الأخبار

الإندبندنت:مسيحيون بالعراق يدعون التحول للإسلام خوفا من جحيم داعش

تنظيم داعش – أرشيفية
تنظيم داعش – أرشيفية

قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن المسيحيين فى العراق، سيجربون أى شىء حتى لو كان ادعاء التحول إلى الإسلام، حتى لا يخسروا كل شىء.

وفى تقرير للكاتب البارز باتريك كوكرون، تحدث عن الكاهن جلال ياكو، الكاثوليكى السريانى، الذى عاد إلى بلدته فى قرقوش قبل عامين لإقناع أعضاء طائفته بالبقاء فى العراق وعدم الهجرة بسبب العنف الموجه ضدهم. ويقول الكاهن أنه مكث فى إيطاليا ثمانية عشر عاما، وعندما عاد إلى العراق كانت مهمته إقناع المسيحيين بالبقاء فيها. وكان البابا قد أسس مهمة قبل عامين فى لبنان لإقناع المسيحيين فى الشرق بالبقاء.

وجاهد الأب ياكو بين الكاثوليك السريانيين، وهم أتباع واحدة من أقدم الطوائف المسيحية فى العالم، وشهدوا تراجعا فى أعداد المسيحيين فى العراق “حوالى مليون شخص” فى أعقاب الغزو الأمريكى عام 2003، ليصبح عددهم اليوم 250 ألف فقط. وسعى الكاهن إلى إقناع الناس فى قرقوش، وهى بلدة ذات أغلبية مسيحية، بأن أمامهم مستقبل فى العراق وأنهم لا ينبغى أن يهاجروا إلى الولايات المتحدة أو أستراليا أو أى مكان آخر سيقبلهم. ولم تكن مهمته سهلة لأن المسيحيين العراقيين كانوا ضحايا لكثير من جرائم القتل والاختطاف والسرقة.

لكن فى الأشهر الستة الأخيرة، عدل الأب ياكو عن رأيه، والآن يعتقد أنه بعد ألفى عام، يجب أن يترك المسيحيون العراق. وقال إن كل شىء قد تغير منذ قدوم داعش، وينبغى أن يهربوا، فلم يعد هناك شيئا متبقيا لهم فيها. وعندما استولى مقاتلو داعش على قرقوش فى أغسطس الماضى، فر كل المسيحيين بالبلدة وعددهم يقرب من 50 ألف وتركوا كل أملاكهم.

ويتجمع الكثير منهم الآن فى عرفة غير مجهزة توفرها المفوضية العليا لشئون اللاجئين. ويبدو ما حدث لهم وكأنه كابوس سيستيقظون منه فى أى لحظة ويتحدثون عنه. فقبل ثلاثة أشهر فقط كانوا يمتلكون منازل ومزارع ومحلات وكانت لديهم وظائف جيدة وسياراتهم الخاصة والجرارات. ويأملون العودة لكنهم سمعوا أن كل شىء فى قرقوش قد تم تدميره أو سرقته من قبل داعش.

وتحدث كوكبرون عن عائلة مسيحية من قرقوش اضطرت أمام تهديدات داعش بالقتل فى حال عدم التحول إلى الإسلام، إلى ادعاء تحولها للإسلام من أجل إنقاذ أرواحهم قبل أن تتمكن الأسرة من الفرار إلى أربيل.

المصدر: صحيفة اليوم السابع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى