زاوية الأبحاثعقائد الشيعة

بحث – من هو السفياني الذي يحارب المهدي (ع) الحلقة (7)

بحث - من هو السفياني الذي يحارب المهدي (ع) ؟؟؟ الحلقة (6)تناولنا فيما تقدم من حلقات شخصية السفياني واثبتنا بان هناك اكثر من سفياني يحارب المهدي (ع) فهناك سفياني الشام وهناك سفياني الكوفة الذي ركزنا عليه في بحثنا وتتبعنا اثاره  ومن هم الذين سيتبعون هؤلاء السفيانيين وماذا سيكون حالهم حين ظهور المهدي (ع) ، وبالمقابل اثبتنا بان المهدي (ع) او القائم هي تسمية وصفة لاتختص فقط بالمهدي محمد بن الحسن (ع) بل ممكن اطلاقها على المهديين من ولده واشرنا بحسب روايات رسول الله (ص) واهل بيته الاطهار بان هناك اثنا عشر مهدي سيخلفون لامام المهدي محمد بن الحسن (ع) .

 واليوم نتحدث عن علامة مهمة من علامات خروج الامام المهدي (ع) وهي الخسف الذي يحصل بجيش السفياني الذي يحارب الامام المهدي (ع) واين سيكون هذا المكان بالتحديد وحسب ماجاء في روايات اهل البيت (ع) وسنثبت ايضا بان هناك اكثر من خسف يحصل بالظالمين وليس خسف واحد كما ذهب اليه الباحثون ومن الله نستمد العون.

سنتناول في هذه الحلقة

  • الخسف في جيش السفياني

نُذَكِّر باننا نتتبع خطوات وكلمات رسول لله (ص) ومن امرنا ان نتبع خطواتهم وكلماتهم وهم ال محمد (ع)  فقَدْ تَوَاتَرَ عند السنة وَ الشيعة عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ) كنز العمال للمتقي الهندي (مصدر سني) ــ وسائل‏الشيعة  ج5 ص  ) 33  – 27 مصدر شيعي)

ولذا علينا التمسك بما اوصانا به رسول الله (ص) كتاب الله وعترة اهل بيته كي لانضل ابدا.

خير مانبدأ به حديث لرسول لله (ص) في حجة الوداع يذكر فيها اشراط الساعة وعلاماتها :

روى ابن عباس عن إخبار رسول الله (ص) اشراط الساعة، قال: حججنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم حجّة الوداع فجاء حتى أخذ بحلقة باب الكعبة ثم أقبل علينا بوجهه وهو كالشمس في الضحية ثم قال: ألا أخبركم بأشراط الساعة؟

فقلنا: بلى يا رسول اللَّه :

فقال: إنّ من اشراط الساعة إضاعة الصلاة، واتباع الشهوات، وتعظيم المال، وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء، ممّا يرى من المنكر فلا يستطيع إنكاره !!!

 فقال سلمان: وكل هذا كائن يارسول اللَّه؟

 فقال رسول الله (ص): إي والذي نفس محمد بيده، فعندها يليهم من الأمراء الجور والوزراء الفسق، والعرفاء الظلم، والاُمناء الخيانة، فعندها يكون المنكر معروفاً والمعروف منكراً، ويصدَّق الكاذب ويكذَّب الصادق، وتتأمّر النساء وتشاور الإماء وتعلو الصبيان المنابر، ويكون الفجور طرفاً، والزكاة مغرماً والغي مغنماً، ويجفو الرجل والديه ويبرّ صديقه، ويطلع الكوكب المُذنَّب فعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة، ويكون المطر قضا فإذا دخلت السوق فلا ترى إلّا ذاماً لربّه، هذا يقول: لم أبع شيئاً، وهذا يقول: لم أربح شيئاً، فعندها يملكهم قوم إن تكلّموا قتلوهم، وإن سكتوا استباحوهم، يسفكون دماءهم ويملؤون قلوبهم رعباً، فلا تراهم إلّا خائفين مرعوبين، فعندها يؤتى بشي ء من المشرق وشي ء من المغرب، فالويل لضعفاء اُمّتي منهم والويل لهم من اللَّه، لا يرحمون صغيراً ولا يوقّرون كبيراً، قلوبهم قلوب الشياطين، فعندها يلتقي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويغار على الغلام كما يغار على الجارية في بيت أهلها، وتشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وتعلو الفروج السروج، فعلى أولئك من اُمّتي لعنة اللَّه، فعندها تزخرف المساجد والمصاحف، وتعلى المنابر وتكثر الصفوف، قلوب متباغضة، وألسن مختلفة، فعندها تحلى ذكور اُمّتي بالذهب، ويلبسون الحرير والديباج ويظهر الربا ويتعاملون بالرشوة، ويستعملون الغيبة، فعندها يكثر الطلاق، فلا يقام للَّه حدّ فعندها يحجّ ملوك أُمّتي للنزهة، وتحجّ أوساطهم للتجارة، وتحجّ فقراؤهم للرياء والسمعة، فعندها يتعلّمون القرآن لغير اللَّه ويتخذونه مزامير ويتفقهون للجدال، ويكثر أولاد الزنا ويعفون بالقرآن، ويتهافتون على الدنيا، فإذا انتهكت المحارم، واكتسبت المآثم، سلّط الأشرار على الأخيار، فهنالك يفشو الكذب، ويتهافتون في اللباس ويمطرون في غير أوان المطر، وينكرون الأمر بالمعروف في ذلك الزمان حتى يكون المؤمن أذلّ من الأمَة، وتُظهر قراؤهم فيما بينهم التلاوة والعداوة، أولئك يدعون في ملكوت السماء الأرجاس والأنجاس فهناك يخشى الغني من الفقير أن يسأله، ويسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في يده شيئاً فعندها يتكلّم من لم يكن متكلِّماً فلم يلبثوا هناك إلّا قليلاً حتى تخور الأرض خورة حتى يظن كل قوم أنّها خارت في ناحيتهم………. ) .بحار الأنوار: 307 / 6  ج6.

تشير الرواية الى امور مهمة وفي غاية الخطورة لما يحصل في اخر الزمان والخطورة تكمن في غفلة الناس وعدم التفاتهم انهم في اخر الزمان وبان اشراط الساعة التي اخبر عنها رسول الله تحقق اغلبها  فهاهم الناس يتهافتون على الدنيا وهاهم الاشرار قد تسلطوا على رقاب العباد بما كسبت ايدي الناس (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم:41) وهذا الحديث عن رسول الله (ص)  واحاديث غيرها تبين لنا وبشكل قاطع باننا في اخر الزمان ولكن الناس غافلون عن كل هذه الايات والعلامات التي نبهنا عليها رسول الله (ص) واهل بيته (ع) قال تعالى  (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (الانبياء:2) ان الناس لو اتبعوا كلام رسول الله (ص) واهل بيته (ع) وابتعدوا عما نهوهم عنه وأدوا ما اوجبوه عليهم لما وصلوا الى هذا الحال حيث تسلط عليهم شرارهم فيدعون فلا يستجاب لهم !!!

قَالَ الصادق (ع)   مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ فَلْيَقُلِ : الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا وَ مَا أَعْلَنُوا وَ فِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وَ فِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي.الكافي ج :1 ص : 391

أشار رسول الله (ص) في كلامه المتقدم الى أمر مهم يحدث هذه الايام في اغلب بلدان العالم ولكن حدوثه في البلدان الاسلامية اكثر وضوحاً  وهذا الامر هو الهزات الارضية التي لم تعهدها بلاد ما بين النهرين وايضا الجزيرة العربية المتمثلة بدول الخليج ، فقد اشار رسول الله (ص) حيث قال :  (فلم يلبثوا هناك إلّا قليلاً حتى تخور الأرض خورة حتى يظن كل قوم أنّها خارت في ناحيتهم  ) وتخور الارض دلالة على الهزات الارضية والزلازل وقد اشرت في بحث سابق على حدوث هذه الزلازل  وقد اشرت بان هناك هزات وزلازل سوف تتبعها بل سوف تزداد حدتها لان الناس كذبت من أُرسل اليها والله لايعذب قوماً إلا بعد ان يرسل لهم رسولاً قال تعالى ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: من الآية15) وهذا مايحصل خلال هذه الايام وهذه الهزات هي تنبيه وتذكرة للناس لعلهم يرجعون (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (لأعراف:174)  ان الناس ما لم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتوالي ولي الله وتعادي اعداء الله وتثور على المؤسسات الدينبة المتمثلة بمراجع الدين الذين اسسوا للسلاطين الطغاة وعبدوا الطريق الى امريكا (الدجال الاكبر ) لاحتلال أراضي المسلمين فسيلحقهم العذاب اينما كانوا ……………… .

وهذا رابط بحث الزلازل وهي من علامات الساعة

http://nsr313.com/news/news.php?action=view&id=123

لم يدر في خلد اي شخص بان ارض الجزيرة وبلاد مابين النهرين هي ارض ممكن ان يحصل فيها هزات أرضية أو زلازل لان الناس لم تتبع خطوات النبي الامي القرشي (ص) وآل بيته (ع) ولم تقرأ ما اخبروهم بما يكون حالهم اخر الزمان بل اتبعوا خطوات الشيطان قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (النور:21) وسوف نتتبع كلامهم عليهم السلام ونعرف بدقة ما اشاروا اليه ومايحصل عند ظهور المهدي (ع) وما ستتبعه من أحداث متلاحقة  ومثلما اثبتنا في الحلقات السابقة بان هناك اكثر من سفياني واثبتنا ايضاً بان اسم وصفة المهدي (ع)لاتختص بشخص محمد بن الحسن (ع) بل تمتد لتشمل ابناءه الذين يخلفونه في الارض ،كذلك سنبين من خلال البحث وتتبع كلام رسول الله (ص) واهل بيته (ع) بان هناك اكثر من خسف سيحصل بالظالمين المحاربين للمهدي (ع) نبينها خلال هذا البحث باذن الله ومنه نستمد العون .

ان اغلب المسلمين ورغم اختلاف مذاهبهم يعتقدون بظهور الإمام المهدي (ع) ولظهوره عندهم علامات .

وتنقسم هذه العلامات إلى علامات غير حتمية أي يمكن أن يحصل بها البداء فتتغير أو لا تكون إطلاقاً ، فلا يشترط تحققها قبل ظهور الإمام (ع) ، بل هي علامات إذا تحققت دلت على قرب الفرج . وان لم تتحقق لم تدل على بُعده .

وعلامات حتمية أي هي ركيزة أساسية لقيام دولة العدل الإلهي كما ورد عن الأئمة ، فعن الصادق (ع) : قبل قيام القائم ( عج ) خمس علامات محتومات : (اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ج 2 ص 119.

وسيأتي الحديث عن الخسف بالبيداء في الحلقة القادمة إن شاء الله.

—————————————-

(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 28/سنة 2 في 01/02/2011 – 27 صفر 1432 هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى