خبر عربي وإسلامي

ظهور مخيف للصرخي بكربلاء وانصاره يحتشدون حول بيته وسط مخاوف الاهالي

alhasaneyعاود رجل الدين الغائب والمثير للجدل محمود احمد الحسني الصرخي الظهور مجددا، الجمعة، في كربلاء بمنطقة سيف سعد، جنوب مركز المدينة، بعد غياب دام اكثر من تسع سنوات، فيما اتخذ اتباعه اجراءات امنية مشددة، وسط تذمر اهالي المنطقة وخوفهم.

وذكر مراسل “صدى الحقيقىة” انه دخل وسط المجاميع في محاولة منه للقاء الصرخي ووجد اكثر من طوق امني شكله اتباعه الذين يصل عددهم الى اكثر من الف شخص.

واوضح ان اتباع الصرخي وفي الطوق الامني الاول “قاموا بتفتيشي وبعد تجاوزي الطوق الاول وصلت الى الطوق الامني الثاني الذي يبعد 10 امتار عن الاول وجرى تفتيشي من قبل اتباع الصرخي الذين طالبوني باخراج هاتفي النقال وتشغيله امامهم خوفا من ان يكون مفخخاً”.

اما الطوق الثالث، وبحسب المراسل فانه “الاكثر تفتيشا، اذ يتم خلع حتى الحذاء وتفتيشه وبعدها يتسنى الوصول الى بيت الصرخي الجديد ومساحته 400 متر مربع، وفيه بابان احدهما اكتظ باتباعه المنتظمين في خمسة طوابير للدخول فردا فردا لرؤية الصرخي والثاني باب الخروج”.

وغاب محمود الحسني الصرخي بعد الاشتباكات التي نشبت بين اتباعه والجيش البولندي في شارع الجمهورية وسط مدينة كربلاء، وراح ضحيتها العشرات.

وذكر مراسل “صدى الحقيقة” ان “اتباع الصرخي انتشروا امام منزله حاملين اجهزة لاسلكية من اجل تنظيم طوابير اتباعه الاخرين الذين يودون مباركة عودة الصرخي في بيته الجديد اولا، وثانيا لمباركة ظهوره الذي يعتبرونه محط تكريم واعتزاز لديهم”، مشيراً الى انه لم يستطع لقاء الصرخي، لان “اتباعه لم يسمحوا له بذلك، كما لم يسمحوا لاي شخص بالتقاط صورة بعدسة تصوير او من خلال الهاتف الجوّال”.

وقطعت اجراءات اتباع الصرخي الطريق المؤدي الى بيته على مسافة تبلغ نحو مائة متر على الجانب الشرقي ومثيلها على الجانب الغربي من بيته الذي اشتراه مؤخرا في المنطقة بمبلغ 450 مليون دينار عراقي.

وابدى اهالي المنطقة التي يقع فيها بيت الصرخي مخاوفهم حتى من ذكر اسمائهم في اللقاء الذي اجرته “المسلة” معهم، اذ قال المواطن (س.م) “اكتظ زقاقنا بغرباء من كربلاء والديوانية والناصرية والبصرة والعمارة، ولا نستطيع دخول بيوتنا الا بعد التفتيش الدقيق وحتى سياراتنا نركنها بعيدا عن البيت، لان بيتنا اصبح ضمن الطوق الامني لمنزل الصرخي ويفتشنا  مدنيون ملتحون غرباء عن المنطقة”.

فيما ذكر احد اهالي المنطقة الذي اشترط عدم ذكر اسمه ان “اهازيج وهوسات تبدأ منذ السادسة صباحا وحتى الساعة الواحدة ليلا تؤديها مجاميع من اكثر من مائة شخص تهتف باسم الحسني الصرخي”، مستدركاً ان “القوات الامنية لا تستطيع ان تفعل شئياً سوى الانتشار والتفرج علينا بالقرب من منزل الصرخي حيث يقوم غرباء عن منطقتنا باجراء التفتيش”.

وذكر اهالي المنطقة ان انصار الصرخي ينامون في الافرع القريبة من منزله حتى الصباح في سياراتهم، فيما يفترش اخرون الارض ملتحفين بالبطانيات، واذا لم تكن من انصاره فان المرور قرب منطقة منزله ممنوع.

كما ذكر انصار الصرخي للاهالي ان الطابق الاول من منزله الذي اطلقوا عليه “البراني” سيكون مخصصا للمحاضرات الدينية ودروس تستمر من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا لمدة خمسة ايام من الاسبوع، اما يوم الخميس فسيُخصص لمقابلة الصرخي من الصباح حتى الليل، ويكون يوم الجمعة موعد المقابلة من التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا.

واشار اغلب سكنة المنطقة الى ان مختار الحي جاء ليأخذ معلومات من صاحب المنزل بوصفه ساكنا جديدا، لكن اتباع الصرخي طردوه، فيما كثفت القوات الامنية في كربلاء من تواجدها في مناطق الحي وفرضت طوقاً حول زقاق منزل الصرخي الجديد.

وتشير المعلومات المتوفرة الى ان الصرخي ولد 1964 وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في الكاظمية ثم درس الهندسة المدنية في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1987، وبعدها اتجه فجأة للدراسة الدينية في الحوزة العلمية في النجف في العام 1993 وأصبح أحد طلاب واتباع محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر)، ثم ادعى الاعلمية من دون موافقة المراجع الكبار.

وكان اسمه محمود التميمي حين كان طالبا عند المرجع محمد صادق الصدر.

ونشرت ويكيليكس انه اقام في الاردن سنة 2003 قبل الاجتياح الامريكي ثم التحق بجيش المهدي التابع للتيار الصدري، ثم انشق عنه ونصب نفسه وليا لامر المسلمين، عُرف عنه انه ضد التواجد الإيراني في العراق، وهاجم انصاره مرة القنصلية الايرانية في كربلاء..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى