عقائد الشيعة

بعض ما ورد في آل محمد عليهم السلام

لقد بيّن النبي  في كثير من الروايات منزلة أهل بيته  وبيان فضلهم على الأمة، وحث الرسول المسلمين على مودتهم    ومولاتهم، ونهاهم عن بغضهم والتقصير في حقهم، لأنهم سفن النجاة، وأعلام هداية الأمة، وخلفاء الله في أرضه،وخزان     علمه ومعادن وحيه سبحانه.

فقد جاءت الروايات الكثير عن لسان النبي  التي تبين منزلة أهل بيته ، وإلى القارئ الكريم بعضاً مما روي في ذلك: جاء عن   النبي أنه قال: (من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على    حب آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان،

ألا من مات على حب آل   محمد    بشره   ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت    زوجها،  ألا ومن مات على حب آل محمد، فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره    مزار   ملائكة الرحمة،

ألا ومن مات على حب آل محمد ومات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء    يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً، ألا ومن مات على بغض آل   محمد لم يشم رائحة الجنة، ألا ومن مات على بغض آل محمد فلا نصيب له في شفاعتي) ([1]).

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي ([2]).

وروى ابن شهر آشوب في المناقب: عن رسول الله  يقول: من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي، وهي جنة الخلد فليتول عليا وذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم باب هدى، ولن يدخلوكم باب ضلالة ([3]).

وروى أيضاً: عن النبي : في كل خلق من أمتي عدل من أهل بيتي ينفون من هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ([4]).

وعنه : واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، ولا يهتدي الرأس إلاّ بالعينين ([5]).

 إلى غير ما تقدم من الروايات الكثيرة التي تبين فضل أهل البيت ، ونكتفي بما تقدّم كي لا نطيل على القارئ الكريم .


[1]– ينابع المودة:ج2/ص 333، تفسير الفخر الرازي:ج27/ص165، تفسير ابن عربي : ج2/ص219، تفسير القرطبي:ج16/ص23، وروى بعضه المقريزي في فضل أهل البيت : ص12.

[2]– كنز العمال: ج12/ص103،بشارة المصطفى: ص294،ينابيع المودة: ج2/ ص380، خصائص الوحي المبين للحافظ ابن البطريق: ص30، تاريخ دمشق : ج42/ص241.

[3]– مناقب آل ابي طالب: ج1/ص250، الطرائف للسيد ابن طاووس : ص118.

[4]– مناقب آل أبي طالب: ج 1/ ص 211.

[5]– أمالي الشيخ الطوسي: ص482.

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….

(صحيفة الصراط المستقيم- العدد 30- السنة الثانية- بتاريخ 15-2-2011 م – 11 ربيع الأول 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى