الإفتتاحية

التحدي العلمي الكبير

15575_391797947567263_1963207119_nها هو السيد أحمد الحسن عليه السلام يرفع لواء التحدي مرة أخرى، فبعد دعوة علماء الديانات السماوية إلى المناظرة بالكتب السماوية التي يؤمنون بها، وبعد دعوة علماء الشيعة خاصة إلى المناظرة بعقيدة تقليد غير المعصوم، أو بمسألة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة وفاته، كما بيّن تفاصيلها في كتاب “الوصية المقدسة”، أقول: ها هو السيد أحمد الحسن عليه السلام يدعو علماء الديانات جميعاً للمناظرة بأحدث النظريات العلمية ذات الصلة الوطيدة بمسألة الإيمان، وتصور حقيقة العالم والإنسان، وبعض أهم الأحداث التي غيرت مجرى التأريخ كطوفان نوح.

وغير خفي على القارئ الكريم إن ما يكتبه علماء طبيعيون معاصرون من قبيل “ريتشارد دوكنز” صاحب كتاب “وهم الإله” يمثل تحدياً كبيراً جداً، بل يعتبره بعض الملحدين نصراً علمياً كبيراً للإلحاد على حساب الإيمان، ومثل هكذا تحدٍ يستدعي استنفار طاقات الأمة القصوى، وعدم الاكتفاء بالردود الساذجة التي تستهدف إبعاد الناس عن العلم والتفكير، وتزرع في قناعات المؤمنين بالنتيجة تلك الفكرة المروعة، بل القنبلة الموقوتة المدمرة المتمثلة بانعدام العلاقة، بل العداء بين العلم والإيمان. وهي الفكرة التي سحقت المسيحية في أوربا، كما يعلم المطلعون.

إذن على من يدعون تمثيل الأديان في عالم اليوم أن يثبتوا أهليتهم وجدارتهم بهذا العنوان السامي، والإثبات يكون بالطريق العملي لا بالإكتفاء بترديد المقولات الباردة، أو بالتخفي وراء الحجج الواهية كما يفعل الراعي الطالح الذي يترك غنمه نهبة للذئاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى