زاوية فقهاء آخر الزمان

خرجت فتنة الانتخابات من المرجعية واليهم ستعود ..

بسم الله الرحمن الرحيم

ها هي فتنة الانتخابات تطل برأسها من جديد فبعد أن روجت المرجعيات الدينية للانتخابات ووجبتها وحثت الناس عليها وجعلتها أفضل من الصلاة والصوم ؛ رغم ان الاديان الالهية لا تقر انتخاب الرئيس بل التنصيب الإلهي ( إني جاعل في الأرض خليفة ) البقرة 30 .

يروجون أبواق مرجعية السيستاني وال الحكيم الآن من خلال خطب الجمعة وغيرها إلى الانتخابات ويصورون للناس أن في ذلك نجاة الأمة من الفتنة والاحتلال كما فعلوا سابقا .

لقد جعلوا الناس حيارى في هذه الفتنة بعد ان اركسوهم قبل ذلك فلا هم يدلوا الناس على قادتهم ولا هم تصدوا لقيادة الامة كما كان هذا ديدن العلماء العاملين ولا هم يتركون الناس بحالهم بل ألزموا الناس بالفتاوى وأوجبوا ما حرم الله ..

ولكنه وعد موعود كما اخبر عن ذلك رسول الله (ص ) فالفتنة ابتدأت بفتاويهم عندما أوجبوا الانتخابات على الناس ولابد أنها ستقع على رؤوسهم وتعود اليهم فلا يستطيعون للخلاص سبيلا :

قال رسول الله ص سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه يسمون به و هم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة و إليهم تعود بحار الأنوار 109 2

والمتابع للساحة العراقية يلمس المأزق المتفاقم الذي تورطت به الحوزة ولن تجد له مخرجا أبدا .. فثمار الانتخابات يقطفونها المراجع وأتباعهم من خلال الصراع الذي بلغ أشده بين تيارات الشيعة حتى وصل التنافس إلى إقصاء الآخرين من خلال تصفيتهم وقتلهم جسديا أومعنويا ..

وما اقترفته عصابة المالكي والحكيم بحق شركائهم من التيار الصدري من قتل وتشريد ما هو الا بداية لما سيضطر لارتكابه اتباع الحكيم بحق اتباع المالكي او الجعفري او ما تبقى من اتباع التيار الصدري وهكذا هو الحال مع البقية . فما بني على اطماع واهواء ومكاسب دنيوية لابد ان تكون نهايته طاغوتية واجرامية لان الدنيا جيفة وطلابها كلاب كما قال سيد الحكماء ..

وهذا اقرب تشبيه يمكن وصف طلاب السلطة في حكومة المالكي الذين تخلت عنهم حتى المرجعيات التي زكتهم وايدتهم واوصلتهم الى سدة الحكم ..

وإذا ما أضفنا التوجه الأمريكي لهذه المتغيرات والذي يصب في تغيير القيادات واستبدالها بقيادات جديدة لأصبحنا أمام نتيجة تكاد تكون حتمية تتلخص في تكالب الجميع للاستئثار بالمناصب واثبات الجدارة ولو بتقديم ايات الولاء والطاعة للشيطان نفسه ..

وهذا ما جعل موقف المرجعية الدينية على كف عفريت فهي في وضع مهيئة فيه لان تكون مكتسبة لعداء أي جهة من اتباعها الذين روجت لهم بالامس وتخلت عنهم اليوم لصالح جهة اخرى ولا تكون في منأى من معادات عدة جهات او ربما جميع الجهات معا وهذا عينه الذي دفع اهم اقطاب المرجعية في النجف ( بشير النجفي الباكستاني ) بالتصريح بضرورة بقاء القوات الامريكية لضمان توفير الحماية لانه لا يضمن ولاء الجميع وخصوصا المقربين منهم لانهم ربوهم على المصالح والمنافع الدنيوية فما ان يفقدوا تلك المصالح فانهم حتما سينقلبون ذئابا كاسرة تنهش لحوم السيستاني وبشير الباكستاني والفياض الافغاني وغيرهم من الاصنام القابعة في دهاليز النجف .. بل اكاد اجزم انهم يعرفون هذه الحقيقة ويدركون ايضا انها قريبة جدا ويتوقعون حصولها في أي لحظة وهم اعدو التدابير التي تصوروا انها كفيلة بحمايتهم منها والمطار في النجف احد اهم تلك الطرق للحماية بالهروب السريع الى المكان الآمن الذي يلوذون به في كل مرة دائما ( لندن ) ..

ولكن هذه المرة لن ينفع كيدهم إنشاء الله وستكون فاجعتهم كما وصفها رسول الله (ص) صرخة كصرخة الحبلى وسيحيق المكر السيء بأهله : ـ

( ….. في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء و العلم الأخضر أي يوم للمخيبين بين الأنبار و هيت ذلك يوم فيه صيلم الأكراد و الشراة و خراب دار الفراعنة و مسكن الجبابرة و مأوى الولاة الظلمة و أم البلاد و أخت العاد تلك و رب علي يا عمرو بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصاة من بني أمية و بني العباس الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي و لا يراقبون فيهم ذمتي و لا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي إن لبني العباس يوما كيوم الطموح و لهم فيه صرخة كصرخة الحبلى الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين نهاوند و الدينور تلك حرب صعاليك شيعة علي يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي ص منعوت موصوف باعتدال الخلق و حسن الخلق و نضارة اللون له في صوته ضجاج و في أشفاره وطف و في عنقه سطع أفرق الشعر مفلج الثنايا على فرسه كبدر تمام إذا تجلى عند الظلام يسير بعصابة خير عصابة آوت و تقربت و دانت لله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلحقون حرب الكريهة و الدبرة يومئذ على الأعداء إن للعدو يوم ذاك الصيلم و الاستئصال ) الغيبة للنعماني 10 147-

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى