زاوية العقائد الدينية

إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود كما بدأ!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

بالتأكيد يعد هذا الحديث الشريف الوارد عن الطاهرين محمد وآله(ص) صادما للأمة التي يبلغ تعدادها اليوم أكثر من مليار ونصف مليار إنسان ومروعا لها في ذات الوقت ، وهذه الصدمة والترويع ليست هي كما أشاعها بوش في حربه على العراق (عاصمة الدولة المهدوية الإلهية)

وإن كان يلتقي معها بالعنوان ، وإن كانت صدمة بوش وترويعه التي لم يردها ولم يفكر بها هي بالنتيجة تصب في هذا المجال ، فما فعله الأمريكان (الروم آخر الزمان) هو علامة من العلامات الواضحة على بدأ مشروع الدولة الإلهية على الأرض على الرغم من أنوف الظالمين ، ولذلك فكل حركة وسكنة في هذا الكون لم تأت هكذا صدفة كما يظنون أو عبثاً أو عملا أريد به أمر وخرج عن سياقه ، بل كل فعل أهل الأرض شاؤوا أو أبوا هو يصب في القول الذي ورد عن عيسى(ع) ـ ما معناه ـ [يا علماء السوء افعلوا ما تشاؤون فإنكم للوارث تمهدون شئتم أو أبيتم] .

ومن شدة صدمة حديث غربة الإسلام في آخر الزمان وترويعه ذهل عنه الناس وحاولوا أن لا يلتفتوا إليه ، مع أن القاعدة تقول (من حذرك كم بشرك) وهذا التحذير الإلهي الوارد منذ أكثر من ألف سنة مدعاة للبحث والنظر ، لأنه كما ورد عن الطاهرين(ص) ـ ما معناه ـ [العاقل من اتعظ بغيره ، والأحمق من لا يتعظ بنفسه] وعبرة الأمة من بعد رحيل رسولها(ص) إلى يومنا هذا هي في نفسها ، وفي حركة الواقع المحيط بها ، ومن المؤكد جداً أن التراث العلمي والفكري الذي تركه آل محمد(ص) ـ لو أن الأمة تعاملت معه تعامل الدواء المعالج لأمراضها ولم تتعامل معه تعامل الحسد والبغض والشنئان ـ كان كفيلا بوقايتها وحمايتها من تقلبات الدهر وصروفه ، ولكنها لما طوت كشحا وأعرضت عن ذلك التراث العظيم بل عدت عليه استهزاء وسخرية وتسطيحا وإهمالا ، ومن قبل حرقاً كما فعل الشيخان (أبو بكر وعمر) مع سنة رسول الله(ص)!!! حتى وصل الحال إلى استبدال هذا الإرث العظيم بفلسفة الرومان واليونان ومنطقهم في المدارس التي فتحت وأسست على أساس أنها تعمل على الحفاظ على هذا التراث العظيم وتعمل على تناقله كي تستفيد منه أجيال الأمة القادمة!!!

ولذلك عندما يعود هذا الحديث الشريف (إن الإسلام بدأ غريبا …) يعود غريبا حقا بوجود هذا السواد العظيم من أهله ، فأين الغربة والأمة اليوم هذا تعدادها؟؟!! ولأن هذا الحديث تواتر ذكره من فرقتي الإسلام الكبيرتين فلا أحد يستطيع أن يقول فيه ما يبيح تجاوزه ، ولذا فهو علامة استفهام كبيرة ، وصرخة استهجان بوجه هذه الأمة التي تركت دواءها وشفاءها وراحت تبحث عن مخدر لآلامها في قمامة الغرباء والمتربصين!!! ورد : [عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قيل : أو من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم كثير ، ولكن غثاء كغثاء السيل ، ولتنزعن المهابة منكم ، وليقذفن الوهن في قلوبكم ، قالوا : وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت](الملاحم والفتن للسيد ابن طاووس:373) ، فهذا المليار ونصف المليار هو اليوم غثاء كغثاء السيل ، فأعداؤهم بأحذيتهم يطؤون الكرامات وينتهكون الحرمات والمقدسات وهم يعللون النفس بالجبن والعجز والوهن ، ويطلبون العيش المغمس بالذل والمهانة على الموت شرفا وكرامة!! سبحان الله تماما كما وصف رسول الله(ص) ، ولو واجهتهم بحالهم المخزي هذا من دون حياء يجيبوك (لا طاقة لنا اليوم بالأمريكان وجنودهم ، ولا طاقة لنا بالصهاينة وجنودهم) ، فطلب الدنيا وكراهة الموت شغلتهم حتى عن ممارسة الدفاع الحيواني (البهيمي) عن أنفسهم ، فضلا على أن يكون هذا الدفاع مشروع إنسانيا حتى بشرائع الأعداء ، فهذا بوش يصرح بلسانه عندما سئل عما يفعل إذا وقعت أمريكا تحت غزو أجنبي؟؟!! أجاب وبالفم المليان : أحمل سلاحي ولا أضعه حتى أموت أو أخرج المحتل!! وهذا الموقف موقف بديهي إذن ما الذي أصاب أهل القبلة الذين لا يحملون من الإسلام سوى إسمه ولا من القرآن سوى رسمه جبناء خانعون يتلاعب بهم الغرباء كيفما تشاء أهواءهم ، وكلهم يئن من فساد الأجيال ، ودخول الفساد إلى غرف نومهم ، فلم يبق لهم كرامة ولا إنسانية فضلا على الدين الذي صار نسيا منسيا لهول المصيبة وفداحة الخطب ، بل أن الذي يتحدث عن الدين والدفاع عنه يجد التهمة حاضرة جاهزة : (إرهابي) حتى سوغوا لأولئك الذين لا دين لهم أن يركبوا الموجة ويتبجحوا بهذا الوصف فأضحى المسلمون اليوم بين قطبي رحى لا ترحم ؛ قطب يقوم عليه الأمريكان وأذنابهم ، وقطب يقوم عليه المجرمون والقتلة الذين اتخذوا من الدين ستاراً وهم قد مرقوا منه مروق السهم من الرميَّة ، فلا حظ لهم في الإسلام غير الاسم وهم أبعد الناس عنه ، وهذه الرحى بدأت ولن تتوقف إلا وقد طحنت هذا الوهن الذي أنهك جسد الأمة وضيع دينها وانتهك دنياها .

لقد بدأت غربة الإسلام في أيامه الأولى بغربة صاحبه محمد(ص) عندما جعل عليا(ص) للناس وليا وإماما وخليفة له ، فاشتعل الحقد والحسد والشنئان في القلوب ، ولو يمر القارئ بقراءة التاريخ سريعا على المحاولات التي تعرض لها رسول الله(ص) للاغتيال والناس تعلم علم اليقين أنه خير من سعت به قدم على وجه الأرض في الأولين والآخرين ، لوجد أن الباعث على تلك المحاولات هو العمل على إسكات الرسول(ص) في تبليغ الدين ، وهنا يحتاج الأمر إلى بيان مهم وهو ؛ ليس المقصود بالدين هو تلك التعاليم التي عندما مسك معاوية زمام الأمور خطب بأهل الكوفة قائلا : ما قاتلتكم على صلاة أو صوم أو حج أو زكاة فأنتم تفعلونها ، ولكنني قاتلتكم لأؤمر عليكم!!! بل الدين هو رجل كما يبين ذلك صادق آل محمد(ص) حيث ورد عن المفضل أنه كتب إلى أبي عبد الله الصادق(ص) فجاءه الجواب وفيه : […ثم إني أخبرك أن الدين وأصل الدين هو رجل وذلك الرجل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمام أمته وأهل زمانه فمن عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ودينه ومن جهله جهل الله ودينه وحدوده وشرايعه بغير ذلك الإمام كذلك جرى بان معرفة الرجال دين الله والمعرفة على وجهه معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله ويوصل بها إلى معرفة الله فهذه المعرفة الباطنة الثابتة بعينها الموجبة حقها المستوجب أهلها عليها الشكر لله التي من عليهم بها](بصائر الدرجات للصفار:549) ، ولذلك كان غريبا على الناس دعوة رسول الله(ص) لعلي(ص) بالخلافة والولاية على الخلق من بعده ، على الرغم من نزول قرآن بذلك يكشف شدة الأمر على رسول الله(ص) لعلمه ـ بالتجربة ـ مرارة هذا الأمر على قومه وأنه يقبلون خرط القتاد دونه ، حسداً من عند أنفسهم لما أعطى الله جلت قدرته عليا(ص) من الملك والفضل والكرامة على الخلق كلهم بعد محمد(ص) ، وبنفس الشدة جاء أمر الله سبحانه إلى رسوله(ص) في أن يعلن هذا الأمر ـ أي تنصيب علي(ص) رسمياً ـ وإن لم يفعل فما بلغ رسالة الله(ص) ، ولا يقول متقول أن هذا النص ليس في علي(ص) بل نزل بالأمر في تبليغ الرسالة الإسلامية عموما!! فقول كهذا يعد من المضحكات المبكيات على حالة الجهل التي وصلت لها الأمة حتى بما يعد بديهيا في مسيرتها التاريخية ، حيث أن هذا النص نزل بعد عودة الرسول(ص) من حجة الوداع يعني قبل رحيله بأيام قليلة عن هذا العالم ، فأي رسالة إسلامية هذه التي لم يبلغها رسول الله(ص) رسمياً إلى من اتبعه وصدقه وقاتل معه ، هل هي فريضة الصلاة أو الصوم أو الزكاة أو الحج؟؟؟ وكل هذه الفرائض كان مكتملا وتتنسك به الناس وتتعبد بحسب ما علمها رسولها(ص) ، الفريضة الوحيدة التي كانت تحتاج هذا الجهد والجهاد المتواصل من رسول الله(ص) مع الأمة هي إمامة علي(ص) التي هي باب قبول ما سواها ، فهي الصلاة التي إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها ، ذاك أن علي والأئمة من ولده(ع) هم قبلة المصلين وأئمة الحق فلا صلاة بلا قبلة ، ولذا بعد نزول هذا النص الكريم حيث قال تعالى{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}(المائدة/67) وكفالة الله سبحانه بالعصمة لرسوله(ص) من الناس أمر يستدعي التدبر فمن الناس الذين يعصمه الله سبحانه منهم ، وأصحابه وأتباعه بالآلاف؟؟!! وما هذا الأمر الذي يكون عدم تبليغه هو تضييع للرسالة الإلهية؟؟!! والدين الإلهي بمناسكه وشرائعه قد اكتمل!! لا لم يكتمل إلا بتنصيب علي(ص) رسمياً وإمام محفل من المسمين ناف على المائة ألف في يوم قائظ وعند غدير خم صدع محمد(ص) بالأمر الذي زلزل قلوب الرجال عندما رفع يد علي(ص) حتى بان بياض إبطيهما وقال : (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه … إلا هل بلغت اللهم فاشهد) نعم يا سيدي يا رسول الله(ص) بلغت وأبلغت ولكن ثقل الأمر على أمة عاش فيه الإسلام غريباً ، وازداد غربة بعد رحيلك بإعراض الناس عن صلاتهم وعمود دينهم علي والأئمة من ولده(ص)!!

واليوم عادت السيرة نفسها تماما كما أخبر الطاهرون(ص) ولذا فلا يحتاج المرء إلى تخصص في علم الرجال والسند ليكتشف صدق الرواية من عدمه بعد انطباقها على الواقع ، فهذا الانطباق أعظم تعبير عن مصداقيتها وصدق صدورها عن المعصوم(ص) ، وكذلك هي تكشف عن مكنون علم الطاهرين(ص) وكيف كانوا يرون قابل الأمة كأنه حاضر بين أيديهم ، فماذا تريد الأمة من دليل على حجية أولئك الطاهرين وكونهم منصبون من الله سبحانه ، ومن الثابت لدى كل الخلق أن الغيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وهو بيده فكيف علم أولئك الطاهرون بهذا الغيب وأخبروا عن وقوعه قبل أكثر من ألف عام؟؟؟!!! أ ليسوا هم من عنى الله سبحانه بقوله{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً}(الجن/26،27) فيكون أولئك الحجج هم رسل الله سبحانه الذين أطلعهم على غيبه فأخبروا به؟؟؟

إن غربة الإسلام اليوم هي بما جاء به وصي ورسول الإمام المهدي(ص) السيد أحمد الحسن(ع) حيث استأنف دعاءً جديداً كما دعا رسول الله(ص) [انظر غيبة النعماني:337] حيث أنه جاء يدعو إلى ولاية المهديين وخلافتهم كما دعا جده رسول الله(ص) إلى ولاية الأئمة(ع) وخلافتهم ، ولعل ما قد يكون فارقاً بين الدعوتين أن الأولى كانت دعوة بالحسنى للاختبار استحقاق الخلق في زمن علي(ص) فكانت دعوة بالجفر الأبيض ، فكان الأئمة فيها مسالمون صابرون محتسبون يرون تراثهم نهبا بين أيدي الناس ولا يحركون ساكنا امتثالا لأمر الله سبحانه وأمر رسوله(ص) كما ـ إذا جاز التمثيل ـ كان صبر الملائكة الموكلين بحراسة شجرة الخلد والملك الذي لا يبلى وهم يرون آدم وحواء(ع) يقتربان منها فلم يمنعهم أولئك الملائكة كما كانوا يمنعون البهائم من الوصول إليها ، فغرهم هذا الصبر فتطاولوا عليها ، ويبدو أن ولد آدم في آخر الزمان ما استفادوا مما حصل لأبيهم واتخذوه عبرة ، بعد أن علموا أن لهذه الشجرة أهلاً لا ينبغي منازعتهم عليها لأنها ملكهم بأمر الله سبحانه ، عادوها كرة أخرى ، وأعاد الله سبحانه الأمر بالصبر لأصحابها حتى يأتي اليوم الموعود الذي ينقطع به حبل الصبر على هذه البشرية التي غرها مهل ربها فتوهمت أن مهله عجز والعياذ بالله ، وما علمت لجهلها وتجاهلها أنه سبحانه لا يعجل على خلقه إنما يعجل من يخاف الفوت ، وهو عز وجل ليس كذلك ، ولقد جاءت الساعة التي وعد بها الحق سبحانه ووعد بها رسوله(ص) حيث كان يقول (ص) [بعثت والساعة كهاتين ويقرن السبابة والوسطى] لشدة تجاورهما ، وهل تأمل المسلمون خاصة والناس عامة بهذين النصين لا باعتبار صدورهما من جهة ما وإنما النظر في النصين حسب وهما ؛ قوله تعالى{إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}(طه/15) ، والرواية الصادرة عن الطاهرين(ص) حيث ورد : [عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام – وهو على المنبر – : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون ، مشرب بالحمرة ، مبدح البطن عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله ، له اسمان : اسم يخفى واسم يعلن ، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ، إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب](كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق:653) فالساعة المخفية هي الاسم المخفي ، ذاك أن الزمن لا اعتبار له إذا لم يرتبط بفعل ، والفعل لا يكون بلا فاعل ، ولذا فالساعة التي يكاد الله سبحانه يخفيها ، ولم تكن خافية تماما بل لها علامات دالة عليها هي ذاتها الاسم المخفي المعلَّم بعلامات ، ولعل من أظهر علامات هذا الاسم الذي يخفى أنه شبيه علي بن أبي طالب ، وما كان علي(ص) في بدء الإسلام؟؟ كان يمثل غربته بوصفه الوصي المظلوم ورسول النبي المعتمد(ص) ، واليوم محمد(ص) بالأمس هو نفسه محمد(ص) المعلن اليوم وهو الإمام المهدي(ص) ، فمن هو علي اليوم؟؟!! لابد أن يكون هو الاسم الذي يخفى ولابد أن يكون كما كان علي(ص) وصيا ورسولا لمحمد(ص) ، ولابد أن تكون غربته كغربة علي(ص) عندما نشر في الناس عقيدة الإمامة فأعرض عنها الناس ، وها هو اليوم أحمد(ص) شبيه أبيه علي(ص) ينشر في الناس عقيدة المهديين(ع) والناس معرضة كما أعرضت بالأمس خلا ثلة طهرها الله سبحانه لولاء آل محمد هي من آمنت وصدقت ونصرت ، كما هي القلة التي كانت مع علي(ص) التي آمنت وصدقت ونصرت!!

أ ليس هناك من معتبر قبل يوم الحساب ينظر ويتدبر وينقذ نفسه من يوم قال الله سبحانه فيه {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ}(الأنعام/158)؟؟!! وإلا فطوبى للغرباء … طوبى للغرباء … طوبى للغرباء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى