خبر عربي وإسلامي

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة

اقتحام المسجد الأقصى - صورة أرشيفية
اقتحام المسجد الأقصى – صورة أرشيفية

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.

وقالت مصادر فى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن نحو 52 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على ثلاث مجموعات، وتجولوا فى أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضحت أن الأقصى شهد تواجدًا ملحوظًا للمصلين والمرابطين الذين انتشروا فى باحاته لتلقى العلم، حيث تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين.

وأفادت المصادر بأن شرطة الاحتلال اعتقلت المقدسية إيمان أبو سنينة من باب السلسلة – أحد أبواب الأقصى، واقتادتها إلى مركز شرطة باب السلسلة، مشيرة إلى أن أفراد الشرطة المتمركزين على البوابات احتجزوا هويات النساء الشخصية أثناء دخولهن للأقصى.

وفى سياق آخر، عادت صباح اليوم، المقدسية خديجة خويص إلى المسجد الأقصى بعد إبعاد قصرى عنه لمدة 60 يومًا.

يذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل يومى سلسلة اقتحامات من قبل المستوطنين خلال الفترتين الصباحية وما بعد الظهر، وذلك فى محاولة لفرض مخطط التقسيم الزمانى والمكانى بين المسلمين واليهود فيه.

ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم، ثلاثة شبان خلال اقتحام منازل فى حى جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.

وقال رئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين أحمد (19عامًا) ومحمد عويسات (20عامًا) عقب مداهمة منزليهما فى جبل المكبر، ونقلتهما إلى أحد مراكز التحقيق بالمدينة.

وفى السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم أيضا الشاب محمد على عطا (18عامًا) من حى دار عبده فى جبل المكبر، والفتى مؤمن حشيم من البلدة القديمة.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال فى بلدة الطور شرق القدس، عقب تشييع جثمان الشهيد الفتى على أبو غنام (17عامًا) فجر اليوم.

ومن جهة أخرى، صادقت شرطة الاحتلال الإسرائيلى فى القدس المحتلة على مسار مسيرة ينظمها مستوطنون من أتباع “التيار الصهيونى الدينى المتطرف”، فى الحى الإسلامى بالبلدة القديمة.

وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الاثنين، فإن المسيرة تشمل الرقص بأعلام “إسرائيل”، وإطلاق هتافات عنصرية، بحيث ستمر فى الحى الإسلامى فى البلدة القديمة بالقدس، وذلك بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” وهو ذكرى احتلال شرقى القدس.

وذكرت أن أصحاب المحلات التجارية قد تلقوا إخطارات بإغلاق محالهم خلال المسيرة، وكذلك طلب من سكان الحى البقاء فى المنازل.

تأتى مصادقة شرطة الاحتلال على هذا المسار الاستفزازي، على الرغم من أن المشاركين فى هذه المسيرة هتفوا لدى مرورهم فى الحى الإسلامي، العام الماضى وفى الأعوام الماضية، بشعارات عنصرية بينها “الموت للعرب” و”لتحرق القرية”، إضافة إلى شعارات مسيئة للنبى محمد.

ووفق الصحيفة، فإن قطعان المستوطنين المشاركين فى المسيرة يقومون بكسر أقفال حوانيت تابعة لفلسطينيين أو تخريبها بواسطة وضع صمغ عليها وضربها بعصى أعلامهم وكسر زجاج نوافذ الحوانيت.

وأشارت إلى أن الشرطة صادقت على المسار الاستفزازي، على الرغم من توجه منظمات حقوقية إسرائيلية تنشط فى القدس إليها مطالبة بعدم المصادقة على المسار المذكور، ومحذرة من تدهور الوضع الأمني.

وزعم المستشار القضائى لشرطة الاحتلال المحامى ميخائيل فرانكبورغ أنه قرر المصادقة على مسار المسيرة الاستفزازية بهدف “الحفاظ على حرية التعبير”، موضحًا أنه “ربما سيطالب قسم من السكان الفلسطينيين إطالة الطريق لدى ذهابهم إلى بيوتهم لعدة ساعات خلال المسيرة”.

المصدر: صحيفة اليوم السابع
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى