خبر عربي وإسلامي

رجال دين مسيحيون عراقيون بارزون يطالبون بحماية مسيحيي الموصل

راهبتان فرتا من الموصل الى بلدة قوش المجاورة
راهبتان فرتا من الموصل الى بلدة قوش المجاورة

ناشد رجال دين مسيحيون بارزون العالم للتدخل بعد أن أجبر مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” مئات المسيحيين على الفرار من الموصل، مما يهدد بالقضاء على الوجود المسيحي في المدينة التي عاشوا فيها منذ أكثر من ألفي عام.

وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هددوا مسيحيي الموصل في شمالي العراق بالقتل أو مغادرة المدينة إذا لم يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية.

وتشير تقارير إلى أن آلاف المسيحيين من سكان المدينة تدفقوا على المناطق الكردية المجاورة فرارا من إنذار تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بعض الفارين إن ممتلكاتهم نهبت في نقاط التفتيش الخاصة بالمسلحين.

وقد أصدر البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل الأول ساكو نداء نشر على موقع البطرياركية الكلدانية الرسمي قال فيه “حرام أن يعامل المسيحيون بالرفض والطرد والملاشاة”.

وأضاف “لا يخفى ما لذلك كله من نتائج وخيمة على التعايش بين الأكثر والأقليات، لا بل بين المسلمين أنفسهم، على المدى القريب والبعيد، وإلا فالعراق مقدم على كارثة انسانية وحضارية وتاريخية”.

ودعا البطريرك العراقيين عموما الى اعادة النظر في استراتيجياتهم واحترام “الناس الأبرياء العزل من كافة القوميات والديانات والمذاهب”.

وحذر بطريرك بابل للكلدان من عملية “إعادة تعريف الهويات على أساس ديني أو مذهبي”، مهيبا بالمسيحيين في المنطقة الى اعتماد العقلانية والفطنة، وأن يحسبوا حساباتهم بشكل جيد ويفهموا ما يخطط للمنطقة …”.

“لصوص”

ومن جانبه قال المطران شليمون وردوني لوكالة رويترز للانباء “العالم يجب ان يتخذ اجراء، وأن يعلي صوته وأن يأخذ حقوق الانسان في الاعتبار”.

مسيحيون فروا من الموصل الى قوش.

واضاف “مسلحون يكمنون كاللصوص، أخذوا كل شيء منهم – خواتم النساء والسيارات والهواتف”.

كما قال المطران إن زعماء المسلمين لم يصدر منهم أي تصريح بشأن انذار المسلحين لمسيحيي الموصل.

وقال “لم نسمع شيئا من رجال الدين من مختلف الطوائف أو من الحكومة. المسيحيون يضحى بهم من أجل العراق”.

وكان مسلحو الدولة الإسلامية وزعوا خلال صلاة الجمعة الماضية منشورات جاء فيها إن ” التنظيم يعرض على المسيحيين ثلاثة خيارات: إما اعتناق الإسلام أو عقد الذمة وسداد الجزية وإذا رفضوا فلن يتبقى لهم سوى حد السيف”.

وقال المطران إن حل الازمة يجب أن يكون في يد العراقيين ولكن الدولة ضعيفة ومنقسمة.

وقد عرفت مدينة الموصل في الشمال العراقي بطوائفها المختلفة المتعايشة، وكان يقطن فيها نحو 100 ألف مسيحي قبل عشر سنوات لكن موجة من الهجمات على المسيحيين منذ الغزو الأمريكي على العراق عام 2003 أدت الى تراجع أعدادهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى