زاوية الأبحاث

نهاية اسطورة الجيش الأمريكي الحلقة الثالثة

اللهم صلي على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما ..

تطرقنا في الحلقات السابقة من سلسلة مقالات نهاية أسطورة الجيش الأمريكي إلى عدة نقاط مهمة ربما سيترتب اغلبها على حماقة أمريكا في ضرب إيران واو جزناها في اختلال

 

الوضع في المنطقة برمتها بسبب القتال الذي سوف تتبناه فئات مختلفة من المسلمين الشيعة والسنة في العراق والشام وإيران بشيء بسيط من التفصيل .. وسوف نتطرق في هذا المقال إلى انهيار ( المملكة الحديدية ) كما ورد ذكرها في الكتب السماوية والأحاديث النبوية حيث سيكون نزول المثلات والكوارث الطبيعية على أمريكا سببا كبيرا في انهيار القدرة القتالية للجيش الأمريكي وهزيمته النكراء في المنطقة ..

قال الرسول محمد (ص):((وخراب الدّيلم من الأرمن وخراب الأرمن من الخزر وخراب الخزر من الترك وخراب الترك من الصواعق)).

على ان تسلسل تلك الأحداث أي خراب الدول يكون قبيل ظهور دولة الإمام المهدي (ع) والذي يكون مواكبا لعملية التمهيد والمخاض لولادة دولة العدل الإلهي التي يقوم بكل مراحلها اليماني حيث يكون ظهوره قبل الإمام المهدي بسنوات قليلة … ويكون سببا لإزاحة الجيش الأمريكي والسيطرة التامة على اغلب مناطق الجزيرة العربية في قتال ضاري مع جيش الدجال الأكبر ( أمريكا ) واغلب حكومات المنطقة العميلة حتى يستتب له الأمر كله وعندها سيكون تسليم الراية للإمام المهدي (ع) على الأرجح في بيت المقدسكما تلمح بعض الروايات : ـ

عن علي بن أبي طالب (ع) قال:

(( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق, يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر, يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس …. )) (4)

ومن المعلوم ان بيت المقدس يشكل القلعة الأخيرة لقلاع الكفر وبفتحها يصلي عيسى بن مريم (ع) خلف الأمام المهدي (ع) في القدس وتتم المرحلة الجديدة بالانطلاق نحو بقية بلدان العالم… وهذا موضوع منفصل نتناوله لاحقا إنشاء الله ..

أما وقوع الكوارث الطبيعية على أمريكا وتسبب الهلاك في اغلب سكانها وتدمير ولاياتها الذي سيشكل دعما إلهيا قويا لنصرة اليماني

حامل راية الإمام المهدي (ع) في مقابل جيوش الأمريكان والحكومات العميلة في أيام الظهور هذه .. إذ أخبرت الروايات ان خراب الترك عن طريق الصواعق ؛ والترك هو تعبير عن مجموعة من الأقوام الذين يشنون غزو على بلاد الإسلام وخصوصا الجزيرة والعراق تحديدا أيام الظهور ..

وقد نسب إلى أمير المؤمنين (ع)( كتاب العلماء يردون على أسطورة هرمجدون ) كلام كثير حول أمريكا والغريب هو انه ذكرها بالاسم (بلاد الامريك أو الامارك ) قبل ان توجد أصلا وذكر عدد الولايات الخمسين وعلاقتها بدولة إسرائيل حيث قال (ع) :ـ…

: (( “…. لكن الكذاب الدجال يدجل تدجيلا ويزين القواطع الخمسين بزهرة الحياة، ويربط المدائن الخمسين بحبل بنى إسرائيل الآتى من حبل صهيون، يبغي الفساد فى الأرض وعلوا للظالمين، ويسمونها بلاد الأمارك”.))

 

ويصف ارضها بالجديدة لانها ارض حديثة الاكتشاف رغم قدمها ويصف سكانها الذين تغلب على وجوههم الحمرة ثم يصف السكان الاصليين (الهنود الحمر ) باسمهم تماما اي ان الذي يميز الاسم للشخص الواحد عن بقية القوميات الامريكيه هي صفته كونه ( احمر ) : ـ

((“…. العالم الجديد، وما هو بجديد، وداع من أرض يقال لها بالجديدة وما هى بجديدة لكنها قديمة سكنها أصحاب الوجوه الحمراء، واسم الرجل منهم أحمر”.))

ويصف في موضع آخر امكانات الدولة في الحكم والسيطرة على العالم بكل دقة متخطيا الخيال فيصف الاقمار الصناعية التي تتجسس على كل شعوب العالم من الفضاء ويصف الطائرات القاصفة التي تقتل الناس سواء المسلمين او غيرهم في كل مكان ظلما بل انه يشير إلى انسياقهم لأهداف حكومة إسرائيل وسيطرتها على العرش الأبيض الذي ربما كان يقصد به ( البيت الأبيض) وهو واقع الحال فعلا :

((“….. فهم حكام على أطراف الأرض، يعرفون ما يجرى فيها فى مسارات الطول والعرض، وتكون لهم عيون تتلصص من فوق السحاب، وجوار بالبحار كالأعلام يخزنون النار بها بهيئة ماء وتراب، تنشر نشرا، وترمى كالقصر لهبا، وتفرق الأمر فرقا، وتطمس الخير طمسا، فتنة وقدراً، تهلك بشرا، وتهدد غضبا المستضعفين فى الأرض غير مسلم أو مسلما حقاً، ويجعل الله حجته على بلاد الأمريك، فيلعنهم بما عصوا وكانوا يعتدون، ولا عن منكر يتناهون، وفى الأرض يفرحون، عتوا وغلوا ولا ينتهون، وتعلو إسرائيل برجال منهم يملكون (العرش الأبيض) يبغون الفساد فى الأرض”….))

ثم يصف حجم الكارثة التي ستحل بأمريكا وتهلك خلقا كثير بسبب انحرافهم وعصيانهم عن أمر الله سبحانه وتعالى ومخالفتهم للشرائع السماوية و يذكر كذلك السبب الحقيقي الذي ينزل الغضب والعذاب على أمريكا كما نلاحظ : ـ

(( ….”: يهبط من السماء على بلاد الأمريك فى الحائط الغربي من الأرض كويكب العذاب عندما تكتفى المرأة بالمرأة، والرجل بالرجل، ويرضى الحاكم هناك بالدم البرئ يسال في القدس…. فيرسل الله عذاب الرجفة على الأمريك، وتمطر السماء ويلاً لهم، وتشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض، فيرون معهن موتات وحصد نبات وآيات بينات، فابشروا بنصر من الله عاجل وفتح فتوح إمام عادل”….))

نلاحظ انه يقول ان الذي يهبط من السماء على أمريكا ويدمرها هو كويكب بينما انه يعود فيصف أسباب الدمار هزات أرضية ( الرجفة ) وأمطار وفيضانات وزوابع وأعاصير وصواعق ( تشب النار ..) !!!

أما حقيقة الكويكب فهي رسول حجة الله كما أخبرت بذلك كثير جدا من الروايات وليس جرم سماوي كما توهم العلماء بدليل ان الرواية نسبت الخراب للأسباب الأخرى ولم تتطرق أبدا ان السبب المباشر للدمار هو اصطدام الكويكب بالأرض ..واليكم هذه الروايات :ـ

• خطبة لأمير المؤمنين (ع) : ( ألا وان لخروجه علامات عشر , فأولهن طلوع الكوكب المذنب ويقارب من المجاري وأي قرب ويتبع به هرج وشغب فتلك أو علامات المغيب … ) الملاحم والفتن لابن طاووس ص137 .

• عن رسول الله (ص) : ( … وقعود الصبيان على المنابر ويكون الكذب طرفا والغي مغنماً ويجفو الرجل والديه ويبر صديقه ويطلع الكوكب المذنب … ) تفسير القمي 2 / 303/ ص303 .

• عن رسول الله (ص) : ( … وقعود الصبيان على المنابر ويكون الكذب طرفا والغي مغنماً ويجفو الرجل والديه ويبر صديقه ويطلع الكوكب المذنب … ) تفسير القمي 2 / 303/ ص303 .

• عن رسول الله (ص) : ( كيف أنت إذا استيأست أمتي من المهدي فيأتيها مثل قرن الشمس يستبشر به أهل السماء وأهل الأرض ) كتاب الرجعة للميرزا محمد الاسترابادي ص40 .

• عن سطيح الكاهن : ( إذا غارت الأخيار وقادت الأشرار وظهرت الطغام المستحلي الحرام في حرمة الإسلام واختلفت الكلمة و خفت الذمة وقلت الحرمة وذلك عند طلوع الكوكب الذي يفزع العرب وله شبيه الذنب …. ثم يقبل البربر بالرايات الصفر ) بحار الأنوار ج 50 ص8 .

• عن كعب الأحبار : ( انه يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضيء) بشارة الإسلام ص258 .

• عن أمير المؤمنين (ع) : ( ألا وان لخروجي علامات عشر , أولها تخريق الرايات في أزقة الكوفة وتعطيل المساجد وطلوع الكوكب المذنب واقتران النجوم وهرج و مرج وقتل ونهب و …. فإذا تمت العلامات قام قائمنا … ) بشارة الإسلام ص 103 .

• عن رسول الله (ص) : ( …. وفي الخمسين والمائة ظهور الزنادقة وفي الستين والمائة جوع سنة أو سنتين , فمن أدرك ذلك فليدخر من الطعام وينقض شهاب من المشرق الى المغرب وهده يسمعها كل احد … ) الملاحم والفتن ص95 .

• عن كعب الأحبار : ( هلاك بني العباس عندكم يظهر في الخوف والداهية ما بين العشرين الى أربع وعشرين نجم يرمي به شهاب ينقض من السماء معه صوت شديد حتى يقع في المشرق ثم يلتوي كما تلتوي الحية , حتى يكاد رأساه يلتقيان و الرجفتان في ليلة التحسين والنجم الذي يرمي به شهاب ينقض من السماء معه صوت شديد حتى يقع في المشرق ثم يصيب منه بلاء شديد ) الملاحم والفتن ص46 .

• عن كعب الأحبار : ( ان القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخلقاً وسيماء وهيئة له غيبة … ثم يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الآخر وخراب الزوراء وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد وخروج السفياني وحرب ولد العباس مع فتيان ارمينية واذربيجان ) بحار الانوار ج52 ص225 .

وهذه كافية للدلالة على معنى ذلك الكوكب الذي يخرج قبل الإمام المهدي .. والذي يطالب الائمة عليهم السلام الناس باتباعه ؛ بل انهم (ع) جعلوا النجاة في بيعته حصرا ولن يستطيع احد ان يكون مع الامام المهدي (ع) اذا لم ينصره ويقوم معه ..

• عن أمير المؤمنين (ع) :(… وقرب الوعد وبدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ولاح لكم القمر المنير فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا إنكم ان اتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول …) الكافي ج8 ص63 .

فهل من حليم عاقل فينقذ نفسه ويتبع راية الحق التي انطلقت منذ سنوات تقارع الأمريكان وعملائهم الخونة راية الحق الوحيدة التي تدعوا لحاكمية الله والإمام المهدي (ع) راية اليماني المظلوم السيد احمد الحسن قبل ان تتحقق تلك الروايات بتمامها وينزل العذاب فلا ينفع نفسا إيمانها لم تكن امن من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ..والحمد لله وحده .

ملاحظة ” الحلقة القادمة إن شاء الله انهيار أمريكا من كتب العهدين “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى