زاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى

قل لا أسألكم عليه أجراَ إلا المودة في القربى
قل لا أسألكم عليه أجراَ إلا المودة في القربى

ورد في كتاب الناسخ والمنسوخ المؤلف : أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي النحاس أبو جعفر الناشر : مكتبة الفلاح – الكويت الطبعة الأولى ، 1408 تحقيق : د. محمد عبد السلام محمد عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 – صفحة 656 ]

( وفي رواية قيس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس لما أنزل الله عز وجل قل لا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين نود بهم قال : علي وفاطمة وولدهما صلوات الله عليهم )

وفي فتح الباري – ابن حجر [ جزء 8 – صفحة 564 ] أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما نزلت قالوا يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم الحديث .

وفي مجمع الزوائد [ جزء 9 – صفحة 202وما بعدها ] ح 14798

( عن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال : يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان والله ما ترك ذهبا ولا فضة وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم . ثم قال : من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم . ثم تلا هذه الآية قول يوسف : { واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب } ثم أخذ في كتاب الله ثم قال : أنا ابن البشير أنا ابن النذير وأنا ابن النبي أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم :  قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى

وفي رواية : وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه قال : ليلة سبع وعشرين من رمضان وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه إلا أنه قال : ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال : وكانت إحدى وعشرين من رمضان ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان  .

وفي المستدرك على الصحيحين المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 4 مع الكتاب : تعليقات الذهبي في التلخيص [ جزء 3 – صفحة 188 ]ح 4802

( حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العقيقي الحسن ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد حدثني الحسين بن زيد عن عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسن قال : خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل و لا يدركه الآخرون و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعطه رايته فيقاتل و جبريل عن يمينه و ميكائيل عن يساره فيما رجع حتى يفتح الله عليه و ما ترك على أهل الأرض صفراء و لا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا الحسن بن علي و أنا ابن النبي و أنا ابن الوصي و أنا ابن البشير و أنا ابن النذير و أنا ابن النذير و أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه و أنا ابن السراج المنير و أنا من أهلالبيت الذي كان جبريل ينزل إلأينا و يصعد من عندنا و أنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و أنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك و تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى و من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا } فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت .

وفي تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي المؤلف : محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت عدد الأجزاء : 10 [ جزء 10 – صفحة 197 ]

( قوله أحدهما (وهو كتاب الله) أعظم من الآخر (وهو العترة) كتاب الله بالنصب وبالرفع ( حبل ممدود ) أي هو حبل ممدود ومن السماء إلى الأرض يوصل العبد إلى ربه ويتوسل به إلى قربه ( وعترتي ) أي والثاني عترتي ( أهل بيتي ) بيان لعترتي قال الطيبي في قوله إني تارك فيكم إشارة إلى أنهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه يوصي الأمة بحسن المخالقة معهما وإيثار حقهما على أنفسهم كما يوصي الأب المشفق الناس في حق أولاده ويعضده ما في حديث زيد بن أرقم عند مسلم أذكركم الله في أهل بيتي كما يقول الأب المشفق الله الله في حق أولادي ( ولن يتفرقا ) أي كتاب الله وعترتي في مواقف القيامة ( حتى يردا علي ) بتشديد الياء ( الحوض ) أي الكوثر يعني فيشكرانكم صنيعكم عندي ( فانظروا كيف تخلفوني ) بتشديد النون وتخفف أي كيف تكونون بعدي خلفاء أي عاملين متمسكين بهما


قال الطيبي لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فإنه تعالى جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرآن منوطا بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر


وقيل تلك النعمة به ويحذرهم عن الكفران فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يرد الحوض فشكرا صنيعه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ هو بنفسه يكافئه والله تعالى يجازيه بالجزاء الأوفى ومن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله فانظروا كيف تخلفوني فيهما والنظر بمعنى التأمل والتفكر أي تأملوا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء .

وفي البرهان المؤيد المؤلف : أحمد بن علي بن ثابت الرفاعي الحسيني الناشر : دار الكتاب النفيس – بيروت الطبعة الأواى ، 1408 تحقيق : عبد الغني نكه مي عدد الأجزاء : 1 جزء 1 – صفحة 24 :

ونوروا كل قلب من قلوبكم بمحبة آله الكرام عليهم السلام فهم أنوار الوجود اللامعة وشموس السعود الطالعة قال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وقال الله الله في أهل بيتي من أراد الله به خيرا ألزمه وصية نبيه في آله فأحبهم .

وفي فيض القدير[ جزء 1 – صفحة 197 ]

( قال الحافظ الزرندي لم يكن من العلماء المجتهدين والأئمة المهتدين إلا وله في ولاية أهل البيت الحظ الوافر والفخر الزاهر كما أخبر الله بقوله : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى  .

وفي الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن حجر الهيتمي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1997 تحقيق : عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط عدد الأجزاء : 2 [ جزء 2 – صفحة 487 ] المقصد الأول في تفسيرها

( أخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن هذه الآية لما نزلت قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما

وفي سنده شيعي غال لكنه صدوق وروى أبو الشيخ وغيره عن علي كرم الله وجهه فينا آل حم آية لا يحفظ مودتنا إلى كل مؤمن ثم قرأ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى

وأخرج البزار والطبراني عن الحسن رضي الله عنه من طرق بعضها حسان أنه خطب خطبة من جملتها من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد ثم تلا واتبعت ملة آبائي إبراهيم الآية يوسف 38 ثم قال أنا ابن البشير أنا ابن النذير ثم قال وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وموالاتهم فقال فيما أنزل على محمد قل لا أسألكم عليه  .

وفي تفسير القرطبي [ جزء 16 – صفحة 20 ]

( القربى قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم أي لا أسألكم أجرا إلا أن تودوا قرابتي وأهل بيتي كما أمر بإعظامهم ذوي القربي وهذا قول علي بن حسين و عمرو بن شعيب و السدي

وفي رواية سعيد بن جبير [ عن ابن عباس : لما أنزل الله عز وجل : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم ؟ قال : علي وفاطمة وأبناؤهما ]

ويدل عليه أيضا ما روي [ عن علي رضي الله عنه قال : شكوت إلى النبي حسد الناس لي فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا ] و [ عن النبي صلى الله عليه وسلم : حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة.

وفي إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات الى المذهب الحق من أصول التوحيد المؤلف : محمد بن إبراهيم بن علي بن المرتضى بن المفضل الحسني القاسمي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1987 عدد الأجزاء : 1[ جزء 1 – صفحة 416 ]

وقوله تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى كما روى تفسيرها مرفوعا امام أهل الحديث أحمد بن حنبل والملا في سيرته والطبراني في معجمعه الكبير والاوسط من حديث حبر الامة وبحرها عبد الله بن العباس رضي الله عنهما ويعضد ذلك من كتاب الله تعالى قوله عز وجل ألحقنا بهم ذريتهم  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 19/سنة 2 في 30/11/2010 – 24 ذو الحجة 1431هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى