خبر عربي وإسلامي

مرسي يقر بأخطائه وينتقد المعارضة والقضاة

مرسي يقر بأخطائه وينتقد المعارضة والقضاةألقى الرئيس المصري محمد مرسي مساء الأربعاء 26 يونيو/حزيران، خطابا بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة تطرق فيه إلى الوضع في مصر، مقرا أنه ارتكب أخطأ، واتهم بقايا النظام السابق بمحاولة إفشال التجربة الديمقراطية.

كما انتقد مرسي المعارضة المصرية والقضاة. واستهل مرسي خطابه قائلا إنه مواطن مصري قبل أن يكون رئيسا ومسؤولا عن مصير أمة، مضيفا أن مصر تواجه تحديات وأن الاستقطاب والتطاحن السياسي يهددان التجربة السياسية في البلاد.

مرسي يقر بارتكابه أخطاء خلال العام الأول في منصبه

أقر الرئيس المصري بارتكابه أخطاءخلال عامه الأول في الرئاسة قائلا: “سأبدأ معكم بنفسي وبمؤسسة الرئاسة، إذ ليس من الإنصاف ولا الحكمة أن نلقي اللوم على آخرين دون أن نقف مع أنفسنا أولا.

في وضع شديد التعقيد كالذي نعيشه في مصر بعد الثورة، اجتهدت مع المخلصين في هذا الوطن في تقدير الأمور، فأصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى”. وأضاف أن “الخطأ وارد، ولكن تصحيحه واجب”.

وأشار مرسي إلى أنه للسير في تحقيق أهداف الثورة لابد من إصلاح جذري في هياكل الدولة وحلول غير تقليدية. وأكد مرسي في خطابه أنه إذا ما أصاب مصر مكروه فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على العالم العربي والعالم أجمع.

مرسي يتهم بقايا النظام السابق بمحاولة إفشال التجربة الديمقراطية

تحدث مرسي عن وجود محاولات لإفشال الثورة في الداخل والخارج قائلا: “فلا يخفي على عاقل أن هناك من يناصب هذه الثورة عداء سافرا في الخارج. فهناك من يدرك ماذا تستطيع مصر الحرة القوية النامية المتطورة أن تقدمه لأمتها وعالمها.

وفي الداخل هناك من يتوهم إمكانية إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء ورجوع دولة الفساد والقهر والاحتكار والظلم التي يبدو للأسف أن من بيننا ما لا يتصور لنفسه عيشا ولا حياة بدونها”. واتهم مرسي بقايا النظام السابق بمحاولة تخريب التجربة الديمقراطية في مصر، مضيفا أنه “معروف أن بقايا المستفيدين من النظام القديم يعز عليهم أن يروا مصر تنهض”.

مرسي ينتقد المعارضة والقضاة

كما انتقد مرسي المعارضة المصرية، قائلا إن بعض الفصائل في المعارضة اختارت “مع أول بادرة للخلاف في الرأي مع الرئاسة أن تتخلى بسرعة عن قواعد العملية الديمقراطية في أبسط صورها، وهي الاحتكام للصندوق والالتزام بالشرعية”.

وأشار مرسي بالأسماء إلى من رفض المشاركة في حكومة هشام قنديل، متهما إياهم بتجاهل “اليد المدودة”. وأعرب مرسي عن تقديره للقضاء في مصر، متهما في الوقت نفسه بعض القضاة بالتزوير. وأشار إلى أن دخول بعض القضاة معترك السياسية أربك القضاء والسياسية، وأن ظهور القضاة كسياسيين يتعارض وفق الأعراف القضائية المصرية مع هيبة القضاء. و

أكد الرئيس المصري على عدم تدخله في عمل النيابة والقضاة.

مرسي يكلف وزير الداخلية بإنشاء وحدة خاصة لمكافحة “البلطجة”

وتحدث مرسي أيضا في خطابه عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن في مصر، والسياحة، واستمرار الإضرابات والاعتصامات، وأوضاع الشباب. وتطرق أيضا إلى الملف الأمني، مكلفا وزير الداخلية بإنشاء وحدة خاصة لمكافحة “البلطجة”. وأكد مرسي أن “دم الشهيد في رقبتي، ولقد وفرنا التعويضات لأهالي الشهداء والمصابين وفرص عمل لهم”.

ووعد مرسي بتشكيل لجنة مستقلة لإعداد التعديلات الدستورية المقترحة، داعيا جميع الأحزاب والقوى السياسية “ليجلسوا معي يختاروا ممثلا لهم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى