زاوية الدعوة اليمانية

المعصوم يعلم كل شيء فكيف درس الهندسة في الجامعة؟ فهل يضرّ تعلّم المعصوم بعض العلوم والمهن بعصمته وإمامته ؟

mahdy
لاحظ الإمام المهدي عليه السلام في الحديث يقول عن اهلي!! فمن هم أهله؟؟؟

الهندسة اصعب من التجارة التي تعلمها محمد ص من ابو طالب ومن تجار قريش.

الحسن والحسين استدعيا طبيب لعلاج علي ابن ابي طالب وتحديد حالته الصحية ولم يمكنهما فعل هذا الامر ! فهل هذا ينقض امامتهما.?!

اذا كان الحجة ياتي وهو يعرف الطب والهندسة والالكترونيك وهندسة الطائرات وهندسة الصواريخ وهندسة الوراثة و… فمن لايتبعه وهو جاء باعظم معجرة ظاهرة قاهرة للجميع ولم يبقي للغيب اي مجال ليؤمن الناس بالغيب !!

هذه عقائد باطلة لادليل عليها والدليل ان الحسن والحسين ع كانا لايعرفان الطب.

الامام علي ع قال انا اعلم طرق السماء وطلب من الناس سؤاله عن طرق السماء ولم يقل لهم أسألوني عن طريق الشام او الطب او الهندسة.

هذه كتب العقائد التي تدرس في حوزة النجف وقم عندكم راجعوها … ولن تجدوا  احدا منهم يقول بأن الامام او الحجة يجب ان يعلم بالعلوم المادية الدنيوية او اللغات او اي شيء من هذه العقائد التي يرددها خطباء المنابر وهم يعلمون انها باطل ولادليل عليها ولااحد من فقهاء الشيعة يقول بها.

وهنا كتب الشيخ علاء السالم تحت العنوان التالي:

هل يضرّ تعلّم المعصوم بعض العلوم والمهن بعصمته وإمامته ؟

الجواب: كلا ، لأنهم (ع) لا يستدلون على الناس بهذا النوع من العلوم، إنما بعلمهم بالله ورسالته وكتبه ودينه وكل ما يرتبط بذلك.
وهذا عيسى (ع) وهو نبي من أولي العزم يتعلم النجارة من حبيب النجار ، وكذا داود (ع) تعلم مهنة الحدادة مع أنه خليفة لله سبحانه.
قال الشريف المرتضى: (( معاذ الله ان نوجب للإمام من العلوم إلا ما تقتضيه ولايته، واسند إليه من الأحكام الشرعية ……. لا يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات، وما إلى ذاك ممّا لا تعلق له بالشريعة. إنّ هذه يرجع فيها إلى أربابها، وإنّ الإمام يجب أن يعلم الأحكام، ويستقل بعلمه بها، ولا يحتاج إلى غيره في معرفتها، لأنّه ولي إقامتها وتنفيذها )) الشافي: ص188 ـ 189
وبخصوص آل محمد (ع) فلا يضر تعلمهم مثل ذلك بإمامتهم، ففي الوقت الذي كان الامام الحسن المجتبى (ع) يتعلم القراءة والكتابة عند المعلم نجد أنّ أمير المؤمنين (ع) يرشد السائل عن دينه إليه وهذا نص الرواية:
(( .. عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (ع): أن أعرابيا بدويا خرج من قومه حاجاً محرماً، فورد على أدحى نعام فيه بيض فأخذه واشتواه، وأكل منه … إلى قوله: وقالوا: يا إعرابي أقصص قصتك على أبي الحسن (ع)، فقال الاعرابي: فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله (ص) ؟ فقالوا: يا أعرابي خليفة رسول الله (ص) أبو بكر، وهذا وصيه في أهل بيته، وخليفته عليهم، وقاضي دينه، ومنجز عداته، ووارث علمه. قال: ويحكم يا أصحاب رسول الله، والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة ! فقالوا: يا اعرابي سل عما بدا لك، ودع ما ليس من شأنك قال الاعرابي: يا أبا الحسن، يا خليفة رسول الله، إني خرجت من قومي محرماً، فقال له أمير المؤمنين (ع): ” تريد الحج، فوردت على أدحى وفيه بيض نعام، فأخذته واشتويته وأكلته “، فقال الاعرابي: نعم يا مولاي.
فقال له: ” وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله (ص)، فأرشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر، فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك ” فقال: نعم، يا مولاي. فقال له: ” يا اعرابي الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤاب، فإنه ابني الحسن (ع)، فسله فإنه يفتيك “.
قال الاعرابي: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات دين محمد (ص) بعد موته، وتنازع القوم وارتدوا. فقال أمير المؤمنين (ع): ” حاش لله يا أعرابي ما مات دين محمد (ص)، ولن يموت “. 
قال الاعرابي: أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله (ص) وحواريه وأصحابه، فلا يفتوني، ويحيلوني عليك فلا تجيبني، وتأمرني أن أسأل صبياً بين يدي المعلم، ولعله لا يفصل بين الخير والشر. فقال له أمير المؤمنين (ع): ” يا أعرابي لا تقف ما ليس لك به علم، فاسأل الصبي فإنه ينبئك ” … الخ الرواية )) مستدرك الوسائل – الميرزا النوري: ج9 ص266 – 271

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى