زاوية الأبحاث

فقهاء السوء والهداية إلى القائم (ع) (الحلقة الأولى)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً

لا ينفك فقهاء السوء وأتباعهم عن التمادي في غيَّهم والاستمرار في استحمار الناس، فالخطوط الحمراء معدومة عندهم ما داموا بصدد المحافظة على وجاهتهم وجلب اكبر عدد من الأتباع خلفهم،

أو قل إن حبهم لذواتهم أعماهم عن كل شيء آخر وإن كان القرآن أو الإمام المهدي (ع)، فما أهون القرآن والعترة في ميزانهم، في حين أنهم يكسبون ولاء الناس بادعائهم السير على منهج محمد وآل محمد (ص) وهم براء من ذلك كبراءة الذئب من دم يوسف (ع).

ومن أحد الأمور الفضيعة والتي خدعوا الناس بها، هو ادعائهم أنهم هم من يجب إتباعهم واعتماد قولهم في معرفة الإمام المهدي (ع) أو من ينوب عنه ! فوجهوا أبواقهم إلى إقناع الناس بأن الفقهاء هم من يقودوكم إلى معرفة ونصرة الإمام المهدي (ع)، وان لا طريق إلى ذلك سوى الفقهاء، وطبعاً قد اعدوا لذلك بضاعة كاسدة مفادها: إن الفقهاء هم اعرف الناس بالروايات التي تصف علامات وكيفية قيام الإمام المهدي (ع)، وأنهم أي الفقهاء قد افنوا أعمارهم في تحصيل العلم، وأما عامة الناس فقد شغلهم كسب أرزاقهم عن ذلك فلابد أن يكونوا تابعين للفقهاء وليس لهم إلا الطاعة والتسليم …. إلى آخره من ترهات فقهاء آخر الزمان التي ما انزل الله بها من سلطان.

وهم بذلك تورطوا في مخالفة الحق في عدة أمور نأتي على شرح بعضها:

الأمر الأول:

إن فقهاء السوء بادعائهم هذا يصرحون أو يوحون إلى الناس: إن الفقهاء قطعاً سينجحون في معرفة الإمام المهدي (ع) ونصرته، فهم خارج قوس عن الغربلة والامتحان الذي يسبق الإمام المهدي (ع) وقد اتخذوا عند الله عهداً فلا يخلف الله عهدهم ! وبما أن اغلب الناس تابعة للفقهاء فهم أيضا قد ضمنوا النجاح والفوز في معرفة ونصرة الإمام المهدي (ع)، وعلى هذا الفرض فالخاسر في الامتحان هم فقط الذين رزقهم الله التخلص من نير العبودية لفقهاء السوء الذين هم في وادٍ والقرآن والعترة في وادٍ آخر !

والحق أن لا أحد يمكن أن يدعي انه جازم بنصرته للإمام المهدي (ع) وانه غير معرض للغربلة والتمحيص التي تسبق قيام الإمام المهدي (ع)، بل إن الفقهاء هم أشد الناس امتحانا وغربلة ، بل إنهم أقل الناس حظاً بالنجاح قديماً وحاضراً ومستقبلاً وهذا ما يشهد له القرآن والسنة المطهرة، والتعرض لحال الفقهاء والعلماء السابقين ليس محل كلامنا الآن ولذلك سأذكر الروايات التي تبين حال فقهاء آخر الزمان وفشلهم في نصرة الإمام المهدي (ع):

عن رسول الله (ص) ( سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا أسمه يسمون به وهم ابعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود ) بحار الأنوار ج 52 ص190.

وقال تعالى في حديث المعراج عن علماء آخر الزمان ( … قلت الهي فمتى يكون ذلك – أي قيام القائم (ع) – فأوحى اليّ عز وجل: يكون ذلك اذا رفع العلم وظهر الجهل وكثر القراء وقل العمل وكثر الفتك وقل الفقهاء الهادون وكثر فقهاء الضلالة الخونة … ) بحار الانوار ج52 ص171-278.

وقال الإمام علي (ع) عنهم في خطبة له : ( … تميل الفقهاء الى الكذب وتميل العلماء الى الريب فهنالك ينكشف الغطاء من الحجب وتطلع الشمس من المغرب هناك ينادي منادٍ من السماء اظهر يا ولي الله إلى الأحياء وسمعه أهل المشرق والمغرب فيظهر قائمنا المتغيب … ثم يرجع بعد ذلك الى هذه الامة شديدة الخلاف قليلة الائتلاف وسيدعو اليه من سائر البلاد الذين ظنوا أنهم من علماء الدين الفقهاء اليقين والحكماء والمنجمين والمتفلسفين والاطباء الضالين والشيعة المذعنين فيحكم بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون ويتلوا عليهم بعد إقامة العدل بين الانام (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )) الزام الناصب ج2 ص185 – 189.

ورد عن الإمام الباقر (ع) أنه قال : (( يكون في آخر الزمان قوم يتبع قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لايوجبون أمراً بمعروف ولانهياً عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم …)) تهذيب الاحكام 6 /180.

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يكون في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله تعالى: أبي تغترون أم علي تجترؤون فبي حلفت لابعثن على أولئك منهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران ) العلم والحكمة في الكتاب والسنة: للريشهري: ص448 – 449.

وعن أبي عبد الله (ع): ( … ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين، يطلب الدنيا والرئاسة ….. ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر … ) الكافي ج 8 ص 36 – 41.

وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ): ( ….فعند ذلك تأخذ السلاطين بالاقاويل، والقضاة بالبراطيل، والفقهاء بما يحكمون بالتأويل، والصالحون يأكلون الدنيا بالدين … )- مستدرك الوسائل ج 11 ص 377 – 378.

وعن رسول الله (ص): ( … تكون (أي الساعة) عند خبث الامراء، ومداهنة القراء، ونفاق العلماء … ) معجم احاديث الامام المهدي (ع) ج1 ص39.

وعنه ( صلى الله عليه وآله )، أنه قال: ( سيأتي على الناس زمان، بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، ولا يبقى من الايمان إلا اسمه، ومن الاسلام إلا رسمه، ومن القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة من البناء، وقلوبهم خراب عن الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض … ) مستدرك الوسائل ج 11 ص 376 – 377.

وعنه ( صلى الله عليه وآله ): ( يأتي زمان على أمتي، أمراؤهم يكونون على الجور، وعلماؤهم على الطمع، وعبادهم على الرياء … ) مستدرك الوسائل ج 11 ص 376 – 377.

وعن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )، أنه قال لأبي هاشم الجعفري: ( يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] …. علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمد ( عليهم السلام )، وهو من أسرارنا، فاكمته إلا عن أهله ) مستدرك الوسائل ج 11 ص 380.

وعنه ( صلى الله عليه وآله ): ( سيأتي في آخر الزمان علماء يُزهدون في الدنيا ولا يَزهدون، ويُرغبون في الآخرة ولا يَرغبون، وينهون عن الدخول على الولاة ولا ينتهون، ويباعدون الفقراء، ويقربون الأغنياء، اولئك هم الجبارون أعداء الله ) ميزان الحكمة ج3 ص2324.

وعنه ( صلى الله عليه وآله ): ( ويل لأمتي من علماء السوء ، يتخذون هذا العلم تجارة يبيعونها من أمراء زمانهم ربحا لأنفسهم، لا أربح الله تجارتهم ) العلم والحكمة في الكتاب والسنة ص 453.

وعنه (ص): ( لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة، ووزراء فجرة، وأمناء خونة، وقراء فسقة، سمتهم سمت الرهبان، وليس لهم رعية ( أو قال رعة ) فليلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة، يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 1 – ص 26.

وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول: ( كنا جلوسا عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو نائم ورأسه في حجري، فتذاكرنا الدجال فاستيقظ النبي ( صلى الله عليه وآله ) محمراً وجهه فقال: لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون … ) الأمالي – الشيخ الطوسي ص 512.

وعنه (ص): ( …… يا ابن مسعود: علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة، ألا إنهم أشرار خلق الله، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم ” صم بكم عمي فهم لا يرجعون “، ” ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا “، ” كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب “، ” إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور، تكاد تميز من الغيظ “، ” كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق “، ” لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون “.

يا ابن مسعود: يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ

يا ابن مسعود: ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم. والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير.

قال: فبكى رسول الله وبكينا لبكائه وقلنا: يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال: رحمة للأشقياء، يقول الله تعالى: ﴿ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴾ يعني العلماء والفقهاء …. ) مكارم الأخلاق ص 450 – 454.

ومن خطبة لامير المؤمنين (ع) جاء فيها: ( وينتقم ( أي القائم ) من أهل الفتوى في الدين لما لا يعلمون فتعسا لهم ولأتباعهم أكان الدين ناقصا فتمموه أم كان به عوج فقوموه أم الناس هموا بالخلاف فأطاعوه أم أمرهم بالصواب فعصوه أم وهم المختار فيما أوحي إليه فذكروه أم الدين لم يكمل على عهده فكملوه وتمموه أم جاء نبي بعده فاتبعوه أم القوم كانوا صوامت على عهده، فلما قضى نحبه قاموا تصاغروا بما كان عندهم فهيهات وأيم الله لم يبق أمر مبهم ولا مفصل إلا أوضحه وبينه حتى لا تكون فتنة للذين آمنوا إنما يتذكر أولوا الألباب. فكم من ولي جحدوه وكم وصي ضيعوه وحق أنكروه ومؤمن شردوه وكم من حديث … ) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج2 ص184 – 200.

وعن رسول الله (ص): ( تكون في أمتي قزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير ) كنز العمال ج 14 ص 279 – 280 ح38727.

وعن ابن عباس، قال: ( تهيج ريح حمراء بالزوراء ينكرها الناس، فيفزعون إلى علمائهم، فيجدونهم قد مسخوا قردة وخنازير تسود وجوههم وتزرق أعينهم ) الملاحم والفتن ص 283.

وعن أبي عبد الله (ع) وقد سئل عن قيام القائم (ع): ( إذا كثرت الغواية وقلت الهداية، وكثر الجور والفساد وقل الصلاح والسداد، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ومال الفقهاء إلى الدنيا، وأكثر الناس إلى الاشعار والشعراء، ومسخ قوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير، وقتل السفياني، ثم خرج الدجال وبالغ في الاغواء والاضلال، فعند ذلك ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، ويقوم في يوم عاشوراء، فكأني أنظر إليه قائما بين الركن والمقام وينادي جبرئيل بين يديه: البيعة لله، فتقبل إليه شيعته ) معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 3 ص 490 – 491.

وجاء عن بعض علماء العامة وهو مستفاد من الروايات نصاً أو مضموناً:

( إذا خرج القائم  فليس له عدوٍ مبين إلا الفقهاء خاصة، وهو والسيف أخوان، ولولا أن السيف بيده لأفتوا الفقهاء في قتله، ولكن الله يظهره بالسيف والكرم، فيطيعون ويخافون فيقبلون حكمه من غير إيمان بل يضمرون خلافه ) ينابيع المودة ج3 ص215.

( أعداءه الفقهاء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم، يبايعه العارفون بالله تعالى من أهل الحقائق عن شهود وكشف وتعريف الهي ) بشارة الإسلام ص297.

وقد أكثرت من الروايات التي تذم فقهاء اخر الزمان والذين يسبقون قيام الإمام المهدي (ع) حتى لا اتهم بأني متحامل على العلماء أو ان كلامي مجرد رأي شخصي خالٍ عن الدليل، وقد تركت الكثير من الروايات مراعاة للاختصار، وبهذا يثبت بما لا يقبل الشك ان طلب الهداية إلى الامام المهدي (ع) من فقهاء آخر الزمان كمن يطلب العسل من الذباب، وان شذ شاذ منهم فهو كالكبريت الاحمر، واين هم وكم هم ؟!

وتبين أيضاً ان فقهاء آخر الزمان يتصفون بشر الصفات كحب الدنيا ومعاداة أهل الحق ومسايرة السلاطين والطغاة وتحريف الدين والمتاجرة به … الخ، فكيف يرتجى منهم أن يأخذوا بيد من يتبعهم إلى صلاح الدنيا والآخرة ؟! وعلى ما روي فيهم لا عجب أن نراهم يحاربون الإمام المهدي (ع) بل العجب هو أن نرى أحدهم يهتدي إلى الحق ويئوب إليه !

ولا ينسى أحد ربه ويقول: من أين لي أن اهتدي إلى الإمام المهدي (ع) إن لم استشر الفقهاء في ذلك ؟

فاقول له: قد آن الاوان أن تنزع ربقة الذل والخنوع للاصنام البشرية التي باتت تعبد من دون الله تعالى، وعليك بالتوكل على الله تعالى وطلب الهداية منه فهو الهادي لا غير، ولا تطلب الهداية مِن مَن يفتقر اليها ويحتاج إلى من يهدية، قال تعالى: َ( … مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ } النور40، وقال تعالى: ( …مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً ) الكهف17، وقال تعالى: ( قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) المدثر35.

ولا تستغرب ان يهتدي إلى نصرة الإمام المهدي (ع) من تستبعد الناس منه ذلك، فهذا ما روي عن أهل البيت (ع):

فعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال: ( إذا خرج القائم ( عليه السلام ) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) غيبة النعماني ص 332.

ومن المعلوم ان الذين تراهم عامة الناس انهم من أهل نصرة القائم (ع) هم الفقهاء وفي الحقيقة هم سيخرجون عن ولايته الا من عصم الله تعالى ، بينما تدخل أناس لا يتوقع أحد منهم النصرة والهداية أصلاً، وسنة الله تعالى مع الأنبياء والمرسلين (ع) خير شاهد على ذلك فانصارهم هم الفقراء والمساكين والمستضعفين …، بينما تجد ألد أعدائهم هم الفقهاء والعلماء، قال تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } الأحزاب62.

وسأكمل الكلام في الحلقة الثانية انشاء الله تعالى.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين، ولعنة الله على مخربي شريعتهم إلى يوم الدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى