصار الإمام المهدي (ع)

المرجع علي السيستانيعد مدة قصيرة من انتهاء أحداث العاشر من محرم الحرام قبل المنصرم التي دافع فيها أنصار الإمام المهدي (ع) عن عقيدتهم وأنفسهم مما أعده لهم مراجع آخر الزمان الخونة القابعين في سراديب النجف ولاسيما بعد انعقاد مؤتمرهم التبليغي الذي تعالت فيه الصيحات المنكرة باستئصال الثلة الخيرة الباقية على عهد الله ورسوله ، أصدر أنصار الإمام المهدي (ع) بياناً وزعوه في تظاهرة أمام السفارة العراقية في استراليا ، حذروا فيه من مؤامرة تدبرها الحكومة العميلة والمراجع المتحكمون بقراراتها لإصدار أحكام تعسفية معدة سلفاً بحق أنصار الإمام المهدي (ع) ومن خلال محاكم صورية يشكلونها للتعمية والإدعاء بأنهم يحترمون حقوق الإنسان ، وها هي الأيام تثبت صدق قولنا وتكشف لكل ذي عينين مدى إيغال العملاء والخونة في الجريمة والتضليل .

لقد حاول العملاء والمراجع الخونة من خلال الإعتقالات والإغتيال واستخدام قوة السلاح أن يقضوا قضاء مبرماً على الدعوة العقائدية التي تنبهت منذ اليوم الأول لعمالتهم وخروجهم عن مبادئ الدين الإسلامي الذي يحتم على الأمة مجاهدة الكافر المحتل ومدافعته بكل الوسائل المتاحة وبصرف النظر عن موازين القوة المادية التي يحسب المنافقون والذين في قلوبهم مرض كل الحساب لمعادلاتها وينسون الله تعالى الله {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }الحشر19 ، وأرادوا إسكات صوت الحق المجلجل بشتى السبل الدنيئة ، وحين خاب مسعاهم وارتدت سهامهم المسمومة لنحورهم التي عودوها على الإنحاء للمحتل الكافر أقدموا اليوم على جريمة أخرى يتداركون بها فشلهم – كما يسول لهم شياطينهم المعممين – فعقدوا محاكمهم الصورية بعد أن تبجحوا طويلاً بمقولات العدل والقانون التي يزعمون كذباً أنهم يؤسسون لدولتها .

ونود في هذا الصدد الإشارة إلى جملة أمور يبدو أن الدولة الإرهابية قد أغفلتها وهي تستعجل جريمتها ؛ وأول هذه الأمور هو أن حكم الإعدام قد صدر عن محكمة الجنايات ، ومعلوم أن هذه المحكمة اختصاصها النظر في القضايا العادية ولا شأن لها بالحركات ذات البعد السياسي أو العقائدي التي هي من اختصاص محاكم غير محكمة الجنايات .

وعلى ما يبدو أن دولة القانون القرقوشي ومن ورائها فقهاء السوء الموتورين أرادوا من هذه الهرطقة القانونية استبعاد أنصار الإمام المهدي (ع) من قرارات العفو ( والله لا ننتظر عفواً منهم فالله هو ربنا وهو وحده وحده وحده من نرجو عفوه لا شريك له ) التي استصدروها لتشمل مجرمي ميليشياتهم التي عاثت فساداً في الحرث والنسل ، كما أنهم يحاولون الإيحاء لأتباعهم المستحمرين بأن أنصار الإمام المهدي (ع)، الذين أفحموا كبارهم وأقاموا الحجة تلو الحجة والدليل بعد الدليل على صحة عقيدتهم ، ما هم إلا مجموعة من الخارجين على القانون ، وليسوا دعوة عقائدية تستمد مقوماتها من النصوص الشرعية .

أليست محاكمهم إذن هي نفس محكمة الثورة التي كان الطاغية صدام يسوق العشرات إليها من السجناء السياسيين ليحاكمهم على أنهم خارجين عن قانون حكمه ؟ وهل القاضي في محكمة قرقوش هذا الزمن يختلف بشيء عن القاضي الصدامي الذي تأتيه الأحكام جاهزة من الأعلى لينطق بها كالببغاء بعد أن يفتعل مسرحية سمجة يسمونها محاكمة ؟ وهل هذا القاضي إلا دمية رخيصة الثمن بعد أن سمح لدولة العمائم المزيفة أن تتلاعب به وبالقانون الذي يفترض به أن يتمسك به لأنه عنوان شخصيته وكرامته ؟

ولكي يتبين استهتار دولة العمائم القرقوشية بالقانون أود أن أذكر بأن الحكومة نفسها وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها قد اعترفت بأن الدعوة التي يمثلها أنصار الإمام المهدي (ع) هي دعوة عقائدية مسالمة تعتمد الثقلين ؛ الكتاب والسنة في إثبات مدعياتها ، وكانت طيلة السنوات التي سبقت أحداث العاشر من محرم المشار إليها تصر على العمل الدعوي المسالم حتى ألجأها فقهاء السوء والحكومة الذليلة إلى حمل السلاح دفاعاً عن النفس والعقيدة .

 

في 31 /1/2007 م أي بعد أحد عشر يوماً بالضبط من أحداث الزركة وضمن برنامج بانوراما الذي تقدمه منتهى الرماحي من على قناة العربية وكان ضيوف الحلقة :د. علي الدباغ (ناطق باسم الحكومة العراقية) وعباس الموسوي (محلل سياسي) ووليد الزبيدي (محلل سياسي) وجوديث كيبر (مركز العلاقات الخارجية) و د. ما شاء الله شمس الواعظين (مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية) ومن خلال هذا البرنامج يتبين لنا أن الحكومة لم تعرف من هؤلاء الذين قتلوا بمعركة استخدمت فيها القوة المفرطة ولا أعدادهم واتضح أنهم ليس لهم علاقة باليماني الذي ذكر اسمه طيلة فترة الأحداث !!!

وغاب عن هذه الحلقة القتلى الذين اختلطت أجسامهم بالتراب من شدة القصف والقوة المفرطة فقد فوجئوا بالهجوم بدون سابق إنذار من الحكومة أو غيرها، ولم يعطوا فرصة للاستلام وماتوا وهم لا يعرفون أنهم لم يكونوا المقصودين بالحملة التي نفذها الجيش والشرطة والمليشيات الداعمة لها وإنما كان المقصود أحمد الحسن اليماني وأنصاره وغيب أيضا الأسرى وعوائل القتلى الذين عرضتهم شاشات التلفزيون بعد أن دهشوا من كثرة القوات وتكالب أطراف الحكومة عليهم فهم لايعرفون السبب من وراء مهاجمتهم فأسكتتهم الدهشة ولم يكلف أحد نفسه أكان من الحكومة أو من البرلمان

أو من المنظمات الإنسانية لحد الآن زيارتهم لمعرفة أسباب ما حصل منهم كطرف ثالث بالقضية ولا حتى القنوات الإعلامية (لأن الذي أمروا بتنفيذ العملية كانوا فوق المساءلة ؟؟؟؟؟) ولا يمكن تجاوزهم واستطاعوا إسكات كافة التساؤلات باستثناء أصوات ضعيفة لاترتبط بهم ولا ترجع إليهم. أي أن البرنامج كان أشبه بمحكمة استماع بغياب المتهم والمحامي…

وفيما يلي : مقتطفات من تصريحات الضيوف وتعليقاتهم على التساؤلات

السؤال: – من هم جند السماء؟ وكيف تمكنوا من خرق منطقة يفترض أنها تخضع لرقابة أمنية مشددة في العراق؟- إلى أي مدى يمكن للحظر الدولي أن ينجح في الضغط على السلطة في إيران لإعادة النظر في سياستها المتشددة؟

الأجوبة :

رمزي المصري: حملة عسكرية نتائجها دموية استهدفت تنظيماً يسمي نفسه جند السماء, هم جماعة تنتشر في منطقة مزارع الزرقاء على بعد نحو 3 كيلو مترات شمال الكوفة, المنطقة تقطنها عشيرة الحواتم حيث جند السماء أتباع المدعو أحمد الحسن الذي يقول أنه أحد قادة الإمام المهدي المنتظر وأنه دائم الاتصال به, وهو كان يعمل من مكتب في النجف إلى أن تمت الإغارة عليه وإغلاقه في وقت سابق من الشهر. هذه الجماعة ليست على صلة مع بقية القوى الشيعية العراقية البائسة, لماذا كانت العملية العسكرية على جند السماء؟ المصادر الأمنية العراقية أشارت إلى أن هذه الجماعة

كانت تخطط للاستيلاء على الصحن الحيدري في النجف استعداداً لاستقبال المهدي خلال أسبوع, واستهداف مراجع دينية شيعية في المنطقة.

ونقل عن نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان قال إن الجماعة المسلحة جند السماء مرتبطة بتنظيم القاعدة, وأضاف أنه تنظيم كبير ومعقد ظاهره شيعة وباطنه وغير ذلك, تنظيم عقائدي لديه خبرة طويلة في القتال وإمكانيات عسكرية كبيرة, وتلقوا تدريبات رفيعة المستوى نظراً لتصرفهم أثناء الهجوم. ثمة موقفان برزا جراء العملية, موقف الحكومة العراقية التي أرادت من خلال العملية العسكرية ضرب عصفورين بحجر واحد, ضرب ما اعتبرته بدعة من جهة وإرضاء الأميركيين من جهة ثانية, الموقف الثاني يتمثل بجيش المهدي وأنصار مقتدى الصدر في النجف الذين وقفوا على الحياد بين

الحكومة وتنظيم جند السماء. رمزي المصري –

العربية.منتهى الرمحي: معنا من بغداد الدكتور علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية, ومن بيروت عباس الموسوي المحلل السياسي, ومن دمشق عبر الهاتف وليد الزبيدي المحلل السياسي, أيضاً أهلاً بكم جميعاً وأبدأ معك دكتور علي الدباغ أولاً, الأسماء تعددت اليوم من أحمد الحسني إلى سامر أبو قمر أخيراً إلى ضياء كاظم عبد الزهرة الذي قيل أنه كان قائد جند السماء وكان بعثي, أي منهم هو قائد هذه الميليشيا !!

د. علي الدباغ: بسم الله الرحمن الرحيم, يعني أنا بس أشير إلى تقريركم اللي يغرق في افتراضات ليس لها صحة, أولاً لا يوجد اسم اسمه أحمد أبو الحسن أو هكذا سميتوه, الشخص هو هذا اسمه سامر ويلقب بضياء الدين وأبو قمر هذا اسمه الحركي اسمه الحقيقي سامر وليس له علاقة أبو الحسن أو أحمد أرجو أن يعني تصححوا في نشراتكم القادمة..منتهى الرمحي: واليماني؟

د. علي الدباغ: لا ليس يماني.. لا ليس يماني, اليماني هي مجموعة ثانية موجودة بالعراق, (للاسف اكتشف الدباغ النتيجة وصحح تصريحاته للمرة الثالثة ولكن كان الثمن غالي تمثل بمئات القتلى) أحب أقول شغلة واحدة ضيفوها إلى تقريركم وأعتقد فيها هي الصحيحة وفيها على الأقل نسبة صحة كبيرة الحاضنة الشيعية أو الوسط الشيعي يتقبل الأفكار حتى لو تكون معارضة,

(وهنا ذكر الدباغ جواب لسؤال لم يسأل عنه ولكنه شرح مجمل القضية من الف الى الياء وهو ان كل الموضوع يتمحور حول معارضة أفكار مجموعة من المسلمين الشيعة (جماعة أحمد الحسن) لمراجع الدين في النجف الأشرف وعدم تقبل علماء النجف لمبدأ الحوار معهم واتخاذ مراجع الدين لقرار تصفيتهم والقضاء عليهم كما بينا أعلاه (.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية جواد البولاني

السبت 23 /2/ 2008 قال البولاني ان ” تحقيقاتنا لا زالت مستمرة والمؤشرات التي تدل على وجود هذا التدخل مؤشرات بداية التحقيق ولا يمكن الاستدلال بها والاعتماد عليها لكن ظروف التحقيق قد تكشف اشياء جديدة ونحن لا نستبعد انه قد تكون اطراف متورطة في هذه القضية حالها حال اعمال كبيرة شهدها العراق فهناك ايادي تحاول زعزعة امن واستقرار البلد وهناك اطراف لها مصلحة في تعطيل مصلحة هذا الشعب وهناك اطراف مستفيدة من تعطيل موارد هذا الشعب لكن مهما كانت المحاولات ومهما استمرت هذه المحاولات فان ثقتنا بالله وبشعبنا واجهزتنا ثقة كبيرة واقول سوف لن تعطل من مشروعنا اتجاه بناء العراق الجديد بكل مكوناته وسينعم ابنائه بكل خير ” .

وفي سؤال تم توجيهه للشيخ محمد باقر الناصري حول دور العلماء ومراجع الدين في محافظة ذي قار في كشف تزييف المظلين وابطال فتنهم ؟ اجاب سماحته بان ” محافظة ذي قار محافظة كبيرة وتاريخية وتقرب لمليوني شخص وفي هذا الزخم الهائل من البشر ومن المحرومية ومن الظلامية يمكن ان تنمو كل الطفيليات ا، فقد عرفوا مكامن القوة في الامة وهي قضية الامام المهدي بعد ان فشلوا في مواجهة الشارع .. والشارع بعد ان وقف صفا واحدا مع حكومته الوطنية بدأوا يدخلون من الشبابيك وهذه الاشكالات لن تكون الاخيرة ما زال الجوع والحرمان والبطالة التي تصل الى 33% في المحافظة فالحبل على الغارب ، ولكن نقول هذه المشاريع مشبوه وتحمل في طياتها قبرها ونهايتها والامة في طريقها الى ان يتسع وعيها واذا اتسع الوعي ماتت البدع وماتت الظلالات هذه الدعوات لا تتضح لنا لان كلها باطنية لا يقول اصحابها الحقيقة وما يظهر منها يظهر الشيء المسيء واول عمل نوجه للحكومة والمسؤولين ان يشبعوا البطون الجائعة حتى تغلق الاسماع عن سماع البدع والظلالات ” .

وهكذا يتضح من كلمات المسؤولين السياسيين والمعممين أنهم يعتقدون تماماً بأن دعوة أنصار الإمام المهدي (ع) دعوة دينية عقائدية ذات أبعاد سياسية تنبع من طبيعة الدين الإسلامي الذي تمثل السياسة بعد ديني واضح في منظومته الفكرية والعقائدية ، وقد حرصت على نقل الأقوال كما هي على الرغم من كم الأكاذيب والتضليلات الكبير الذي تنطوي عليه ليتبين الناس أي نوع من السياسيين والمعممين يحكمونهم .

أما الأمر الثاني الذي أريد التذكير به فهو إن الجميع يعلم أن جيش مقتدى قد خاض الكثير من المعارك مع الدولة وقواتها الأمنية وكانت الدماء تسيل من الطرفين أنهاراً وأعداد القتلى تحصى بالمئات والآلاف ، ولكن لم نسمع يوماً أن دولة بني العباس في آخر الزمان قد أخضعت أحداً من أفراد جيش مقتدى لمحاكم الجنايات القرقوشية ، لا بل رأينا رئيس الوزراء صاحب قائمة ائتلاف دولة القانون يطلب ودهم ويتزلف لهم ويتحالف معهم ليبنوا دولة القانون الفلتة .

ما سر هذا التناقض برأيكم ؟ أ ليس فيه دليل واضح على أن فقهاء السوء يشعرون بالخطر الجسيم الذي تمثله الدعوة اليمانية على عروشهم ودنياهم الباطلة البائسة ، وأنهم وراء اصرار الدولة على التعامل القرقوشي مع الدعوة المباركة .

وبخصوص نفس المحاكمة القرقوشية أقول إن المحكمة قد أصدرت حكمها بحق ( 56) متهماً يواجهون حكماً بالإعدام بجلستين أو ثلاث جلسات ، ولم يمنحوا الأنصار ولو ساعة واحدة على الأقل يدافع فيها كل منهم عن نفسه ، ومن جهة أخرى فإن المحكمة السيستانية القرقوشية لم تكلف نفسها عناء تقديم دليل واحد يدين المتهمين ، فلا وجود لاعترافات ولا لشهود ولا أي شيء مما تبني عليه المحاكم التي تحترم كياناتها قراراتها ، فالمحكمة التي يرأسها قاض تابع لحزب الحكيم تريد فقط تنفيذ رغبة السيستاني الدموية في القضاء على شباب من خيرة شباب العراق فيهم اساتذة جامعة ومهندسون ومعلمون كل هؤلاء يريدون إعدامهم والتنكيل بهم لارضاء السيستاني . لقد منحوا صدام على جرائمه التي يعرفها القاصي والداني محكمة بعشرات الجلسات وأتاحوا له من الوقت ليدافع عن جرائمه ما أحال محاكمهم الى مهزلة يتندر بها الصغار والكبار ، ولكن حين وصلت النوبة لأنصار الإمام المهدي كشروا عن أنياب حقدهم الأعمى وأصروا على تطبيق فتاوى علماء الضلالة ، أليس قد أفتى لهم الشيخ الفياض الرمة الدميم بدفن الأنصار ، هاكم فتواه كما نشرها مكتبه :-

بيان حول الدعاوى المهدوية المفتعلة

 

بسمه تعالى

 

لاشك أن الدعاوي المهدوية التي ظهرت مؤخراً في العراق باطلة وهزيلة ومخجلة في بلد كالعراق وضالة ومضلة والمدعون لها كذاّبون دجالون , يجب على المؤمنين تكذيبهم والاجتناب عنهم لأنهم منحرفون ومسيئون للمذهب وهدفهم استغلال البسطاء من الناس بالمال وإبعادهم عن الطريق القويم وزرع الفتنة وإيجاد البلبلة في البلد .

 

وليعلم الناس أن ظهور الأمام (عج) بيد الله تعالى فلا احد يعلم بوقت ظهوره إلا الله عز وجل , وكل من يحدد وقت ظهوره فهو كذاب , كما ورد عنه (ع) في أجوبته عن أسئلة إسحاق بن يعقوب (( … وأما ظهور الفرج فانه إلى الله تعالى ذكره وكذب الوقاتون … )) , وكذلك من يدعي انه رسول من قبله (ع) أو انه يلتقي به ، فهو كذاب ودجال , وقد ورد في روايات الأئمة (ع) أن كل من يدعي رؤية إمام العصر فعلى الناس أن يكذبوه ولا يصدقوه فما ظنك بدعوى الرسالة عنه.

 

وأما إذا ظهر (ع) فظهوره يكون اكبر حدث يقع على الكرة الأرضية لتهتز بكافة إرجائها ، وليستيقظ العالم بأسره ويسمع صوت دعوته إلى الأيمان بالله وحده لا شريك له ورسالة رسوله (ص) و ولاية علي بن أبي طالب وأولاده الطاهرين ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) ، وفي نفس الوقت يأتي (ع) بمعجزات تبهر العالم ككل , وتفوق كافة التقنيات المتطورة في المجالات المختلفة الموجودة في العصر الحاضر ولهذا يؤمن العلماء والمثقفون والمفكرون به (ع) ويصدقون بان ما أتى به (ع) من المعاجز خارج عن قدرة البشر وبذلك يسيطر على العالم ككل ويحكم البلاد بكافة قاراتها على أساس الحاكمية لله وحده لا شريك له وهي حكومة العدل الإلهي.

 

وأما ما يظهر بين آونة وأخرى من الدعاوي المهدوية المختلفة فإنها دعاوي باطلة ومنحرفة وهزيلة أساءت بإمام العصر( عج ) ومكانته العالية الشريفة ومقامه العظيم .

 

وغير خفي إن للأوضاع التي تمر على البلد دورا أساسيا في ظهور هذه الدعاوي الخطيرة والفتن , وهي كالتالي:

 

1. البطالة وفقدان فرص العمل في البلد.

 

2. انعدام الوعي و الثقافة الدينية بين الناس في هذه المسالة ولاسيما بين الشباب.

 

3. يأس الناس عن الحكومة ومجلس النواب من جهة عدم الاهتمام الجاد بالخدمات الأولية الحياتية لهم كالكهرباء والسكن والمياه الصالحة للشرب وغيرها في طول هذه الفترة الزمنية وهي خمس سنوات تقريبا , حيث أن بإمكان الحكومة في هذه الفترة الطويلة أن تقوم بإنشاء محطات كهربائية في المحافظات الآمنة ومجمعات سكنية فيها للفقراء والمحرومين وبيعها عليهم بالأقساط طويلة الأمد كما هو المتعارف في جميع البلدان النامية , وهذا من أحد العوامل لإيجاد فرص العمل للعاطلين , و من الواضح إن له دورا كبيرا في استقرار البلد وأمنه وحسن ظن الشعب بالحكومة ، لأن هذه الخدمات تخفف من آلام الشعب وتزودهم بالثقة.

 

4. عدم صرامة الحكومة مع الإرهابيين والقتلة والمشاغبين والمنحرفين في البلد , إذ على الحكومة أن تدفن أية فتنة تظهر في مكانها قبل انتشارها.

 

5. اختلاف الكتل السياسية والأحزاب على المصالح الذاتية والأغراض الحزبية الضيقة بدون الأخذ بنظر الاعتبار مصالح البلد والشعب ككل .

 

6. الفساد الإداري والمالي من جهة واختلاف الرواتب العشوائية من جهة أخرى , ولكل من هذه العوامل دور كبير في ظهور هذه الدعاوي المنحرفة و المضلة والهزيلة والمخجلة من هنا وهناك.

 

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يعم الخير والسلام أرجاء عراقنا الحبيب وأن يحفظ المؤمنين من كيد الأعداء الظالمين ، أنه سميع مجيب .

 

مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ الفياض (دام ظله)

 

النجف الأشرف

 

16محرم 1428هجري

 

نعم ليست المحكمة سوى مسرحية هزلية فيها الخصم والقاضي شخص واحد من عبيد حزب عبدالعزيز الحكيم ، هم عملوا تمثيلية وجلبوا عوائل القتلى ، وكأن خمسين من الانصار الذين قتلوهم بحسب قولهم ليس لهم عوائل ! ولنتساءل الآن كيف استساغت المحكمة حكمها وهم لم يشخصوا شخصاً واحداً من الخمسين قام بقتل أحد ؟ وكيف يحكمون باعدام ثمانية وعشرون شخصاً من أجل أحد عشر قتيلاً ، هل حكموا كل ثلاث أنصار بقتيل واحد ؟ وبأي شريعة ؟ هل كل ثلاثة أنصار قتلوا واحداً منهم ؟ وكيف شخصوهم ؟

نعم هم مارسوا ويمارسون حرب إبادة ضد أنصار الإمام المهدي (ع) وهذه مساجدنا الى الان مهدمة ولايمكننا اقامة صلاة او عبادة في العراق ؟ حتى الإعلام شارك بظلم الأنصار فكم انتفض هذا الإعلام لليزيدين وتعالت صرخاتهم بأن الحكومة تمارس القمع بحق الأقليات ، لماذا لم ينبس أحد بشفة وهم يشاهدون جند السيستاني يمارسون بحقنا ابادة جماعية ويمنعوننا من صلاتنا ويهدمون مساجدنا ؟ هل نسي هذا الإعلام المجازر والتمثيل وإحراق الجثث التي أقدمت عليها قوات الحكومة وجند مرجعية السيستاني ؟ هل تفوه أحد بكلمة عن ضرورة محاكمة مرتكبي هذه الجرائم جهاراً نهاراً وعلى مرأى ومسمع القنوات الفضائية التي نقلت هذه الجرائم وشاهدها العالم بأسره ؟ أ لم ير العالم كيف قتلوا الشهيد المهندس مجتبى بدم بارد وأمام الكاميرات ؟ أ لم يرى العالم كله كيف قتلوه وهو جريح ؟ هل حاكمت الحكومة هؤلاء القتلة على أفعالهم الإجرامية ؟

إن أنصار الإمام المهدي (ع) يطالبون باعادة محاكمة الأنصار ، وعرضهم على محكمة لا يكون قضاتها من مقلدي السيستاني أتباع حزب الحكيم ، وأن تكون المحاكمة في بغداد لا في الناصرية التي يتحكم فيها حزب الحكيم .

وفي الختام أذكر حزب الحكيم والهالكي بأن صدام فعل مثل أفعالكم وكانت نهايته خزي الدنيا والآخرة فلا تسكركم الكراسي المهتزة التي تجلسون عليها وتذكروا أن يومكم ما هو ببعيد ، ولن تغني عنكم جنودكم وقنواة التضليل التي تستحمرون من خلالها قطعان مقلديكم وليتعظ عبدالعزيز الحكيم وابنه عمار بما حل بهم منذ ان تعرضوا بالأذى للانصار وسجنوهم السجن الاول قبل عامين هل ينكر عبد العزيز ما حصل له ولابنه عمار من آيات ومعاجز ، حتى انتهى بعبد العزيز الامر الى سرطان الشرج واستأصال الشرج . وهؤلاء انصار مقتدى واليعقوبي والسيستاني وعبد العزيز والهالكي كم تناحروا ووقع السيف بينهم بعد أيام من جريمتهم بحق الأنصار ؟ أ ليست هذه معاجز ، وماذا يريد الناس إذن ، كيف تكون المعاجز إذن ، أم على قلوب أقفالها ؟

أكرر الطلب باعادة محاكمة الأنصار من قبل محكمة محايدة لا يترأسها قضاة من حزب الحكيم ، وأن تجري المحاكمة في بغداد وتحتفظ للأنصار بحقهم الكامل في الدفاع عن نفسهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى