زاوية الأبحاث

بحث فاطمة الزهراءع اصل يوم العذاب- الحلقة الثالثة

السقيفة يوم ظلم فاطمة

أما الشق الأوّل

الذي يقصد به ويقول ان أصل يوم العذاب هو ذلك اليوم الذي سُلبت فيه الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام ـ يوم السقيفة ـ وإضرام النار على باب بيت أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام … وقتل محسن بالرفسة ، حيث أسس الظلم والعذاب على أهل البيت عليهم السلام ولم يروّ الراحة والاطمئنان من يوم ظلم فاطمة إلى واقعة كربلاء وقتل أهل البيت وتشريدهم إلى ظهور الإمام المهدي ( مكن الله له بالارض )

فان العذاب موجوع والاذى مبثوث لكل من ولاهم واتبعهم من شيعتهم وعلى هذا الاساس يكون أصل يوم العذاب هو اليوم الذي أسس الظلم على أهل البيت عليهم السلام في هذه الحياة الدنيا ، وهذا القول الذي يقول ان يوم العذاب هو يوم الظلم الذي جرى على أهل بيت النبوة بعيد عن المتفاهم العرفي ولا يساعد عليه الحال

لأنّ هناك فرق بين أن نقول يوم الظلم ويوم العذاب لانه الظلم وارد في الحياة الدنيا أما العذاب فيكون له يوم خاص وكما عبر عنه القرآن يوم التغابن ويوم القيامة ….

فلذا الظاهر من خلال الرواية ان يوم العذاب ليس هو يوم الظلم الذي جرى على أهل بيت النبوة عليهم السلام

لأن العذاب لا يطلق على هكذا حالٍ وانما يطلق على يوم القيامة الذي سوف يكون فيه العذاب للظالمين أما ما الذي يصح ان يعبر منه فهذا ما يمكن ان نقول به هو يوم المصائب ويوم المحن الابتلاءات والظلامات اذن يكون هذا القول منتفي في كون يوم العذاب هو اليوم الذي أسس فيه الظلم لأهل بيت النبوة.

وعلى الشق الثاني من معنى الأصل ليوم العذاب

يكون معناه ان يوم القيامة سوف يكون فيه العذاب والخزي للذين أخذوا الخلافة من أصحابها الحقيقيين وظلموا الزهراء عليها السلام وأضرموا النار على بيت أمير المؤمنين وقتلوا المحسن بن علي عليه السلام بالرفسة ، فتكون هذه الظلامات هي الاساس والاصل ليوم العذاب في نار جهنم

____

للذين فعلوا ذلك الظلم العظيم وكما عبر القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعالى ( ان الظالمين لهم عذاب أليم ).

وعليه الذي على ما احتمله ان الصحيح عندي هو المعنى الوارد في تفسير الاصل ليوم العذاب يعني ان أساس يوم العذاب في القيامة سوف يكون بسبب هذا الظلامات من ظلامة يوم السقيفة واحراق النار وقتل محسن بالرفسة وغير ذلك من الظلامات

وذلك لأن هناك عدة أدلة وشواهد تثبت هذه المسئلة

وايضاً نفهم هذا من خلال عدة روايات شريفة وشواهد تاريخية بينت هذه المسألة ،

وهناك قرينة في المقام تثبت هذا المعنى وهي الرواية نفسها

حيث نستفيد منها ان المفضل يسأل الإمام عليه السلام ويقول ان يومكم في القصاص لاعظم من يوم محنتكم … حيث عبر عن يوم القيامة بيوم القصاص الذي سوف تكون فيه جهنم عذاباً للظالمين ، واضافة إلى ذلك قال المفضل ان يوم محنتكم وهذا يدل على ان هناك فرق بين ان نقول يوم العذاب ويوم المحنة ..

وايضاً هناك قرينة متصلة في الرواية الشريفة نفسها

حيث توجد تكملة لهذه الرواية التي يرويها المفضل حيث تقول : ” ويأتي محسن مخضباً محمولاً تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أُم أمير المؤمنين علي عليه السلام وهما جدتاه … وفاطمة تبكي وتصيح وتقول : هذا يومكم الذي كنتم توعدون … فيأخذ رسول الله محسناً على يديه رافعاً له إلى السماء وهو يقول : إلهي وسيدي صبرنا في الدنيا احتساباً وهذا اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خيراً محضراً وما عملت من سوءٍ لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً “.

فعلى أساس هاتين القرينتين نحتمل احتمالاً قويا ان أصل يوم العذاب المقصود به هو يوم القيامة الذي سوف يكون فيه نار جهنم للظالمين أشد عذاباً وأكبر تنكيلاً.

وربما يرد علينا في ما نحن فيه اشكال

وهو اذا كانت ظلامات أهل البيت عليهم السلام من السقيفة واحراق بيت فاطمة وقتل محسن … الخ هو الاساس وأصل يوم العذاب في القيامة فماذا تقول في الذين كانوا قبل هذه الظلامات وقبل زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ـ أي الامم الاخرى ـ فانهم ما كانوا يعلمون ذلك فكيف توجه هذه المسألة ؟

نقول : انه لا ضيرَ في ذلك ولا يقدح فيما نحن فيه ذلك لكون عندنا رواية تقول انها ـ

أي الصديقة الطاهرة فاطمة عليها السلام ـ كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحش والأنبياء والملائكة ( دلائل الإمامة : 28) ، فاذا كان هكذا حالها فبالنتيجة تكون الحجة على جميع من خلق الله تعالى وخصوصاً انه ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى ـ أي المتقدمة على هذا الزمان ـ

وعليه لو كان الأنبياء والمؤمنين قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) حاضرين في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

لكانوا قسمين

إما راضين بما فعل القوم من الظلم بحق فاطمة وبعلها وبنيها

وإما لم يكونوا راضين .

فان كانوا راضين كانت لهم جهنم مقراً ومقاما

وان لم يكونوا راضين بظلمها كانت لهم الجنة دار سرور ونعيم

وعلى هذا الاساس يتضح كيف يكون ظلم أهل البيت وخصوصا الصديقة الشهيدة فاطمة عليها السلام

الاساس ليوم العذاب هذا من جهة.

ومن جهة أخرى نحن نعلم ان هناك أحاديث وردت على لسان أهل بيت العصمة مفادها ان الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها فمن كانت فاطمة راضية عنه رضا عنه الله تبارك وتعالى ولا شك ولا ريب ولا شك أن رضا الله يرضاه الأنبياء والمؤمنين السابقين على زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيكونوا عندئذ راضين عمن رضيت عنه فاطمة وغاضبين على من غضبت عليه

لانها مظهر رضا الله تعالى وغضبه

وعليه يكون الاصل ثابت.

 

مقامات الزهراء ع

ومن مقاماتها ع عند الله

عن النبي (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) قال : ” يا فاطمة ان الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك “( المناقب : 3 | 106).

عن ابن عباس أن فاطمة بكت للجوع والعرى فقال النبي : ( اقنعي يا فاطمة بزوجك فو الله إنه سيد في الدنيا وسيد في الآخرة وأصلح بينهما فأنزل الله { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ } يقول : (أنا الله أرسلت البحرين علي بن أبي طالب بحر العلم وفاطمة بحر النبوة يلتقيان يتصلان ، أنا الله أوقعت الوصلة بينهما ، ثم قال : { بَيْنَهُما بَرْزَخٌ } مانع ؛ رسول الله يمنع علي بن أبي طالب( أن يحزن لأجل الدنيا ويمنع فاطمة أن تخاصم بعلها لأجل الدنيا ،

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما } يا معشر الجن والإنس { تُكَذِّبانِ } بولاية أمير المؤمنين أو حب فاطمة الزهراء) ، فاللؤلؤ الحسن والمرجان الحسين ؛ لأن اللؤلؤ الكبار والمرجان الصغار ) (البرهان: ج27 مج 7 ص 387 ، المناقب – ابن شهر آشوب: ج3 ص 319 ، بحار الأنوار: ج24 ص99) .(رحلة موسى الى مجمع البحرين للامام احمد الحسن ع ص 58)

وكذلك ما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : ” يا فاطمة أبشري فلك عند الله مقامٌ محمودٌ تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتُشفعين “( كنز الفوائد : 1 | 150).

ويظهر أيضاً مقامها عند الباري عز وجل من خلال الحديث الطويل الذي يروى عن أهل بيت العصمة عن الله تعالى حيث يقول الباري عز وجل :

” يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السموات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار “( سفينة البحار : 2 | 375).

” يا أحمد ! لولاك لم خلقت الأفلاك ، ولولا علي لم خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما “( ملتقى البحرين : 14 ، فاطمة بهجة قلب المصطفى : 9 ، عن كشف اللآلي).

ومن مقاماتها عند الملائكة

في حديث طويل .. ” … فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا لمن هذا النور الزاهر ، الذي قد أشرقت به السموات والأرض ؟ فأوحى الله إليها : هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة ابنة حبيبي ، وزوجة وليّي وأخو نبيّي وأبو حججي على عبادي ، أُشهدكم ملائكتي أنّي قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة “( تأويل الآيات : 1 | 137 | ح 16 ، البرهان : 1 | 392 ح 5)

ومن مقاماتها عند الانبياء والنبي محمد

(صلى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا)

الحديث المأثور عن أهل بيت العصمة عليهم السلام الذي يقول : ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى

يظهرمقام فاطمة ع من خلال أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله نفسه الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) حيث تارة يقول فداك أبوك ومرة أخرى يقول لها اُم أبيها ، وأخرى بضعة مني ولحمها لحمي ودمها دمي

ولكن الأهم من هذا كله فإنها عليها السلام يكفي من مقامها ومنزلتها عند الرسول (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) انه قال في حقها : ” من عرف هذه فقد عرفها ، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله “(كشف الغمة : 1 | 467 ، الفصول المهمة : 128 ، نور الأبصار : 52 ، ونزهة المجالس : 2 | 228).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ” ومن أنصفك فقد أنصفني ، ومن ظلمك فقد ظلمني ، لأنك منّي وأنا منك ، وأنت بضعة من وروحي التي بين جنبيّ ثم قال (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) : ” إلى الله أشكو ظالميك من امتي “(كشف الغمة : 1 | 498).

ومن مقاماتها عند الائمة ع

ورد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال :

” نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة الله علينا “(تفسير أطيب البيان : 3 | 226)

وخرج من الناحية الشريفة عن الإمام المهدي ( مكن الله له في الارض ) أنه قال : ” وفي ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) لي أسوة حسنة… “(البحار : 53 | 179 و 180 ، غيبة الطوسي : 172 ، الاحتجاج : 2 | 277 ، الزام المناصب : 1 | 439)

وقد ورد في الروايات الصحيحة عنهم (ع) تسمية فاطمة (ع) والأئمة (ع) بآية الله .

عن الكاظم (ع) عن آبائه (ع) عن رسول الله (صلى الله عليه واله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) قال (دخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب لا اله إلا الله محمد حبيب الله ، علي بن أبي طالب ولي الله ، فاطمة آية الله … ) كنز الفوائد ج 1 ص 149(كتاب المتشابهات للامام احمد الحسن ع ج3 ص 73)

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقد سئل يوماً في محفل من المهاجرين والأنصار في قوله عز وجل :

{ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ }

قال : ( لا يبغي علي على فاطمة ولا تبغي فاطمة على علي ينعم علي بما أعد الله له وخصه من نعيمه بفاطمة اتصل معهما ابناهما حافين بهما منهم فيصل من النور كالحجال خصوا به من بين أهل الجنان يقف علي من النظر إلى فاطمة فينعم وإلى ولديه فيفرح والله يعطي فضله من يشاء وهذا أوسع وأرحم وألطف ، ثم قرأ هذه الآية :

{ يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ } بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين من غير تكلف وكل في أماكنه ونعيمه مد بصره { فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ } ) (تفسير فرات الكوفي: ص461) (كتاب رحلة موسى الى مجمع البحريين للامام احمد الحسن ع ص 60).

وهناك الكثير من المقامات التي اشتركت الزهراء عليها السلام مع الأئمة فيها من حديث كونهم الصراط المستقيم واشتراكها معهم فيه وكذلك كونهم الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام لتوبته واشتراكها معهم في المباهلة مع وفد نجران والذي تدل على أنها كانت قطب الرحى الذي دار في المباهلة وكونها الشجرة الطيبة واشتراكها في النور معهم والتطهير في آية التطهير … الخ من المناقب والمقامات العالية لها عليها السلام ولقد تظافرت الروايات الشريفة على هذه المقامات

ومن كلمات لبعض الكتاب والعلماء في مقامات فاطمة الزهراء

وانقل هذا عن عبد الحميد ابن أبي الحديد قال : وأكرم رسول الله (صلى الله عليه وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا) فاطمة إكراماً عظيماً أكثر مما كان الناس يظنُّونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم ، حتى خرج بها عن حدّ حبّ الآباء للأولاد ، فقال بمحضر الخاصّ والعامّ مراراً لا مرّة واحدة ، وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد :

” انها سيدة نساء العالمين ، وإنها عديلة مريم بنت عمران ، وإنها إذا مرّت في الموقف في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف غضُّوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد “.

وهذا من الأحاديث الصحيحة ، وليس من الأخبار المستضعفة. وإنّ إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة ؛ وكم قال لا مرّة : ” يؤذيني ما يؤذيها ، ويغضبني ما يغضبها ، وإنها بضعة مني ، يريبني ما رابها “(شرح نهج البلاغة : 9 | 193).

وقال الاُستاذ عباس محمود العقاد المصري : في كل دين صورةُ الاُنوثية الكاملة المُدّسة يتخشّع بتقديسها المؤمنون ، كأنّما هي آية الله فيما خلق من ذكر واُنثى ؛ فإذا تقدّست في المسيحية صورة مريم العذراء ، ففي الإسلام لا جرم تتقدّس صورةُ فاطمة البتول(أهل البيت لتوفيق أبو علم : 128)

وقال الدكتور علي إبراهيم حسن : وحياة فاطمة هي صفحة فذّة من صفحات التاريخ ، نلمس فيها ألوان العظمة ، فهي ليست كبلقيس أو كيلوبترا ، استمدّت كلٌّ عظمتها من عرش كبير وثروة طائلة وجمال نادر. وهي ليست كعائشة نالت شهوتها لما انّصفت به من جرأة جعلتها تقود الجيوش ، وتتحدّى الرجال ، ولكنّا أمام شخصية استطاعت أن تخرج إلى العالم وحولها هالة من الحكمة والجلال ، حكمة ليس مرجعها الكتب والفلاسفة والعلماء ، وإنما تجارب الدهر المليء بالتقلبات والمفاجأت ، وجلال ليس مستمداً من ملك أو ثراء ، وانما من صميم النفس …( فاطمة الزهراء عليها السلام للعلامة دخيل : 171).

وهنا يأتي بيان قضية أصل يوم العذاب ، فالذي يرد على ذهن القاري قبل كل شيء كيف كان هذا التعبير من الإمام الصادق عليه السلام بأن ظلاماتهم عليهم السلام هي ألاصل ليوم الغذاب في الآخرة ؟ ولقد قلنا سابقاً ان الإمام عليه السلام باعتباره يمثل الإمتداد الطبيعي لخلافة الرسول الأكرم فهو إذن لا يتكلم دون وجود مقدمات أولية يقينية عنده بحيث على ضوء هذه المقدمات يحكم بهذا الحكم العقائدي المهم .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى