مذهل حقاً هذا السقوط العربي في حبائل الدجال الأمريكي وفتنته، فتنة الصراع المذهبي، حتى لعلي أبتعد عن الحقيقة كثيراً إذا ما شبهته بتهاوي الفراش في أتون النار!
وإذا كان الوهابيون يمثلون رأس الحربة الشيطاني الذي يحركه الدجال الأمريكي ليطعن هذه الخاصرة أو تلك، فإن الأمر لا يتوقف عليهم، فثمة الكثير من البيادق الشيطانية التي يحركها هنا أو هناك، لتقوم بهذا الدور أو ذاك، والملفت أن الأدوار دينية الطابع هذه الأيام!
وآخر ما قدمه لنا مسرح المهرجين الطائفيين هو ذلك القانون الذي لا شك في أن وهابيي الكويت يقفون وراءه، والمتمثل بإعدام كل من يسب الصحابة وأمهات المؤمنين على حد زعمهم.
وبطبيعة الحال مثل هذا القانون يمثل تشريعاً شيطانياً بامتياز، وسيُستغل أبشع استغلال وستكون نتائجه كارثية. إذ ما الذي سيمنع أتباع ابن عبدالوهاب عن تفتيش الكتب والمخابئ وتفسير الكلام بما يتفق مع أهداف الشيطان؟
هذا القانون في الحقيقة، وعلى الرغم من غرابته، متوقع تماماً فسياق الأحداث والجو الفتنوي المحتقن يؤشر بوضوح إلى أن كرة الثلج تتدحرج نحو هذه النتيجة الخطيرة، التي تمثل نجاحاً منقطع النظير للوهابيين والدجال الأمريكي الذي يغذيهم بالأفكار.
نعم بهذا القانون المهزلة يكون الوهابيون قد نجحوا في دق المسمار الأخير في نعش العقلانية والحوار، ويكونون قد قطعوا القنطرة الأخيرة التي تربط بين الطوائف، لتحل القطيعة والنفور، ويتهيأ قلم التأريخ لتسطير صفحات حمراء جديدة.
