بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً
سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله هذا الرجل الطاهر.
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و اترك الحكم للقاريء الكريم.
الحلقة العشرون
(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(الرحمن:17)
و كما تعودنا سابقاً سنبدأ من تفسير السيد محمد حسين الطباطبائي:
قوله تعالى: ” رب المشرقين ورب المغربين ” المراد بالمشرقين مشرق الصيف ومشرق الشتاء، وبذلك تحصل الفصول الأربعة و تنتظم الأرزاق، وقيل: المراد بالمشرقين مشرق الشمس والقمر وبالمغربين مغرباهما.
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 19 ص 99.
اما الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسيره التبيان فيقول:
وقوله ” رب المشرقين ورب المغربين ” تقديره هو رب المشرقين، فهو خبر ابتداء، ولو قرئ بالخفض ردا على قوله ” فبأي آلاء ربكما تكذبان ” لكان جائزا غير أنه لم يقرأ به أحد. والمعنى انه الخالق المشرق الشتاء ومشرق الصيف، وهو عند غاية طول النهار في الصيف وغاية قصره في الشتاء ” ورب المغربين ” مثل ذلك – وهو قول مجاهد وقتادة وابن زيد – والمشرق موضع شروق الشمس، وهو طلوعها تقول: شرقت الشمس تشرق شروقا إذا طلعت وأشرقت إذا أضائت وصفت. والمغرب موضع غروب الشمس. والغروب مصيرها في حد الغروب وهو المغيب، غربت تغرب غروبا، ومنه الغريب وهو الصابر في حد الغائب عن النفس وأصله الحد ومنه الغروب مجاري الدموع لزوالها من حدها إلى الحد الآخر.
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 9 ص 468 و 469.
اما ما ورد من كتب ابناء السنة فنورد اولاً ما جاء في تفسير ابن كثير:
( رب المشرقين ورب المغربين ) يعني مشرقي الصيف والشتاء ومغربي الصيف والشتاء وقال في الآية الأخرى ” فلا أقسم برب المشارق والمغارب ” وذلك باختلاف مطالع الشمس وتنقلها في كل يوم وبروزها منه إلى الناس وقال في الآية الأخرى ” رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ” وهذا المراد منه جنس المشارق والمغارب ولما كان في اختلاف هذه المشارق والمغارب مصالح للخلق من الجن والإنس.
تفسير ابن كثير ج 4 ص 291.
الرازي في تفسيره يقول:
ثم قال تعالى: * ( رب المشرقين ورب المغربين * فبأى ءالاء ربكما تكذبان ) *. وفيه وجوه أولها مشرق الشمس والقمر ومغربهما، والبيان حينئذ في حكم إعادة ما سبق مع زيادة، لأنه تعالى لما قال: * ( الشمس والقمر بحسبان ) * ( الرحمن: 5 ) دل على أن لهما مشرقين ومغربين، ولما ذكر: * ( خلق الإنسان * علمه البيان ) * ( الرحمن: 3، 4 ) دل على أنه مخلوق من شيء فبين أنه الصلصال الثاني: مشرق الشتاء ومشرق الصيف فإن قيل: ما الحكمة في اختصاصهما مع أن كل يوم من ستة أشهر للشمس مشرق ومغرب يخالف بعضها البعض ؟ نقول: غاية انحطاط الشمس في الشتاء وغاية ارتفاعها في الصيف والإشارة إلى الطرفين تتناول ما بينهما فهو كما يقول القائل في وصف ملك عظيم له المشرق والمغرب ويفهم أن له ما بينهما أيضا الثالث: التثنية إشارة إلى النوعين الحاصرين كما بينا أن كل شيء فإنه ينحصر في قسمين فكأنه قال: رب مشرق الشمس ومشرق غيرها فهما مشرقان فتناول الكل، أو يقال: مشرق الشمس والقمر وما يغرض إليهما العاقل من مشرق غيرهما فهو تثنية في معنى الجمع.
تفسير الرازي ج 29 ص 99.
أما ما جاء في كتاب المتشابهات في الجزء الرابع للسيد احمد الحسن (ع):
س / ما معنى قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(الرحمن:17) ؟.
ج / بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
هما الحمرة المشرقية، والحمرة المغربية.
تشير الحمرة المشرقية:- لدم علي (ع).
والحمرة المغربية:- لدم الحسين (ع) هذا في الأئمة (ع).
اما في المهديين فتشير الحمرة المشرقية:- لدم احد المهديين نظير علي (ع).
والحمرة المغربية تشير:- إلى دم احد المهديين (ع) أيضاً، نظير الحسين (ع).
فهم مشرقين ومغربين، مشرق في الأئمة، ومشرق في المهديين، ومغرب في الأئمة، ومغرب في المهديين.
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4.