أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةزاوية العقائد الدينيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ععقائد السنةعقائد الشيعة

(17- 24) (وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ ‏شَيْءٍ جَدَلاً)

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً

سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر.‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) و ‏اترك الحكم للقاريء الكريم.‏

الحلقة السابعة عشرة
‏(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) (الكهف:54)‏

في الحقيقة لم اجد ما صرح الشيخ الطوسي في تفسير هذه الاية الا القليل.‏
فمما بينه الشيخ الطوسي (رحمه الله) في تفسير الاية المباركة ما جاء في تفسيره التبيان ج7 ص ‏‏60.‏
‏(وقوله ” ولقد صرفنا في هذا‎ ‎القرآن‎ ‎للناس من كل مثل ” اخبار من الله تعالى انه نقل المعاني في ‏الجهات المختلفة في هذا‎ ‎القرآن، فتصريف المثل فيه تنقيله في وجوه البيان على تمكين الافهام. ‏والمعنى بينا للناس من كل مثل يحتاجون إليه. ثم اخبر تعالى عن حال الانسان فقال ” وكان ‏الانسان أكثر شئ جدلا ” أي خصومة‎.
والجدل شدة الفتل عن المذهب بطريق الحجاج. واصله الشدة، ومنه الأجدل الصقر لشدته، وسير ‏مجدول شديد الفتل‎.(‎

اما ما ورد في تفسير أبناء السنة
فقد ورد عن الرازي في تفسيره:‏
‏(ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل) * وهو إشارة إلى ما سبق والتصريف يقتضي ‏التكرير والأمر كذلك لأنه تعالى أجاب عن شبهتهم التي ذكروها من وجوه كثيرة ومع تلك ‏الجوابات الشافية والأمثلة المطابقة فهؤلاء الكفار لا يتركون المجادلة الباطلة فقال وكان الإنسان ‏أكثر شيء جدلا أي أكثر الأشياء التي يتأتى منها الجدل وانتصاب قوله جدلا على التمييز قال ‏بعض المحققين والآية دالة على أن الأنبياء عليهم السلام جادلوهم في الدين حتى صاروا هم ‏مجادلين لأن المجادلة لا تحصل إلا من الطرفين وذلك يدل على أن القول بالتقليد باطل.‏
تفسير الرازي ج 21 ص 14.‏

ثم ننتقل الى ما جاء في تفسير الثعلبي:‏
‏(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) *): خصومة في الباطل، يعني أبي بن خلف الجمحي، وقيل: ‏إنه عام ليس بخاص، واحتجوا بما روى الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه قال: (إن رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم طرقه هو وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا ‏تصلون؟ فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله تعالى، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا. فانصرف ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت ذلك له ولم يرجع شيئا، فسمعته وهو يضرب فخذه ‏ويقول: ” * (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) *)).‏
تفسير الثعلبي ج 6 ص 178 ‏

و ننقل ايضا ما ورد في تفسير النحاس
‏89 – وقوله جل وعز: * (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل، وكان الإنسان أكثر ‏شيء جدلا) * [ آية 54 ]. ‏
قيل: يراد بالإنسان ها هنا: الكفار، وهو في معنى جماعة، كما قال تعالى * (إن الإنسان لفي ‏خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) *. ‏
وقيل: هو عام. ‏
وفي الحديث ما يدل على أنه عام ” أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما لام علي بن أبي طالب ‏رضي الله عنه، وفاطمة معه في ترك الصلاة بالليل، قال علي: أنفسنا بيد الله إذا شاء أطلقها… ‏فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول * (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) * “.‏
معاني القرآن – النحاس ج 4 ص 259.‏

أما ما رود عن قائم ال محمد السيد احمد الحسن(ع)‏
س / قال تعالى (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ ‏شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54) هل الإنسان مذموم في هذه الآية؟ ‏
ج / بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين
وكان الإنسان أكثر شيء جدلا: أي بحثاً لمعرفة الحقيقة، باعتبار فطرته، فهو مفطور لمعرفة ‏كل الأسماء الإلهية، وفطرته تؤهله للمعرفة. قال تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ‏الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31). ‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4‏
و في مكان اخر من المتشابهات اجاب السيد احمد الحسن ع ‏
س/ ما معنى قوله تعالى: (وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف: 54)؟. ‏
ج/ الإنسان أوسع المخلوقات قدرة على (معرفة أسماء الله سبحانه وتعالى). ففطرة الإنسان هي ‏الفطرة الأوسع والأعظم، وكما ورد في الحديث إن الله خلق آدم على صورته، أي إن الإنسان ‏مفطور على التحلي بأسماء الله سبحانه، حتى يصبح هو وجه الله سبحانه في خلقه، وأسمائه ‏الحسنى في الخلق. ‏
فالجدل في الآية يعني: الكلام بالحق والاحتجاج به على أهل الباطل. ‏
والإنسان هو: (علي ابن أبي طالب -ع-)، أما الإنسان إذا انتكس فانه يجادل بالباطل، ولكن ‏مجادلة أهل الباطل سفيهة واهنة إذا ما عرضت على العقل السليم، الذي يزن الأمور بعيدا عن ‏الهوى والتعصب والتزمت.‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 4.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى