زاوية الأبحاثزاوية العقائد الدينيةعقائد أهل الكتاب

المسيح نبي مرسل من اللّـه شأنه شأن موسى وإبراهيم القسم الثاني

يوحنا صاحب الإنجيل الرابع يؤيد بدوره أن عيسى عليه السلام كان نبياً، فقد كتب:

(43وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى الْجَلِيلِ، 44لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ:«لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ )([1]).

(45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ )([2]).

الفريسيون يعلمون أن الناس ينظرون لعيسى على أنه نبي، وهذه معلومة يعرفها متى، ولو كان متى سمع شيئاً من الفريسيين يتعلق بإله مطلق أو ما شابه لما تردد قيد أنملة في قوله.

(11وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ، وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ. 12فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. 13فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهَا:«لاَ تَبْكِي. 14ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!». 15فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. 16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللّـه قَائِلِينَ: قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللّـه شَعْبَهُ)([3]).

أهالي مدينة نايين يسمون عيسى(ع) نبياً عظيماً، هو إذن نبي عظيم بنظر من عرفه، وبالتأكيد لو كان جزء من رسالته يتعلق بإفهام الناس إنه إله مطلق لما توانى عن تصحيح اعتقادهم، بصورة أو بأخرى.

(7فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْهُ، وَارْتَابَ، لأَنَّ قَوْمًا كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. 8وَقَوْمًا: إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ. وَآخَرِينَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ. 9فَقَالَ هِيرُودُسُ: يُوحَنَّا أَنَا قَطَعْتُ رَأْسَهُ. فَمَنْ هُوَ هذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْهُ مِثْلَ هذَا؟ وَكَانَ يَطْلُبُ أَنْ يَرَاهُ)([4]).

على الأقل يمكننا اعتبار ما تناقله جلساء هيرودس من الناس نوعاً من الاستفتاء، والنتيجة واضحة: عيسى نبي بنظر الناس.

(14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ! 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، انْصَرَفَ أَيْضًا إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ )([5]).

يستدل بعض المسيحيين بالمعاجز والآيات التي جرت على يد عيسى على أنها تدل على أنه إله مطلق، وها هم معاصرو عيسى من اليهود يحيبون هذا المُستدل: لا إن الأنبياء يفعلون معاجز، وتأريخ أنبياء بني إسرائيل حافل بالأمثلة.

حتى الأعمى الذي سنقرأ خبره الآن سمع بهذه الحقيقة: الأنبياء يفعلون المعاجز:

(13فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. 14وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. 15فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضًا كَيْفَ أَبْصَرَ، فَقَالَ لَهُمْ: وَضَعَ طِينًا عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ، فَأَنَا أُبْصِرُ. 16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: هذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللّـه، لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ. آخَرُونَ قَالُوا: كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هذِهِ الآيَاتِ؟ وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. 17قَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى: مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ نَبِيٌّ! )([6]).

طبعاً اليهود لم يقبلوا كلام الأعمى، ولم يكونوا يرغبون أبداً أن يؤمن الناس بعيسى(ع) على أنه نبي، لذلك كانت لهم مجادلة ساخنة مع الأعمى:

(18فَلَمْ يُصَدِّقِ الْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ الَّذِي أَبْصَرَ. 19فَسَأَلُوهُمَا قَائِلِينَ: أَهذَا ابْنُكُمَا الَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ؟ 20أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ وَقَالاَ: نَعْلَمُ أَنَّ هذَا ابْنُنَا، وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى. 21وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ السِّنِّ. اسْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ. 22قَالَ أَبَوَاهُ هذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ اعْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ الْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ الْمَجْمَعِ. 23لِذلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ:«إِنَّهُ كَامِلُ السِّنِّ، اسْأَلُوهُ.

24فَدَعَوْا ثَانِيَةً الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَ أَعْمَى، وَقَالُوا لَهُ: أَعْطِ مَجْدًا ِللّـه. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئٌ. 25فَأَجَابَ ذَاكَ وَقَالَ: أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ. 26فَقَالُوا لَهُ أَيْضًا:«مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟27أَجَابَهُمْ: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضًا؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تَلاَمِيذَ؟» 28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تَلاَمِيذُ مُوسَى. 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللّـه، وَأَمَّا هذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ )([7]).

بطبيعة الحال لو كان عيسى(ع) قد قال إنه إله مطلق، بل لو كان أشار ولو من بعيد لهذا الأمر، لكانت هذه المقولة سلاحاً مفضلاً لليهود في معركتهم غير الشريفة مع عيسى، فما ظنكم بالناس حين يقال لهم: هذا الرجل الناصري يزعم إنه اللّـه ؟

فاليهود كما تخبرنا كل الأناجيل كانوا يخوضون حرباً شرسة ضد عيسى(ع)، ولم يتوانوا لحظة عن استخدام سلاح الكذب، فما بالك بغيره ؟

بل إن اليهود كانوا يراقبون فم عيسى، عسى أن يصطادوا كلمة من هنا أو كلمة من هناك يمكن توظيفها ضده، وكان هو واعياً تماماً لخبثهم هذا. ولو تأملنا النص الآتي لعلمنا منه كيف يحاولون استغلال بعض كلمات عيسى متشابهة الدلالة ليركبوا لها دلالات يدينوا بها عيسى أمام الناس:

( 22وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، 24فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا. 25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ.31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟ 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللّـه، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللّـه؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ)([8]).

عيسى كما هو واضح من النص لم يقل إنه إله، فلقد كان يشير إلى كونه مرسلاً من اللّـه تعالى، وإن هدفه هو هدف اللّـه تعالى، وغايته أن يعمل الأعمال التي يرتضيها اللّـه ( أنا والآب واحد) ولكنه لخبث طويتهم حرفوا كلامه، زاعمين إنه يدعي الإلوهية، ولكن عيسى(ع) لم يدع لهم مجالاً لإضلال الناس، بل احتج عليهم بما هو مسطر في كتبهم، وأوضح أنه إنما يعني وحدة الهدف والأعمال لا غير.

وبظني أن الفهم المسيحي لكلمات عيسى(ع) هو امتداد للفهم اليهودي، فكلا الفهمين تحريف لكلام عيسى، غاية ما في الأمر إن اليهود حرفوا بنية حرب عيسى والقضاء عليه، بينما حرف المسيحيون وهم ربما يظنون أنهم يحسنون صنعاً.

والعجيب أن المسيحيين يعدون البشرى التي قال بها موسى عن النبي الذي يأتي من إخوتهم تبشيراً بعيسى(ع)، ومع ذلك لا يعتبرون عيسى نبياً كما هو حال موسى!!

(يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ. 17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ )([9]).

أخيراً لا أظن منصفاً يقرأ الأناجيل بعيداً عن العقيدة المقررة سلفاً من قبل فقهاء المسيحية إلا ويردد مع القرآن الكريم:

(ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة كانا يأكلان الطعام أنظر كيف نبيّن لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون)([10]).


([1]) يوحنا:4.

([2]) متى:21.

([3]) لوقا:7.

([4]) لوقا:9.

([5]) يوحنا:6.

([6])يوحنا:9.

([7])   يوحنا:9.

([8])   يوحنا: 10.

([9])   تثنية: 18.

([10])   المائدة: 75. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 17/سنة 2 في 16/11/2010 – 10 ذو الحجة 1431هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى