زاوية العقائد الدينية

ليست إزاحة ولكنه إنحراف العقلية السلفية

يعلم الجميع أن السلفيين المتحجرين لا يؤمنون ألبتة بكل ما يمت الى الحوار والتعقل بصلة ، بل إنهم وقد أوصدوا على عقولهم صناديق الخرافات التي يجترونها جيلاً بعد جيل ، واعتادوا عزلتهم النفسية والفكرية ، لا يؤمنون بأن للآخر حق أن يعبر هو عن نفسه وعن معتقده ، بل المشكلة الأكبر إنهم يؤمنون عن يقين راسخ بأن الآخر يتعمد الكذب حين يحاول التعبير عن نفسه ، لماذا ؟ لأنه يستخدم التقية التي يفهمها هؤلاء المتحجرات على طريقتهم المنحرفة ، لذلك يعتمد السلفي منهجاً لا أدري إن كان قد سبقه إليه صنف ما من المخلوقات الموجودة الآن أو المنقرضة ، أم لا ، فهو ينوب عن الآخر في طرح معتقداته ويفصلها على وفق ذوقه هو وما يرتئيه ، والمضحك المبكي في الأمر إنه لا يقول هذا ما أفهمه من معتقد الآخر ، لئلا يكلف عقله الكسول عناء تقديم الدليل ، بل هو يقسم بلحية أبيه الصفراء إن ما يقوله هو الحقيقة وإن لم يرتضيها الآخر الكذاب والمنافق و .. و .. الخ .

ليست إزاحة ولكنه إنحراف العقلية السلفية

يعلم الجميع أن السلفيين المتحجرين لا يؤمنون ألبتة بكل ما يمت الى الحوار والتعقل بصلة ، بل إنهم وقد أوصدوا على عقولهم صناديق الخرافات التي يجترونها جيلاً بعد جيل ، واعتادوا عزلتهم النفسية والفكرية ، لا يؤمنون بأن للآخر حق أن يعبر هو عن نفسه وعن معتقده ، بل المشكلة الأكبر إنهم يؤمنون عن يقين راسخ بأن الآخر يتعمد الكذب حين يحاول التعبير عن نفسه ، لماذا ؟ لأنه يستخدم التقية التي يفهمها هؤلاء المتحجرات على طريقتهم المنحرفة ، لذلك يعتمد السلفي منهجاً لا أدري إن كان قد سبقه إليه صنف ما من المخلوقات الموجودة الآن أو المنقرضة ، أم لا ، فهو ينوب عن الآخر في طرح معتقداته ويفصلها على وفق ذوقه هو وما يرتئيه ، والمضحك المبكي في الأمر إنه لا يقول هذا ما أفهمه من معتقد الآخر ، لئلا يكلف عقله الكسول عناء تقديم الدليل ، بل هو يقسم بلحية أبيه الصفراء إن ما يقوله هو الحقيقة وإن لم يرتضيها الآخر الكذاب والمنافق و .. و .. الخ .
وهكذا يحلو لفقير العقل أن يردد مقولات فاشلة ورثها عمن دينهم الطعن بمذهب الحق ، نعم ودين الحق المتمثل بمذهب أهل البيت (ع) – إذ كل ما عدا هذا المذهب فهو باطل زخرف لفقه الملوك المنحرفون سواء منهم من أغتصب الخلافة بعد وفاة رسول الله (ص) ، أو من تبعهم على ضلالتهم من أمويين وعباسيين وهذا ما يثبته الدليل الناصع كوجه النهار –  ولأن الرجل ضال مضل ، ولأنه لا يحسن سوى ترديد ما لقنه له أصحاب اللحى الصفر ، تجده كأولئك المتخلفين يهرف بما لا يعرف ، ويسطر كلمات لا يعلم ألفها من يائها ، ولا غثها من سمينها .
ولا غرابة فهذه هي العقلية السلفية كما يعرفها الجميع ؛ عقلية الترديد الببغاوي ، والتحجر واجترار المقولات دون تمييز أو فحص أو تمحيص ، ولكن فقط لأن هذه المقولة أو تلك حليت في رأس معتوه دأبه ، بل كل دينه هو البحث عن ما تظنه مخيلته الخرفة سقطة يمكنه التهريج بها على الآخر المخالف ، فالعقلية السلفية لا تعرف المنطق ولا الموضوعية ، وليس من شأنها البحث العلمي ، فهي عقلية الصحراوي المتعجرف المتحجرة على ما ألفت عليه أسلافها من إنحراف .
ولأنها عقلية مفارقة لكل ما هو متعارف بين البشر من آداب الحوار وأساليبه ، ولأنها عقلية لم يدخل الإسلام الى أعماقها ، ولم تتهذب بنوره ، ترى هذه العقلية المنحرفة تراثها المزيف على أنه هو المركز والصواب ، وتعمد الى محاكمة الآخر المختلف من منطلق أن ما لديه باطل محض ، بهذا المنطق المتعجرف الهمجي يسطر فقير العقل والعلم جردة طويلة عريضة من الإتهامات الباطلة دون أن يكلف نفسه الأمارة بالسوء عناء النظر فيما عسى أن يقوله الآخر الذي يتهمه في هذه المسائل ، أو ما وجه اعتقاده بها وما الدليل الذي يبني عليه اعتقاده ، والغريب إن هذا الفقير المعدم يلفق تهماً ما أنزل الله بها من سلطان وينسبها الى الشيعة ، والشيعة منها براء ، بل ما أليقها بخصوم الشيعة وأعدائهم النواصب ، ولا يكتفي بكذبه المفضوح ، بل يعمد الى تزييف الحقائق المرتبطة ببعض اعتقادات الشيعة ، فيضفي عليها دلالات محرفة ويلجأ الى مقابلتها ببعض الشعائر والإعتقادات زاعماً إن هذه قد حلت مكان تلك في اعتقادات الشيعة ، وليس له من مستند على تقوّله بل تحريفه الوقح سوى هوى نفسه ، وتسويلات شياطين الإنس والجن الذين يؤزونه أزاً {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً }مريم 83.
فالشيعي بالنسبة لهذا الناصبي الذي لا يفقه من دين الإسلام – ولا أقول دينه – شيئاً ، يعبد غير الله ! أما لماذا ؟ فلأنه بحسب الفكر المنحرف يؤمن بالأئمة الأطهار من آل محمد سادة وقادة وأئمة حق وأدلاء ، أما من يؤمن بالثلاثة الأوائل مغتصبي الحق ومحرفي شريعة رب العالمين فهو بحسبه متمسك بدين الإسلام ، سبحان الله إذن كم هي الموازين مقلوبة ، وكم هي المسافة شاسعة بين ما يؤمن به هذا الناصبي وبين الدين الحق الذي أنزله الله على رسوله الكريم (ص).
والحق إن السلفي – أياً كان – لا يستحق أن يُصرف عليه من الكلام شيئاً ، فالتجربة المرة مع هذا النمط من المخلوقات أثبتت بما لا يمكن لعاقل نكرانه أن المنطق ولغة العقل يمكن أن يستوعبها حجر الصوان الصلب ، ولكن مثل هذه الإمكانية منعدمة بالنسبة للعقل السلفي ، ولعل من قرأ الغثاء الذي نفضه صدر الفقير في ( كتابات ) يتبين بوضوح انعدام المنطق والدليل ، فكل شئ بالنسبة له إزاحة على ما يُعبر ، أما المركز الذي تم قياس الإزاحة المزعومة عليه فليس سوى دين الإنحراف !
إذن هذا الرجل المزاح عن العقل والصواب لا يقصد من قيئه شيئاً سوى الشتم ، وتفريغ شحنات السموم التي يغص بها صدره –  قتله الله بسمه ، ولعن الله من أسس له هذا الطريق الذي يدب عليه – ولو أن هذا المزاح الملتاث بعقله كان ممن يطلب الحق ويتحرى معرفته لكان لنا معه كلام آخر .
وعلى أي حال يدرك الرجل على ما يبدو كما أدرك أسلافه من قبل ، وأدرك ذوو اللحى الصفراء من بعد ، أن حيلتهم داحضة ولا فرصة لهم في حجاج الشيعة ، فحق الشيعة جلي كالشمس في رابعة النهار تشهد به كتب خصومهم كما تشهد به كتب الشيعة أنفسهم ، ولأجل ذلك لجأ الخصوم بخبثهم الأموي الى وسيلة العاجز ، فصاروا يشنعون على الشيعة بغير وجه حق ولا دليل {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }الحج8 ، هم في الواقع ينتهجون أسلوب الهجوم أو التهجم ليشغلوا الشيعة برد تهجماتهم ، ويبعدوهم عن وضع الأصبع على الدواهي والإنحرافات الكارثية التي تملأ عقائدهم وكتبهم الصفراء .
لهذا سأسرد في هذا المقال بعض روايات أمهم عائشة ليعرف المسلمون أن أصل التشنيع على رسول الله (ص) الذي يمارسه الكفرة الغربيون ينبع من كتب أتباع الخلفاء ، فمن شاء أن يحارب التشنيع المشار إليه عليه أن يبدأ بتنظيف كتب القوم قبل كل شئ .
عن هشام بن عمار. ثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! إني أرى في وجه أبى حذيفة الكراهية من دخول سالم عليّ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم “أرضعيه” قالت: كيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال “قد علمت أنه رجل كبير”. ففعلت. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما رأيت في وجه أبى حذيفة شيئا أكرهه بعد. وكان شهد بدرا).
المصادر: سنن ابن ماجة  لمحمد بن يزيد القزويني ج1 ص625/ المحلى لابن حزم ج10 ص21/ صحيح مسلم ج4 ص168/ سنن ابن ماجة للقزويني ج1 ص625/ فتح الباري لابن حجر ج9 ص109.
عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : خرجت مع النبي ( ص ) في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس : تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى اسابقك ، فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت ، خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس : تقدموا ، فتقدموا ثم قال : تعالي حتى اسابقك فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : هذه بتلك . مسند احمد ج 6 / 264 و 280 و 39 و 182 و 129 و 261 وراجع منتخب الكنز ج 6 / 173 وفي عيون الاخبار ج 1 / 315 بسنده إلى ابي سلمة وفي سنن ابن ماجة ص 635 كتاب النكاح باب حسن المعاشرة
تروي عائشة {دخل مجموعة من أهل الحبشة المسجد يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ، ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.
في مسند أحمد عن عائشة قالت: أهوى اليّ رسول اللّه ليقبلني فقلت: انّي صائمة قال: وأنا صائم فأهوى إليّ فقبلني. مسند أحمد ج 6/ 134 و 176.
وفي رواية إن رسول اللّه كان يباشرها وهو صائم ثمّ يجعل بينه وبينها ثوباً يعني الفرج. مسند أحمد ج 6/ 59. ورواية يباشرها وهو صائم في مسند أحمد ج 6/ 230 و 128.
عن سعد بن أوس عن مصدع بن يحيى الأنصاري عن كان رسول الله يقبلها (عائشة وهو صائم ويمص لسانها. أبي داود 2038 . 23775. مسند احمد. 23769.
عن عائشة إن النبي كان ليقبل بعض أزواجه وهو صائم.صحيح البخاري1793 .
وعن عائشة: انّ النبي كان يتكىء في حجري وأنا حائض… صحيح البخاري رقم 293.
عن عائشة: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله فاغتسلنا. سنن ابن ماجه رقم 608. أقول: سبحان الله من قلّة الحياء.
وعنها: كنت اغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد كلانا جنب، وكان يأمرني فأتزر، فيباشرني وأنا حائض… صحيح البخاي رقم 295.
ما ذكره مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي قالت ان رجلاً سأل رسول الله عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليه الغسل و عائشة جالسة فقال رسول الله إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل ) صحيح مسلم ج1 ص187 و رواة الحديث كلهم ثقات …. و رواه البيهقي في السنن ج1 ص164 و قال رواه مسلم ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى