أخبار سياسية منوعة

فالولة كربلاء النتنة عدو المهدي الكر بلائي

بسم الله الرحمن الرحيم
ربما بدا هذا العنوان غريبا ..لكنه وصف اقل بكثر من استحقاق الموصوف .. فقد ظهرت فجأة على الجسد الحوزوي الفالولة المتقيحة عدو المهدي الكربلائي وكيل السيستاني في كربلاء بسرعة غريبة وكأنه رأس شيطان ..

ربما نحتاج ان نرجع  قليلا إلى الوراء لفهم سبب ظهور هذه الفالولة .. كان عدو المهدي موضع ثقة السيستاني ووكيله في كربلاء .. ولا عجب فشبيه الشيء منجذب اليه ..
وبعد سقوط الطاغية بدأت قصة الفالولة بالظهور .. كانت صلاه الجمعة في كربلاء يقيمها أتباع التيار الصدري فقط لان السيستاني كان يحرم إقامة صلاة الجمعة إلا في ظل السلطان العادل وكانت تلك الذريعة التي تمسك بها السيستاني ليعلن تخليه عن السيد الشهيد الصدر ويتركه وحيدا في ثورته العارمة ضد الطاغية …
ولكن بعد ان دخلت قوات الأمريكان إلى كربلاء .. سال اللعاب على تلك التركة التي خلفها دماء الشهيد الصدر فأخذت تحوم الأطماع من اجل إقامة صلاة جمعة ولكن بهوية سيستانية فكانت الخطوة الأولى هي وحدة الصف كمطلب جماهيري روج له حاشية السيستاني وكان في مقدمتهم عدو المهدي فتمت الوحدة المصلحية في أول خطواتها للسيطرة على حرم الإمام الحسين (ع) بالمشاركة في صلاة الجمعة الصدرية والاتفاق كان ان تكون الإمامة بالتناوب بين الصدريين والسيستانيين .. ثم بعد أسابيع بسيطة تفاجأ المصلين في حرم الإمام الحسين بمعركة كلامية بين مسؤولي الطرفين وكان ذلك أمام المصلين وفي حرمة الإمام الحسين وتطورت تلك المعركة إلى الضرب بالأيدي ثم بما تطالة أيدهم حتى استخدموا المنبر نفسه .. وهذه الحادثة يعرفها جميع أهالي كربلاء .
وكانت تلك المعركة المفتعلة مبررا كافِ لإبعاد الصدريين من الحضرة الحسينية وإعلان الحرب عليهم وكان من مآثر عدو المهدي التي لاينساها الصدريون في كربلاء انه بعد ان تطور الحدث إلى صدام مسلح بين بعض الأفراد من الطرفين صاح مكبرا عدة مرات في المآذن معلنا الجهاد ضد الصدريين ولا ادري هل اشتبه عدو المهدي وتصورهم أمريكان فكانت الهاونات تسقط في ساحة المسجد بالإضافة إلى صواريخ القاذفة  !! 
كان في الحقيقة نضال مستميت من اجل الاستحواذ على الحرم ..
أخيرا اضطر الصدريون إلى التنازل و إقامة الجمعة في مسجد المخيم الكبير .. 
وبعد ان تمت تصفية الساحة لهذا الخبيث بدا بترتيب أوراقه فكان أول من أسس صلاة جمعة باسم السيستاني وبدون أي فتوى لان السيستاني لا يمكن ان يفتي بإقامة صلاة جمعة و الحاكم العادل لم يحضر بعد ولكنه أصبح أمراً واقعا للسيستاني (أو لنقل لمحمد رضا ) فلا مناص له من القبول بهذا الأمر ( المسيل للعاب ) و لكن الخبيث عدو المهدي أراد أن ينفرد بالكعكة لوحده خصوصا مع وجود مساندة قوية من حاشية ( أهل الولاية ) يعني مو ( لفوة ) من محافظات الجنوب الفقيرة المهاجرون لكربلاء من اجل العيش ..
وعندما وصل الخبر لمحمد رضا وعلم بنية عدو المهدي تحرك عليه بقوة من خلال مافيا الحوزة الدموية (  وربما كانت إحدى محاولات اغتياله الكثيرة من أسباب تلك القرصنة ) فكانت النتيجة ان عدو المهدي استحوذ على مبالغ يقال أنها بلغت250  مليون دولار ورفض تسليمها لمحمد رضا مدعيا انه عدل عن تقليد مرجعية السيستاني وانه لن يترك قيمومته على الحضرة الحسينية ولكن بسبب سطوة محمد رضا واجراميته تم أخيرا الاتفاق بينهم على ان يبقى في الحضرة مقابل امتيازات لا يعلمها إلا الله وبالمقابل يحضى بدعم السيستاني ويكون ممثله وناطقاً عنه من خلال خطبة الجمعة التي أصبحت سيستانية رسميا  وبحضور الحاكم العادل وان كان أمريكا فالمكسب اكبر من ان يفوت ولو كان فيه تشريع يخالف السيستاني نفسه ..
والعجيب في هذه النقطة كيف يبرر الناس تلك الصلاة ولماذا يقبلون بهذا الاستحمار من قبل ذلك الفالولة وبماذا يبررون سكوت السيستاني عنه بل وتنصيبه بكتاب رسمي ..
حيث جاء في أمر إداري صادر من ديوان الوقف الشيعي في كربلاء المقدسة (( ” إستنادا إلى المادة الرابعة من الباب الثاني من قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية لسنة 2005 ، وبناء على موافقة سماحة آية .. العظمى المرجع الديني الأعلى للطائفة السيد علي السيستاني، قررنا تعيين الشيخ عبد المهدي عبد الأمير السلامي ( الكربلائي) أمينا عاما للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء و معتمدا للسيستاني في المدينة المقدسة ))
المهم بعد تلك الأحداث ظهر بيان تم توزيعه من قبل شباب كربلاء في المدينة  يكشفون فيه حقيقة تلك الفالولة النكرة .. وكانت النقاط كثيرة جدا اذكر منها انتماءه إلى الحزب الشيوعي ودخوله السجن بسبب تلك العقيدة المخالفة للمنهج الإسلامي ثم خروجه من السجن واتهامه بجريمة لواط من قبل عائلة معروفة ومطاردته إلى ان استجار بعشيرة معروفة في كربلاء قامت بحمايته وتمت تسوية المسالة عشائريا .. والعهدة على أصحاب ذلك البيان ..
ولا استبعد صحة تلك المعلومات فهي تتناسب مع أخلاقياته تماما ..
أما وقد بلغ عدو المهدي منصبه أخيراً واطمئن به فانه اخذ الآن يتصرف كمرجع أو ربما أعلى فهو يقدم الآن النصائح للعراقيين ويرسل الدعوات لباقي المحافظات من جميع الطوائف السنية لاستضافتهم في كربلاء لتفعيل المصالحة الوطنية وبنفس الوقت يبعدون أتباع التيار الصدري ويملئون منهم المعتقلات ويسومونهم سوء العذاب و هو يعلن الجهاد ضد الشيعة ولا يرى في الأمريكان الذين عشعشوا في كربلاء في قواعد ضخمة وأعداد هائلة لا يرى فيهم إلا  خيرا .. وهو يعتبر ان الحاكم العادل قد حظر الآن ولا داعي للعمل بالتقية بعد ذلك .. وهو يدعوا أعضاء مجلس النواب أن” يرفضوا الرواتب الضخمة “وينسى استئثاره الدنيء بأموال الإمام المهدي (ع) وهو يصيح ليل نهار ان السيستاني لن يتبنى أي كيان سياسي في الانتخابات ويسكت ويتغاضى عن ال الحكيم وغيرهم الذين يستحمرون الناس باسم الدين .. وهو ينتقد الذين قاطعوا عملية الاستفتاء على الدستور وهو يعلم ان كاتبه صهيوني وانه دستور علماني لا يمت للإسلام بشيء أما اقتراحه  الأخير بخصوص مقايضة النفط بالماء مع دول الجوار (سوريا وتركيا) فإنما يبين رغبته الجامحة للتصدي لأمور الدولة والقيادة رغم تسببهم بضياع العراق ، لم يبقى شيء لم يعرضوه للبيع في العراق بسبب جهلهم وانبطاحهم وعمالتهم التي ليس لها حدود … بل انه يشجع رجال الإعلام في إحدى ولائمه الخاصة يشجعهم ان يسلطوا الأضواء على الجانب المشرق ولا يصوروا الحال في العراق من زاوية سوداوية ولا ادري أين هذا الجانب المشرق في عراق محتل من قبل اكفر دول العالم وهم يمهدون لتشريع بقائهم للأبد .. ولا أمل بمغادرتهم في ظل مافيا العمائم المعشعشة في جسد الأمة باسم الدين مثل الجلال الصغير والكبنجي وهمام حمودي وخير الله البصري وغيرهم ..
والحقيقة ان الكلام لا ينتهي مع فالولة كربلاء وبوق المرجعية الشيطانية .. التي لا ينفعها إلا آخر العلاج ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى