أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ع

(20- 24) ‏(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً

سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر.‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و ‏اترك الحكم للقاريء الكريم.‏

الحلقة العشرون
‏(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(الرحمن:17)‏

و كما تعودنا سابقاً سنبدأ من تفسير السيد محمد حسين الطباطبائي:‏
قوله تعالى: ” رب المشرقين ورب المغربين ” المراد بالمشرقين مشرق الصيف ومشرق ‏الشتاء، وبذلك تحصل الفصول الأربعة و تنتظم الأرزاق، وقيل: المراد بالمشرقين مشرق الشمس ‏والقمر وبالمغربين مغرباهما.‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 19 ص 99.‏

اما الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسيره التبيان فيقول:‏
وقوله ” رب المشرقين ورب المغربين ” تقديره هو رب المشرقين، فهو خبر ابتداء، ولو قرئ ‏بالخفض ردا على قوله ” فبأي آلاء ربكما تكذبان ” لكان جائزا غير أنه لم يقرأ به أحد. والمعنى ‏انه الخالق المشرق الشتاء ومشرق الصيف، وهو عند غاية طول النهار في الصيف وغاية قصره ‏في الشتاء ” ورب المغربين ” مثل ذلك – وهو قول مجاهد وقتادة وابن زيد – والمشرق موضع ‏شروق الشمس، وهو طلوعها تقول: شرقت الشمس تشرق شروقا إذا طلعت وأشرقت إذا أضائت ‏وصفت. والمغرب موضع غروب الشمس. والغروب مصيرها في حد الغروب وهو المغيب، ‏غربت تغرب غروبا، ومنه الغريب وهو الصابر في حد الغائب عن النفس وأصله الحد ومنه ‏الغروب مجاري الدموع لزوالها من حدها إلى الحد الآخر.‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 9 ص 468 و 469.‏

اما ما ورد من كتب ابناء السنة فنورد اولاً ما جاء في تفسير ابن كثير:‏

‏( رب المشرقين ورب المغربين ) يعني مشرقي الصيف والشتاء ومغربي الصيف والشتاء وقال ‏في الآية الأخرى ” فلا أقسم برب المشارق والمغارب ” وذلك باختلاف مطالع الشمس وتنقلها في ‏كل يوم وبروزها منه إلى الناس وقال في الآية الأخرى ” رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو ‏فاتخذه وكيلا ” وهذا المراد منه جنس المشارق والمغارب ولما كان في اختلاف هذه المشارق ‏والمغارب مصالح للخلق من الجن والإنس.‏
تفسير ابن كثير ج 4 ص 291.‏

الرازي في تفسيره يقول:‏
ثم قال تعالى: * ( رب المشرقين ورب المغربين * فبأى ءالاء ربكما تكذبان ) *. وفيه وجوه ‏أولها مشرق الشمس والقمر ومغربهما، والبيان حينئذ في حكم إعادة ما سبق مع زيادة، لأنه تعالى ‏لما قال: * ( الشمس والقمر بحسبان ) * ( الرحمن: 5 ) دل على أن لهما مشرقين ومغربين، ‏ولما ذكر: * ( خلق الإنسان * علمه البيان ) * ( الرحمن: 3، 4 ) دل على أنه مخلوق من شيء ‏فبين أنه الصلصال الثاني: مشرق الشتاء ومشرق الصيف فإن قيل: ما الحكمة في اختصاصهما ‏مع أن كل يوم من ستة أشهر للشمس مشرق ومغرب يخالف بعضها البعض ؟ نقول: غاية ‏انحطاط الشمس في الشتاء وغاية ارتفاعها في الصيف والإشارة إلى الطرفين تتناول ما بينهما ‏فهو كما يقول القائل في وصف ملك عظيم له المشرق والمغرب ويفهم أن له ما بينهما أيضا ‏الثالث: التثنية إشارة إلى النوعين الحاصرين كما بينا أن كل شيء فإنه ينحصر في قسمين فكأنه ‏قال: رب مشرق الشمس ومشرق غيرها فهما مشرقان فتناول الكل، أو يقال: مشرق الشمس ‏والقمر وما يغرض إليهما العاقل من مشرق غيرهما فهو تثنية في معنى الجمع.‏
تفسير الرازي ج 29 ص 99.‏

أما ما جاء في كتاب المتشابهات في الجزء الرابع للسيد احمد الحسن (ع):‏
س / ما معنى قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(الرحمن:17) ؟.‏
ج / بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
هما الحمرة المشرقية، والحمرة المغربية. ‏
تشير الحمرة المشرقية:- لدم علي (ع).‏
والحمرة المغربية:- لدم الحسين (ع) هذا في الأئمة (ع).‏
اما في المهديين فتشير الحمرة المشرقية:- لدم احد المهديين نظير علي (ع).‏
والحمرة المغربية تشير:- إلى دم احد المهديين (ع) أيضاً، نظير الحسين (ع).‏
فهم مشرقين ومغربين، مشرق في الأئمة، ومشرق في المهديين، ومغرب في الأئمة، ومغرب ‏في المهديين.‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى