الإفتتاحية

فقهاء الشر: الوهابي العريفي أنموذجاً

على الرغم من المسافة الشاسعة التي تفصل الوهابيين عن الدين الإسلامي الحنيف، وعلى الرغم من كون انحرافهم على المستوى التوحيدي قد بلغ مديات كفيلة بمنحهم كرسي عضوية كاملة في النادي الوثني، إلا أن أحداً لم يكن يتوقع أن تبلغ بهم الجرأة هذا الحد المنحط الذي تفوه به شيخهم المدعو محمد العريفي.

فالعريفي المشغول بفكرة الدفاع عن أفعال بعض كبارهم، من قبيل معاوية الذي عُرف بمتاجرته بالأوثان والخمور، ابتكر فكرة شيطانية لم يسبقه لها أحد من شياطين الجن والإنس، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد يهديه بعض من أسماهم العريفي بالصحابة خمراً فيعمد الرسول إلى بيعه أو إهدائه لبعضهم!؟ كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.

ولعلكم تذكرون الضجة المفتعلة والرخيصة حقاً التي أثاروها بوجه الكبيسي حين نطق ببعض الحق وذكرهم بأن المعادلة غير المنطقية التي يتبجحون بها وهي وضع القاتل والمقتول، والمحق والظالم، وعلي ومعاوية في خانة واحدة، فجميعهم على حد زعمهم صحابة عدول يستحقون الدرجة العالية من جنان الخلد، هذه المعادلة مزيفة لا حقيقة لها، بل هي وهم باطل الدافع الحقيقي له هو عقيدة النصب المقيتة.

أتساءل لماذا لم يضجوا على العريفي المنكوس، وهل معاوية أكرم عليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله؟

وإذا كان الوهابيون موتى على مستوى الضمير، ولا يُرتجى منهم خير قط، فما بال غيرهم لا يضجون؟ وهؤلاء ربما ضجوا لهذا السبب أو ذاك، فما بالهم موتى هم بدورهم؟

أستحلفكم بمن تعبدون يا من تظاهرتم ضد الدنمارك وغيرها احتجاجاً على الرسوم الساخرة التي نشرتها بعض صحفهم، هل ما قاله العريفي المنكوس أقل سوءاً، أم إن سوءه أكبر باعتباره صادراً عن رجل يدعي الانتساب إلى الإسلام، وإلى طبقة رجال الدين فيه، إذن لماذا لا تتظاهرون الآن؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى