لا أدري إن كان ثمة مستشارين قريبين من السيد مقتدى الصدر يمكنهم تنبيهه إلى أنه بخطواته التصعيدية الإنفعالية يخسر آخر ما تبقى من خزين في نفوس الشعب العراقي ويضحي بسمعة وتاريخ عائلته وبتضحيات بعض من ينتسبون إلى التيار الصدري إبان الاحتلال وقبل أن ينخرط مقتدى في لعبة الاحتلال السياسية ويسجل اسمه في قائمة النظام الفاسد كجزء لا يتجزأ منه.

إن صورته لدى الشعب اليوم متلبسة بصورة يهوذا الاسخريوطي، وما يتوهمه من الصور التي يذيل بها تويتاته لا يراها فيه أحد سواه اللهم إلا “جماعته” ولأسباب تقع في صلبها المصالح الدنيوية العريضة التي تلوثوا بها. لا زال في الوقت متسع للتراجع عن مواقفه السياسية المتشنجة التي لن يجني منها الا عداوة الشعب والا مزيدا من الدم المراق. فالعراقيون لن تخيفهم التهديدات ولن يتراجعوا عن حقوقهم المسلوبة لأنهم ببساطة لم يعودوا يمتلكون ما يخافون عليه واعتقد أن معركته مع الشعب من اجل هذا النظام الفاسد قضية مخجلة للغاية لا يتمنى احد ابدا ان تسجل في صفحته