الأخبار

الديلي تلغراف: سنفتقد أحمدي نجاد

سيفتقد العالم نجاد بعد رحيله
سيفتقد العالم نجاد بعد رحيله

معظم الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس تطرقت إلى الانتخابات الإيرانية. صحيفة الديلي تلغرف نشرت مقالا يتنبأ كاتبه بأن العالم سيفتقد الرئيس الحالي لأن خلفه سيكون أكثر تشددا.

يصف ريتشارد سبنسر كاتب المقال محمود أحمدي نجاد بأنه ذكي واستفزازي ومعاد لكنه لطيف، ويمكن أن نتفهم من يحبونه.

ويقول الكاتب ان أحمدي نجاد سيختفي من المسرح السياسي وهناك سبعة مرشحين يتنافسون على مكانه، وليس بينهم واحد سيسعد الغرب التعامل معه.

ويستعرض الكاتب بعض الخلفاء المحتملين لأحمدي نجاد، ويبدأ بسعيد جليلي الذي يقول انه بين الأوفر حظا لخلافته، فيصفه بأنه مثير للإعجاب وتقي، خدم في الحرب العراقية الإيرانية ثم أصبح المفاوض الرئيسي في المحادثات حول برنامج إيران النووي.

جليلي، كما يقول الكاتب، مخلص لآية الله خامنئي، الذي لن يسمح بتكرار تجربة أحمدي نجاد الذي استطاع أن يكون قاعدة شعبية تلتف حوله ومن ثم تحدي آيات الله في بعض الأمور واختلف معهم أحيانا.

سعيد جليلي لا يشكل خطرا كهذا، حسب الكاتب.

لكن جليلي التقي يخيف بعض الناخبين خاصة الشبان منهم الذين يتطلعون الى الليبرالية الغربية.

ثم يناقش الكاتب فرص عمدة طهران محمد قاليباف، الذي حقق نجاحا في إعادة إنعاش العاصمة، ويعد بإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني برغم العقوبات الدولية من خلال اتباع نفس الأساليب القائمة على دحر البيروقراطية.

وينسب الكاتب إلى مصطفى علني من مركز الخليج للأبحاث القول إن وصول مرشح “جيد” إلى السلطة سيجعل العقوبات الدولية غير فعالة. وتشير الدلائل ان القيادة الجديدة ستكون متجانسة ومتحدة ومركزية أكثر من ذي قبل، وهذا يعني “اكثر تطرفا”.

“أدينوا اردوغان بلا أوهام”

النموذج التركي له خصوصية
النموذج التركي له خصوصية

في صحيفة الغارديان يناقش تيموثي غارتون آش الوضع التركي.

في مقدمة مقاله يقول ان في مركز الأحداث في إسطانبول هناك ميدان، هو ميدان تقسيم، كما هي الحال في القاهرة وبراغ وموسكو وطهران، وكل العواصم التي شهدت أحداثا احتجاجية ضد النظام.

يقول الكاتب ان هناك ملامح مشتركة أخرى تتكرر على شاشات التلفزيون وان اختلفت الألوان الرمزية للاحتجاجات وتراوحت بين البرتقالي والأحمر والأصفر والاخضر.

هناك شبان وفتيات في مواجهة رجال شرطة النظام بخراطيم مياههم وغازهم المسيل للدموع.

وهناك أفكار قريبة من افكارنا وقيم ليست غريبة عنا، يدافع عنها هؤلاء المحتجون، فمن الطبيعي إذن أن نتعاطف معهم، كما يقول الكاتب.

يقول الكاتب إن تركيا هي حالة خاصة نوعا ما، من حيث أن المحتجين، الذين يسعون الى تحقيق نمط حياة شبيه بحياتنا، لهم نموذجهم التركي الخاص بهم، هذه ثورة صنعت محليا ولا ترغب بأن نضع ايدينا فيها، يقول الكاتب.

إذا انتصر هؤلاء الشبان والفتيات فسنحصل على نموذج هو مزيج من العلمانية والليبرالية والروح الإسلامية، نموذج يعبر عن المجتمع التركي.

في الواجهة السياسية اقرب الاحتمالات الممكنة هو أن يسطع نجم الرئيس عبدالله غول ومن حوله في الانتخابات المقبلة، عوضا عن وصول الشبان والفتيات الذين يعمرون ميدان تقسيم إلى السلطة.

“الأخ الأكبر، الإلكتروني”

مع تسرب أنباء عن “التجسس الإلكتروني” الذي تمارسه وكالة الأمن القومي الأمريكي قفزت مبيعات رواية “1984” لجورج أورويل، التي تتحدث عن رقابة الدولة على المواطنين، هذا ما نطالعه في مقال جون غابر الذي يحمل العنوان أعلاه في صحيفة الفاينانشال تايمز.

يبحث المقال في ظاهرة يراها الكاتب مخيفة، وهي استحواذ شركات تحليل المعطيات على كمية هائلة من البيانات تستطيع من خلال تحليلها الحصول على معلومات دقيقة ليس فقط عن شخصياتنا بل عن عاداتنا الاستهلاكية ونوايانا ايضا.

تستخدم هذ التقنيات لتقديم خدمات لنا، ولتسهيل حياتنا ، ولكن ألا نفقد بذلك زمام السيطرة على حياتنا ونجعله رهينة بأيدي تلك الشركات الكبرى ذات النفوذ ؟

هذا التساؤل يطرحه كاتب المقال الذي يشبه شركات المعلومات في القرن الواحد والعشرين بشركة جنرال إلكتريك في نهاية القرن التاسع عشر، من حيث أنها كات شركة صناعية كبرى تقدم تكنولوجيا غير معروفة.

يقول الكاتب إن هناك حاجة لممارسة الرقابة على شركات المعلومات تلك.

يجد الكاتب هذا الوضع مذهلا ومخيفا في آن، يسهل حياتنا ويقتحم خصوصياتها في نفس الوقت.

ويختم الكاتب مقاله بالقول “لا نعرف ماذا تعني هذه التكنولوجيا، لأننا لا نزال في بداية الحقبة المعلوماتية . هناك جوانب كثيرة جديرة بالإعجاب، ولكننا بحاجة الى مزيد من الوقت لكي نحبها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى