أدلة الدعوة اليمانيةغير مصنف

راية  و رواية

في هذه المقالة نريد ان نبين بأن هناك راية لآل محمد (ص)، وان هناك روايات معرفة بهذه الراية، تبين ماهيتها. ولا يخفى على الجميع ان في هذا الزمان توجد عدة رايات، ستجعل الناس في تيه عميق، ولا بد ان تكون من بين تلك الرايات راية واضحة توصل من يتبعها الى بر الامان وهي راية الحق التي لا يخيب من يتمسك بها.

قد وصف ال محمد (ع) هذه الراية بعدة اوصاف برواياتهم الشريفة، فمن المستحيل ان يتركوا المؤمنين في هذا الزمان في تيه وحيرة من امرهم ولا يعينوهم على معرفة الحق. فقد اعطونا علامات ودلالات واضحة وجلية لمن يريد ان ينقذ نفسه.

 فمهما كثر السحاب فلا بد ان ينجلي ويتبين صاحب الحق، ولا بد للراية ان تعلو وتتفرد. ومصداق هذه الراية التي تعلو هي راية (البيعة لله). واليكم بعض الروايات الواردة عنهم (عليهم السلام) في حق هذه الراية.

عن ابي عبد الله(ع) : إنّ لنا أهل البيت راية من تقدّمها مرق ومن تأخر عنها زهق ومن تبعها لحق يكون مكتوباً فيها البيعة لله). مائتان وخمسون علامه ص15

عن أبي عبدالله (ع)، فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال: يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب ” طاعة معروفة ” وروي أنه يكون في راية المهدي عليه السلام ” البيعة لله عز وجل). كمال الدين وتمام النعمة ص6,منتخب الانوار المضيئة ص3

“قال رسول الله (ص): يا علي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك ، يقال له المهدي ، يهدي إلى الله عز وجل ويهتدي به العرب ، كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة . ثم قال : ومكتوب على راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عز وجل) معجم احاديث المهدي (ع)”ج1-ص 178.

أيضا جاء في وصفها ووصف صاحبها (ع).

  عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع):- ( … فقال لي يا أبا عبد الله إياكم والتنويه والله ليغيبن سبتا من الدهر … لترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال المفضل فبكيت فقال لي ما يبكيك قلت جعلت فداك كيف لا أبكي و أنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي قال فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال أهذه الشمس مضيئة قلت نعم فقال و الله لأمرنا أضوأ منها) الغيبة للنعماني ص152

وعن أبي جعفر (ع) أنه سُئل عن الفرج متى يكون فقال : ( إن الله عز وجل يقول : (فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ) ثم قال : يرفع لآل جعفر بن أبي طالب راية ضلال ثم يرفع آل عباس راية أضل منها وأشر ثم يرفع لآل الحسن بن علي (ع) رايات وليس بشيء ثم يرفع لولد الحسين عليه السلام راية فيها الأمر) شرح الأخبار 3 /97.

عن الإمام الباقر (ع) (… وإياك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام فان لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فالزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين ، معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه ، فان عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ويفعل الله ما يشاء . فالزم هؤلاء أبدا ، وإياك ومن ذكرت لك ، فإذا خرج رجل منهم معه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا ، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة …) بحار الأنوار ج 52 ص 223. بحار الانوار ج52 ص224

عن أمير المؤمنين(ع ) في حديث طويل : ( …لنا راية من استضل بها كنته ومن سبق إليها فازو من تخلف عنها هلك ومن تمسك بها نجا…) بحار الانوار ج 10 ص 8.

وقد رفع السيد احمد الحسن (ع) راية البيعة لله ودعا الى اقامة حاكمية الله، فعلى من له دين عزيز عليه ويخاف يوم المعاد ان يبحث عن هذه الراية ويعمل بأمر المعصومين (ع) ويسأل الله ان يبين له صاحب الحق وراية الهدى ويتمسك بها.

والحمد لله وحده وحده وحده

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى