أخبار سياسية منوعة

قارن بين عبد العزيز وطارق عزيز

طارق عزيز البعث(عزيز يسكن في بيت طارق عزيز)
لطالما عانا الشعب العراقي من النظام البعثي المقبور ومن جرائمه التي تركت الحزن العميق في قلب كل انسان يحمل ذرّة من الانسانية،

فضلاً عن الأباء والامهات الثواكل الذين فجعوا بأبنائهم؛ مما أدى بهم لكره هذا النظام وكره ما يذكرهم به.

لكن سرعان ما أسفوا على ذلك ! لا لحبهم للنظام البعثي المقبور، بل لابتلائهم بمن هو أظلم واطغى منه ،كما اسفت الناس على فترة حكم بني امية حينما جاء بنو العباس للسلطة، التي وصلوا اليها بأسم آل محمد(ع) وبمجرد ان وصلوا اليها سلوا سيوفهم وفتكوا بآل محمد (ع) فتكاً أكثر من بني امية.
فهاهي اليوم تعاد الكرة على آل محمد (ع) بثوبها الجديد ،فقد ملك بنو العباس اليوم زمام السلطة بأسم مذهب آل محمد(ع)،وسكنوا عاصمة ابائهم بغداد وتراهم يفتكون بشيعة آل محمد وبأسم الدين كما فعلوها اجدادهم من قبل ،بل زادوا عليهم ؛لأن اولئك لم تكن عندهم مهارات في التزوير وفي ايصال الزيف وتلبيس الحق بالباطل،وسد الافواه التي تنطق بالحق كما عند هؤلاء.
ومما يزيد اللوعة في قلب الشريف أنهم يدعون أنهم يمثلون الحق وهم بعيدون عنه كل البعد ،بل هم الذين وقفوا امام الحق وأهله ،وحاربوا اهل الحق وقتلوا شخصياتهم بالتسقيط والاتهامات الباطلة،فما فعلوه بالشهيد الصدر الثاني رحمه الله والشهيد الصدر الاول من قبل خير دليل على هذه الحقيقة .
ومن المظاهر التي تشمئز منها النفوس المؤمنة أنهم سكنوا قصور النظام البائد التي عرفت بالدعارة ،فتقاسموها بينهم وكأنها مغنماً لهم ! وليس ذلك إلاّ لأنهّم مثلهم، فاي ضمير يقبل ذلك؟
إذ كان الظلم يخرج من هذه القصور،وهاهو اليوم عاد الظلم ومن نفسها ايضاً،الا ان الظلم السابق لم يلبس بلساس الحق وتدعمه الفتاوى ،بينما اليوم اصبح الظلم مبرراً تبريراً شرعياً وتدعمه فتوى شريح القاضي لعنه الله وأشباهه من الذين باعوا دينهم.
ما هذا الضحك على ذقون الناس التي اعطتكم نفوسها ؟ أوليس الاحرى بكم ان لا تسكنوا مساكنهم؟ لأنها تذكر العراقيين بأشخاص لطالما ظلموهم؟ فلماذ علي ابن ابي طالب (ع) لم يسكن في قصر الأمارة في الكوفة؟ فبسيرة من انتم سائرون؟؟
فعزيز ورث طارق عزيز وسكن قصره،وكان الاول مسيحي ، ولا يوجد إرث بين الملتين ! لكن في ذلك آيات للمتوسمين.
وولده عمار اصبح عدي المرجعية وورث منه الاعمال القبيحة ، افهل تعلم الناس الفساد الذي يصنعه ابن المرجعية عدي عبد العزيز في زياراته الرسمية التي يقوم بها لدوائر الدولة ومؤسساتها وجامعاتها ؟ أفهل تعلم الناس أنه يوجد عندنا في النجف إطار نظارة يسمى (عمار الحكيم)؟
لقد تجاوز ظلمكم يابني العباس حدّه، فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها دماً عبيطاً.
فإنا لله وإنا اليه راجعون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى