زاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعة

العزاء على الإمام الحسين

لأبكينا عليك بدل الدموع دماً
لأبكينا عليك بدل الدموع دماً

يتساءل بعض من حُرم نعمة الولاء لآل محمد عليهم السلام عن جدوى إقامة العزاء لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، وحيث أن هذا البعض يردد ما يلقنه له المتورطون بعداء آل محمد، سنعمل من خلال هذا المقال على تنبيهه من غفلته، عبر إيراد ما تضمنته كتبه من بيان عظيم فضل إقامة العزاء على سيد الشهداء عليه السلام، وكما يلي:

أورد الألباني ـ بخاري العصر كما يلقبه محبوه – قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب ] وعلق عليه قائلاً: ( صحيح ومن شواهده عن عائشة قالت: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا بينه وبين الناس ، أو كشف سترا ، فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر ، فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم ، ورجا أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم ، وقال : يا أيها الناس أيما أحد من الناس، أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي . ( وهذا سند ضعيف ) . وبالجملة فالحديث بشواهده صحيح .

وجاء في مسند أبي يعلى: أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها[ جزء 13 – صفحة 459 ]ح 7547 :( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد عن موسى بن يعقوب الزمعي قال : حدثني أبو حازم : عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : سيعزي الناس بعضهم بعضا من بعدي تعزية بي فكان الناس يقولون : ما هذا ؟ فلما قبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لقي بعضنا بعضا يعزي بعضهم بعضا برسول الله – صلى الله عليه وسلم – )، قال حسين سليم أسد : إسناده حسن.

وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل: أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 1 – صفحة 201 ]ح 1734: ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد وعباد بن عباد قالا أنبأنا هشام بن أبي هشام قال عباد بن زياد عن أمه عن فاطمة ابنة الحسين عن أبيها الحسين بن على عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وان طال عهدها (قال عباد قدم عهدها) فيُحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها).

وقال ابن تيمية الحراني في منهاج السنة النبوية – الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم ، جزء 4 – صفحة 551 : ( وفي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من مسلم يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها، ورواية الحسين وابنته التي شهدت مصرعه لهذا الحديث آية فإن مصيبة الحسين هي ما يذكر وإن قدمت فيشرع للمسلم أن يحدث لها استرجاعا ).

وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى – الناشر : دار المعرفة – بيروت الطبعة الأولى ، 1386 تحقيق : حسنين محمد مخلوف جزء 1 – صفحة 194 : ( وفي المسند عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب بها ] وهذا من كرامة الله للمؤمنين فإن مصيبة الحسين وغيره إذا ذكرت بعد طول العهد فينبغي للمؤمن أن يسترجع فيها كما أمر الله ورسوله ليعطي من الأجر مثل أجر المصاب يوم أصيب بها ).

وفي فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الأولى ، 1403 – 1983 تحقيق : د. وصي الله محمد عباس، جزء 2 – صفحة 675 ح 1154 : ( حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده ثنا أسود بن عامر أبو عبد الرحمن ثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال : كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة اثواه الله عز وجل الجنة ).  

……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

(صحيفة الصراط المستقيم-العدد 4- السنة الثانية- بتاريخ 17-8-2010 م -6 رمضان 1431 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى