الأخبار

الغارديان :”العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة”

يسيطر المقاتلون الإسلاميون على مساحات واسعة شرق وشمال سوريا
يسيطر المقاتلون الإسلاميون على مساحات واسعة شرق وشمال سوريا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء عدة موضوعات متعلقة بالمنطقة العربية ومنها التطورات الأخيرة في سوريا والتى أبرزتها الغارديان في مقال تحت عنوان “العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة”.

وتتساءل الجريدة في مستهل موضوعها “هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا”.

وتقول الجريدة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الامريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران.

وتوضح أنه “وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التى يتزايد الانقسام بينها”.

وتوضح الجريدة أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى.

وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التى يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الإئتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلا فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الإئتلاف الوطني.

وترى الجريدة أن الصراع الأن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو “هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟”.

تقول الجريدة إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يثق بشكل كامل في الصحوات التى أسستها القوات الأمريكية في محافظة الأنبار حيث كان من المنطقي أن ينضم هؤلاء المقاتلون إلى الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة فور توقف واشنطن عن دفع رواتبهم لكن ذلك لم يحدث وهو ما أدى إلى أن تصبح الأنبار مكتظة بالأسلحة والمقاتلين.

وتنقل الجريدة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله “إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الأن في حلب” مؤكدا أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة.

لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقا كبيرا في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.

مخاوف متبادلة

روحاني تعرض لانتقاد علني من رئيس الحرس الثوري لتلقي مكالمة أوباما
روحاني تعرض لانتقاد علني من رئيس الحرس الثوري لتلقي مكالمة أوباما

الديلي تليغراف تناولت موضوعا عن العلاقات الإيرانية الأمريكية وتأثير ذلك على إسرائيل تحت عنوان “إيران وإسرائيل يتشككان في الصفقة الأمريكية”.

والصفقة المقصودة هنا هي محاولات تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن حيث تؤكد الصحيفة أن رئيس الحرس الثوري الإيراني قد انتقد رئيس بلاده علنا لأنه تلقى مكالمة الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي والتي كسرت عقودا من الصمت بين البلدين على المستوى الرسمي.

وتؤكد الجريدة إن هذا الانتقاد الداخلي في إيران لم يتم إلا بعدما دخلت إسرائيل على الخط وبعدما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحذير أوباما عندما التقاه في البيت الأبيض من مغبة الانسياق وراء “العبارات المعسولة للإيرانيين”.

وتعرج الجريدة على ما تراه نوعا من الإصرار من قبل روحاني على كسر الجمود في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة حيث طلب من واشنطن الموافقة على إعادة تشغيل رحلات الطيران بين العاصمتين وهي الرحلات التى ظلت في طور الجمود منذ 30 عاما.

وتقول الجريدة إن إسرائيل وما أعلنته من إنها ستقوم بما يجب عليها تجاه إيران إذا استدعت الأمور ذلك يحظى بدعم في واشنطن خاصة بين من يعرفون “بالصقور” في الإدارة الامريكية.

وفي محاولة من تل أبيب لتذكير واشنطن بمخاطر الإيرانيين قام جهاز الأمن الداخلي “الشين بيت” بعرض صور لمن قال إنه جاسوس للحرس الثوري الإيراني تم اعتقاله وهو يلتقط صورا لمقر السفارة الأمريكية في تل أبيب.

وتضيف أن المخاوف الإسرائيلية تتركز حول قيام واشنطن في خضم رغبتها في عقد صفقة تاريخية مع إيران بتناسي الأخطار المحيطة ورفع بعض العقوبات التى تسهم حاليا في عرقلة البرنامج النووي الإيراني.

و تؤكد الجريدة أن إتمام هذه الصفقة يتوقف على رؤية كل من الجانبين الأمريكي والإيراني لإمكانية تحقيق نصر سياسي من خلالها.

فإيران قد تحقق نصرا من إعلان مشروعية قيامها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها علاوة على رفع العقوبات الإقتصادية بينما قد ترى واشنطن في كبح جماح رغبة إيران في تصنيع سلاح نووي نصرا لها.

وتختم الجريدة الموضوع متسائلة “واذا كان هناك نصر في هذه الصفقة لكل من واشنطن وطهران فهل يتبقى هناك نصر لطرف ثالث هو إسرائيل؟”.

رعب في نيجيريا

تم قتل الطلاب أثناء نومهم
تم قتل الطلاب أثناء نومهم

الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان “رعب في نيجيريا بينما العالم يراقب الجانب الأخر من أفريقيا”.

وتقول الجريدة إن أنظار العالم تركزت على المجزرة التى شهدتها كينيا خلال أحداث مركز ويستغيت التجاري في نيروبي والتى كانت “بلا شك جريمة كبرى” لكنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن أحداث وقعت في وقت متزامن في شمال نيجيريا.

وتقول الجريدة إن ما فعلة “متطرفون يفهمون الدين بشكل خاطىء بقتل شباب فقراء” في نيجيريا يشكل جريمة بحاجة إلى المزيد من الانتباه من المجتمع الدولي.

وتواصل الجريدة قولها “مسلحون من جماعة بوكو حرام قامت بقتل 40 طالبا في مهاجعهم وأثناء نومهم وهو ما يشكل أحدث حلقة من سلسلة العنف التى أودت بحياة 4 ألاف شخص في تلك المنطقة خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وتحاول الجريدة أن توضح هوية جماعة بوكو حرام إلا أنها تعترف بأنه لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال بوضوح فلا أحد يعرف هويتهم أو توجهاتهم رغم أنهم كجماعة كانوا متواجدين منذ أعوام.

وتقول الجريدة إن الجماعة تحظى ببنية شديدة التعقيد ويعتقد البعض أنها انشقت على نفسها إلى عدة فصائل متصارعة لكنها لا تقل خطرا بأي حال من الأحوال عن نظيرتها في المشرق الافريقي “جماعة الشباب” الصومالية.

وتخلص الجريدة إلى أن الأمر الذي يبدو أكثر واقعية هو أن الجيش النيجيري في ظل قيامه بحملات واسعة في شمال البلاد خلال السنوات الأخيرة وتدمير مئات المنازل ساهم بشكل كبير في تشكيل مناخ موات لنمو جماعة بوكو حرام وهو ما أدى إلى تجزر العنف في شمال البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى