زاوية الأبحاثزاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

أحاديث تبين أفضلية الامام علي بن أبي طالب على الانبياء و الصالحين

1  – ابن مردويه، عن الحارث الأعور، أنّ النبيّ ص قال: (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، ونوح في فهمه، وإبراهيم في حلمه، ويحيى‏ في زهده، وموسى‏ في بطشه، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب).

2- ابن مردويه، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن عليّ‏بن الحسين السلولي، حدّثنا سويد بن مسعر بن يحيى‏ بن حجاج النهدي، حدّثنا أبي، حدّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، صاحب راية عليّ بن أبي طالب(ع)، قال: بلغنا أنّ النبيّ(ص) كان في جمع من أصحابه فقال: (اُريكم آدم في علمه، ونوحاً في فهمه، وإبراهيم في حكمته؟)، فلم يكن بأسرع من أن طلع عليّ، فقال أبوبكر: يا رسول اللَّه، أقست رجلاً بثلاثة من الرسل؟ بخٍ بخٍ لهذا الرجل، من هو يا رسول اللَّه؟ قال النبيّ(ص): (ألا تعرفه يا أبابكر؟)، قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: (أبوالحسن عليّ بن أبي طالب). فقال أبوبكر: بخٍ بخٍ لك يا أبا الحسن! وأين مثلك يا أبا الحسن.
3- ابن مردويه، عن سالم بن أبي الجعد، قال: سُئل عليّ عن ذي القرنين أ نبيٌّ هو؟ فقال: (سمعت نبيكم( يقول: هو عبد – وفي لفظ -: رجل ناصَحَ اللَّه فنصحه، وإنّ فيكم لشبهه أو مثله).
4- ابن مردويه، عن أبي الطفيل، أنّ ابن الكواء سأل عليّ بن أبي طالب‏2 عن ذي القرنين أ نبيّاً كان أم ملكاً؟ قال: لم يكن نبيّاً ولا ملكاً، ولكن كان عبداً صالحاً، أحبَّ اللَّه فأحبّه، ونصح للَّه فنصحه، بعثه اللَّه إلى قومه فضربوه على‏ قرنه فمات، ثمّ أحياه اللَّه لجهادهم، ثمّ بعثه إلى قومه فضربوه على‏ قرنه الآخر فمات، فأحياه اللَّه لجهادهم، فلذلك سُمّي ذا القرنين، وإنّ فيكم مثله.
5- مناقب سيّدنا عليّ، ص 49. قال فيه: الطبراني، والحاكم، والقزويني، والخطيب، والحاكمي، والملّا، عن أبي الحمراء وابن عباس. وابن مردويه، عن الحارث الأعور. وابن شاهين، والديلمي، عن أبي سعيد الخدري.  ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب(ع) من تاريخ دمشق (ج 2، ص 280، ح 811)، قال: أخبرنا أبوالقاسم زاهر بن طاهر، قال: قرئ على‏ سعيد بن محمّد البجيري، أنبأنا أبونصر النعمان بن محمّد الجرجاني، أنبأنا أبوجعفر أحمد بن محمّد بن سعيد، أنبأنا محمّد بن مسلم بن وارة، أنبأنا عبيد اللَّه بن موسى العنسي، أنبأنا أبوعمرو الأزدي، عن أبي راشد الحبراني، عن أبي الحمراء، قال: قال رسول اللَّه (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى‏ بن زكريا في زهده، وإلى موسى‏بن عمران في بطشه، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب.
ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى‏ (ص 93)، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 9، ص 168.
6- المناقب، الخوارزمي، ص 88، ح 79. قال: أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي – إجازةً، أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني – إجازةً -، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى‏ بن مردويه الأصبهاني.
ورواه ابن مردويه على‏ ما رواه الأمْرتْسَري في أرجح المطالب ص 455قال: عن الحارث الأعور، وذكر مثله. وفيه: (أيّكم) بدل (اُريكم)، وليس فيه: وأين مثلك يا أبا الحسن.
الجامع الكبير، ج 15، ص 300، ح 5848. ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب ص 42.

5.  الجامع الكبير، ج 15، ص 300، ح 5849. قال فيه: ابن أبي الحكم في فتوح مصر، وابن مردويه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.

وروى صعصعة بن صوحان أنه سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في اليوم الأخير من حياته الشريفة قائلاً: يا أمير المؤمنين أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام)؟
فقال الإمام علي (عليه السلام): يا صعصعة تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عز وجل: (وأما بنعمة ربك فحدث) ما أجبت.
يا صعصعة أنا أفضل من آدم لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ولكنه عصى ربه وأكل منها. وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعاً. فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل من نوح لأنه تحمل ما تحمل من قومه ولما رأى العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً.
ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم. فقال صعصعة أنت أفضل من إبراهيم؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن إبراهيم قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ولكني قلت (لو كشف لي الغطاء ما إزددت يقيناً. فقال صعصعة أنت أفضل من موسى؟ فقال علي (عليه السلام): أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة البراءة وأنا قاتل كثيراً من رجالهم وأعيانهم ومع ذلك أسرعت غير مكترث وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت جمعهم رافعاً صوتي وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون. قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟ فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن ابن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في البيت المقدس جاءها النداء أخرجي من البيت ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فاجاءها المخاض إلى جذع النخلة) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء (يا فاطمة أدخلي) فدخلت وردت الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته. فقال صعصعة: أنت أفضل أم محمد:
فقال (عليه السلام): أنا عبد من عبيد محمد (صلى الله عليه وآله).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 13/سنة 2 في  19/10/2010 – 11 ذو القعدة 1431هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى