زاوية التاريخزاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

معاوية تحت المجهر … العينة الثالثة

روي أن النبي صلى الله عليه واله وسلم دعا معاوية عدة مرات وكان يأكل فقال النبي: « لا أشبع الله بطنه »

معاوية يصلى صلاة الجمعة يوم الإربعاء :
قال المسعودي في مروج الذهب 2/72 : ولقد بلغ من أمر أهل الشام في طاعتهم له أنه صلى بهم عند مسيرهم إلى صفين الجمعة في يوم الإربعاء وأعاروه رؤوسهم عند القتال وحملوه بها وركنوا إلى قول عمرو بن العاص: إن عليا هو الذي قتل عمار بن ياسر حين أخرجه لنصرته ثم ارتقى بهم الأمر في طاعته إلى أن جعلوا لعن علي بن أبى طالب سنة ينشأ عليها الصغير ويهلك عليها الكبير

معاوية واللباس:
نقل ابوداود في السنن 2/186 : قال المقدام بن معدي كرب عند رؤيته مظاهر الفرح والسرور على معاوية بوفاة الحسن بن على : أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره ثم قال: يا معاوية! إن أنا صدقت فصدقني وإن أنا كذبت فكذبني قال : أفعل قال : فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله نهى عن لبس الحرير؟ قال : نعم قال: فأنشدك بالله هل سمعت رسول الله ينهى عن لبس الذهب؟ قال نعم قال : فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها ؟ قال: نعم قال فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية! فقال معاوية : قد علمت أني لن أنجو منك يا مقدام! .

معاوية والصلاة :
أخرج الشافعي في كتابه ” الأم 1/94 من طريق عبيدة بن رفاعة قال: أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار: أن يا معاوية! سرقت صلاتك؟ أين بسم الله الرحمن الرحيم؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت ؟ فصلى بهم صلاة أخرى، فقال: ذلك فيما الذي عابوا عليه.

معاوية وصلاة العيد :
كان معاوية وسائر بني أمية يصلون صلاة العيد وبعد فراغهم من الصلاة يخطبون خطبة العيد ويسبون فيها على بن أبى طالب فترك الناس حضور الخطبة واكتفوا بالصلاة فغير معاوية سنة النبي وجعل الخطبة قبل الصلاة فقد روى عبد الرزاق عن ابن جريج عن الزهري: أول من أحدث الخطبة قبل الصلاة في العيد معاوية وقال السكتواري في محاضرة الأوائل ص 144: أول من بدأ بالخطبة قبل الصلاة معاوية وجرى ذلك في الأمراء المروانية

معاوية ودية القتلى :
قال البيهقي في سننه 8/ 102: كانت دية اليهود والنصارى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مثل دية المسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ، فلما كان معاوية أعطى أهل المقتول النصف وألقى النصف في بيت المال، قال: ثم قضى عمر بن عبد العزيز في النصف وألقى ما كان جعل معاوية .
وقال ابن كثير في تاريخه 8: 139: قال الزهري: مضت السنة أن دية المعاهد كدية المسلم، وكان معاوية أول من قصرها إلى النصف وأخذ النصف .

معاوية والحج :
أخرج النسائي في سننه 5: 253، من طريق سعيد بن جبير قال: كان ابن عباس بعرفة فقال: يا سعيد ! ماليي لا أسمع الناس يلبون؟ فقلت: يخافون معاوية فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك أللهم لبيك، وإن رغم أنف معاوية اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي.

معاوية والطعام :
قال بن كثير في البداية والنهاية (ص119 ج8) : أن معاوية كان يأكل في اليوم سبع أكلات بلحم ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ويقول ما اشبع وإنما أعيا.

وروي مسلم في صححيه عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه واله وسلم دعا معاوية عدة مرات وكان يأكل فقال النبي: « لا أشبع الله بطنه ».( مسلم 4 / 201 ـ كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي)

معاوية وآنية الذهب والفضة:
نقل بن أبى الحديد: أن الصحابي أبو الدرداء قال لمعاوية : عندما رآه يشرب في أنية الذهب والفضة ” إني سمعت رسول الله يقول: “الشارب فيهما ليجرجر في جوفه نار جهنم” فقال معاوية : أما أنا فلا أرى بذلك بأسا فقال أبو الدرداء من عذيرى من معاوية أنا اخبره عن رسول الله وهو يخبرني عن رأيه لا أساكنك بأرض أبدا.

(صحيفة الصراط المستقيم / السنة الثانية ـ العدد 34 ـ الصادر بتاريخ 9 ربيع الثاني 1432 هـ الموافق ل 15/03/2011 م)

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى