عقائد السنةعقائد الشيعة

حديث الحوض والردة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله

ورد في صحيح البخاري- البخاري1401- 1981م|دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع||طبعة بالأوفست عن طبعة دار   الطباعة العامرة بإستانبول – ج 5 – ص 191 – 192: ( باب وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت   الرقيب  عليهم وأنت على كل شئ شهيد: حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة أخبرنا المغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير   عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس انكم محشورون إلى   الله  حفاة عراة غرلا ثم قال كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين إلى آخر الآية ثم قال الا وان أول الخلائق   يكسى يوم القيامة إبراهيم الا وانه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصيحابي فيقال انك لا تدرى  ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم فيقال ان هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم )

وفي صحيح البخاري ج5 ص192:

( باب قوله ان تعذبهم فإنهم عبادك وان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم: حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان حدثنا المغيرة ابن النعمان قال حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم محشورون وان ناسا يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله العزيز الحكيم )

وفي صحيح البخاري – البخاري – ج 5 – ص 240:

( باب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان شيخ من النخع عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ثم إن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا انه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت إلى قوله شهيد فيقال أن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم )

وفي صحيح البخاري – البخاري – ج 7 – ص 206

( باب في الحوض وقول الله تعالى انا أعطيناك الكوثر: وقال عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن شقيق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحوض * وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة قال سمعت أبا وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك )

وفي صحيح البخاري – البخاري – ج 7 – ص 207 – 209:

( حدثنا مسلم ابن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا عبد العزيز عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن على ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقول لا تدري ما أحدثوا بعدك حدثنا سعيد ابن أبي مريم حدثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم إني فرطكم على الحوض من مر على شرب ومن شرب لم يظمأ ابدا ليردن على أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم * قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال اشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها فأقول انهم مني فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي * وقال ابن عباس سحقا بعدا يقال سحيق بعيد سحقه واسحقه أبعده * وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة انه كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول انك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن أبن شهاب عن ابن المسيب انه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يرد علي الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول انك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري * وقال شعيب عن الزهري كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيجلون وقال عقيل فيحلؤون وقال الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي عن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة عن عبد الملك قال سمعت جندبا قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا فرطكم على الحوض حدثنا عمرو ابن خالد حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف على المنبر فقال إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم واني والله لأنظر إلى حوضي الآن واني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض واني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها حدثنا علي بن عبد الله حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن معبد بن خالد انه سمع حارثة بن وهب يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحوض فقال كما بين المدينة وصنعاء * وزاد ابن أبي عدي عن شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوله حوضه ما بين صنعاء والمدينة فقال له المستورد ألم تسمعه قال الأواني قال لا قال المستورد ترى فيه الآنية مثل الكواكب حدثنا سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر حدثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إني على الحوض حتى انظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس من دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم فكان ابن أبي مليكة يقول اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا ).

وفي مسند أحمد – باقي مسند الأنصار – حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ( حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏قالت ‏ دخل عليها ‏ ‏عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏قال فقال يا ‏ ‏أمه قد خفت أن يهلكني كثرة مالي أنا أكثر ‏ ‏قريش ‏ ‏مالا قالت يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه ‏
‏فخرج فلقي ‏ ‏عمر ‏ ‏فأخبره فجاء ‏ ‏عمر ‏ ‏فدخل عليها فقال لها بالله منهم أنا فقالت لا ولن ‏ ‏أبلي ‏ ‏أحدا بعدك ).

‏وفي صحيح البخاري:                   

(عن ابن عباس قال : قال النبي (ص) : لا ترتدوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ).

وهذه الأحاديث كلها تفسر لنا قوله تعالى:( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ). فالخطاب في الآية موجه للصحابة حصراً، أي للمسلمين فهم من ينقلب على عقبيه لأنهم سبق أن كلنوا مؤمنين، فلا ينقلب على عقبيه أي يخرج عن الإيمان إلا من كان مؤمناً.

هذا وقد حاول البعض أن يفسر هذه الأحاديث بصورة تُجنب الصحابة مصير الإرتداد، ومن جملة ما قالوه:

1-    المقصودين هم الذين ارتدوا على عهد أبي بكر! وهذا في الواقع توجيه بعيد للغاية لأنه هؤلاء لم يرتدوا بل منعوا الزكاة، أما مسيلمة وأضرابه فهؤلاء كافرون على عهد النبي وليس بعد موته كما ذكرت الآية، وأيضاً الأحاديث متوجهة لصحابة يعرفهم النبي (ص)  

2-    يدل قوله ” أصيحابي ” بالتصغير على قلة عددهم؟؟ وهذا غريب لأنه وردت أحاديث بعيارة أصحابي، وأيضاً ورد أن من يخلصون هم القليل وهذا معنى قوله: ( مثل همل النعم ).

3-    وقالوا:المراد بأمتي أمة الدعوة لا أمة الإجابة .أي القوم الذين وجدت بينهم الدعوة ولم يؤمنوا!! وهذا أغرب لأن الإرتداد يكون بعد إيمان، كما أن الأحاديث نصت أنهم أصحابه المؤمنين لأنه دافع عنه، كما أن عبارة: ( لا تدري ما أحدثوا بعدك ) واضحة في أنهم كانوا مسلمين وأحدثوا أي ارتدوا بعد وفاته (ص).

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

(صحيفة الصراط المستقيم- العدد 6- السنة الثانية- بتاريخ 31-8-2010م – 20 رمضان 1431هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى