تحقيقات خبريةخبر عربي وإسلامي

إنزال غير مسبوق لمهاجرين غير شرعيين من الجزائر على سواحل إسبانيا

نقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية، يوم الأحد، ما تداولته وسائل إعلام إسبانية بخصوص وصول 454 مهاجرا جزائريا بطريقة غير شرعية على متن 31 قاربا في الـ 24 ساعة الأخيرة إلى جنوب إسبانيا.

وتساءلت عديد الصحف والقنوات التلفزيونية الإسبانية في مقالات متشابهة قائلة: “ماذا يحدث في الجزائر”، وذلك بعد وصول “حراقا” جزائريا إلى سواحل مورسيا ومدينة كارتاخينا جنوبي البلاد الذي وصف بـ”الإنزال غير المسبوق”، ما اضطر سلطات المدينة لإقامة مخيم لإيوائهم بميناء كارتاخينا، مع تسجيل 7 حالات إصابة بفيروس كورنا المستجد.

وأظهرت فيديوهات وصور بثتها قناة “أر تي في إي” الإسبانية الحكومية، عمليات إنقاذ لعدد من الجزائريين ووصولهم إلى ميناء كارتاخينا قرب مورسيا، وهم بصدد إجراء فحوصات طبية من بينها قياس درجة حرارة الجسم وعزل المشتبه بإصابتهم بكورونا.

وحسب القناة الحكومية الإسبانية، فإن من بين 454 مهاجرا غير شرعي من الجزائر بينهم عشرات النساء والأطفال القصر، تم تسجيل إصابة 7 أشخاص بفيروس كورونا، حيث تم عزلهم عن بقية الواصلين، كما تم عزل الحراقة الآخرين لمنع اتصالهم بالعالم الخارجي، مخافة وجود مصابين أو حاملين للفيروس.

كما يظهر في فيديو نشرته صحيفة “لا فيرداد” تنصيب مخيم به نحو 20 خيمة في ميناء كارتياخينا، حيث تم إيواء المهاجرين الواصلين، نظرا لعددهم الكبير الذي لم يسبق له مثيل على سواحل مورسيا، حسب وسائل إعلام إسبانية، التي أشارت إلى أن أكبر موجة للمهاجرين الجزائريين كانت في نوفمبر 2017، حين وصل 500 شخص على مدار 3 أو أربعة أيام.

كما نقلت وسائل إعلام في جزر الباليار وصول نحو 20 حراقة على فترات متفرقة على جزيرة إيبيزا، تبين أنهم غير مصابين بفيروس كورونا بعد إجراء التشخيص.

وحسب إحصاءات سابقة لوزارة الداخلية الاسبانية، فإن المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين في صدارة الجنسيات القادمة إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، منذ مطلع العام الجاري، وأدى هذا الوضع بالمفوضية الأوربية لإبداء قلقها، وتقديم ملاحظات لسلطات مدريد إزاء هذا الوضع، الذي يؤشر لوجود عصابات مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية.

المصدر : RT Arabic

الحراقة هي تسمية للجزائريين الذين (يحرقون) الحدود الى اوروبا و يدخلونها بدون تأشيرة و لا جواز سفر.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى