زاوية العقائد الدينية

تيه فكري ومفكرون منافقون!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

تيه فكري ومفكرون منافقون!!!
لا يراجع مفكرون مثل حسن العلوي ما توهموه مخرجاً لنفاقهم الذي غلفوه بغلاف ظاهره الفكر وباطنه نفاق لما يسمى بـ(القومية العربية) فيحاول من خلال التعلق بأذيال الألفاظ لابتداع مصطلح يسميه (تفكيك التوأمة المتوهمة بين العروبة والقومية) ويقول ؛ إنه ليس قومي عروبي ، وإنما هو عروبي ، بمعنى أنه يرى في العروبة هوية الأرض بغض النظر عن انتماءات ساكنيها ؛ العرقية والإثنية ،

ولست أريد الدخول في حوار تلك الأوهام التي هي بالنتيجة لا تمثل إلا أصحابها ولكن ما يدفع المراقب إلى الكتابة ومناقشة تلك الطروحات التي تعمل على مد شوط مرحلة التيه وخاصة بين صفوف الشباب نتيجة الضغط الإعلامي والإعلاني الذي تمارسه وسائل الإعلام الموجه كي تصرف الشباب عن الانتباه إلى أن ما يسبحون فيه هو ليس فضاء معرفيا حقيقيا بل هو زخرف فضاء وحقيقته أنه تيه في صحراء لا زرع فيها ولا ماء ، ليس فيه إلا الهلاك ، وكل ما يتوهمونه عملا هو في واقعه سراب مصداقا لقوله تعالى{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(النور/39) ، وينبغي الالتفات إلى أن الكفر هنا كفر معرفي يثمر عن كفر عقائدي ، بمعنى هذا المنحى الفكري الذي يتخذه أولئك المفكرون مثل العلوي هو منحى يكفر بالمعرفة الحقيقية ويجترح منحى متوهما ، يحاول من خلاله التنفيس عن رغباته ، وجعل أهوائه وشهواته الفكرية وكأنها معرفة حقيقية وواقعها هو غير ذلك ، فالمعرفة التي أنتجها المفكرون العرب عموما طوال نصف قرن من الزمان شكلت فرشة تمهيدية لإيصال الشباب المسلم إلى المرحلة التي يرى فيها الغزو والاحتلال فرصة للخلاص من الدكتاتورية ، وفسحة للتنعم بالديمقراطية مشروع الاحتلال الفكري القائم على قاعدة المثير الإشراطي ، ولكن ليس بالصورة الساذجة التي قام بها بافلوف الروسي عندما أوصل الكلب إلى مرحلة سيلان لعابه لمجرد سماع رنين الجرس ، فالديمقراطية اليوم هي مثير إشراطي معقد تتطلب مواجهته عملا دؤوبا لفضح خيوطه العنكبوتية .
إن النتاج الفكري للمفكرين العرب أتخم عقول الشباب بالطروحات الفكرية المادية على اختلاف تنوعاتها ، ومن ثم عندما رأى المحتل الغربي أن الساحة صارت مهيأة لاحتلال الأرض وإعلان قيام مشروعه في قيادة العالم ، بعد أن تمكن من خلال أقلام عدد لا يستهان به من المفكرين العرب الذين مهدوا له السبيل من خلال طمس معالم الفكر الحقيقي ، وإغراق الساحة الفكرية بمقولات الحرية والديمقراطية المستندة إلى أساس مادي بحت ، غيب الوعي الحقيقي لسواد كبير من الشباب الذي بات اليوم لديه المشروع الديمقراطي يعد مسلمة في تداول السلطة ، وهذا المشروع يعد أعظم ما وصل إليه الفكر البشري للقضاء على السلطوية ، وتحويل الموقع الرئاسي من سلطة يعتقد الحاكم من خلالها نفسه ربا إلى وظيفة لا يرى الحاكم فيها نفسه سوى موظف لا يختلف عن موظفي الدولة سوى في ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه ، وهذا الطرح لاشك في أن فيه من الإغراء ما لا يخفى ، كما أن إغراءه يمتد إلى ساحة أخطر وهي أنه يزرع في مخيلة كل فرد من أفراد المجتمعات أن فرصة أن يكون هو على سدة القيادة غدت متاحة ، إن لم تكن له فلربما لواحد من أبنائه أو أحفاده ، وهذا الوهم المغري لا يستطيع أي طرح فكري بشري توهينه أو التخفيف من سرعة احتلاله للوعي البشري ، ولذلك بالنتيجة نرى اليوم حتى الأنظمة التي بنيت على أساس دكتاتوري بغيض عن طريق الثورات والانقلابات ، أو الملكية الأسرية نراها اليوم تخلت عن مبتنياتها وانخرطت في المشروع الديمقراطي انخراطا يتراوح بين الغزل ، والذوبان ، ذلك لأن هذا المشروع تمكن بما عمله أولئك المفكرون طوال نصف قرن من الزمان أن يحتل مساحة الوعي البشري وخاصة لدى الشباب ، ولم يعد في الساحة فكر بشري يستطيع الوقوف بوجه نتيجة ما يقدمه من ثمار الإغراء ، واستفزاز ملكة الأمل وإيقاظها في النفس البشرية وجعلها تعمل بطاقتها القصوى ، من خلال تحويل كرسي الرئاسة إلى وظيفة نيلها صار متاحا ، ولقد بالغ المشروع الديمقراطي في حبك لعبة الخداع عندما أوصل إلى سدة الرئاسة في الدولة الأولى الراعية للديمقراطية (أمريكا) رجلا أسود ، بعد أن كان الـ(بلاك مان) قبل قرن من الزمان يحلم في الذوبان في مجتمع البيض بوصفه مواطنا مشاركا في العيش والمصير ، وعد أولئك الذين نقلوا المشروع إلى أراضيهم يوهمون طبقة الفقراء والمستضعفين بذلك الوهم الذي لاشك في أنه عند تمكنه من ساحة الوعي سيقوم على إقصاء أي صوت معارض وإن بدا من داخل النفس الإنسانية يشكك بمصداقية ذلك المشروع .
إن انغماس الناس في الواقع المادي وغياب الصوت الأخلاقي الحق أتاح للبديل الشيطاني ، أي البديل الظلماني المادي الذي يشكل النفس الإنسانية أن يتمدد ويذهب بعيدا في احتلال مساحات الوعي التي أعدها خالقها لتكون مساحات للنور والعلم والمعرفة الحقيقية ، وخاصة بعدما قررت البشرية الإعراض الكامل عن السماء ومشروعها في القيادة وبناء دولة العدل والصدق والرحمة ، ولقد بدت بوادر الإعراض تماما بعد انتقال رسول الله(ص) إلى الرفيق الأعلى ، واغتصاب موقع الخلافة الإلهية ، وحرمان البشرية من الفرصة الذهبية التي أتاحتها السماء لأهل الأرض كي يقيلهم ربهم سبحانه كل العثرات الكارثية التي حولت أنهار الماء العذب ، إلى بحار من الماء الأجاج الظلماني الذي تغذى طويلا على دماء البشرية حتى احتل مساحات واسعة من أرض الله سبحانه ، فبدا اليوم الماء العذب نادرا على هذه الأرض المنكوبة ، حتى وصلنا اليوم إلى آخر وليد للفكر البشري وهو المشروع الديمقراطي الذي لاشك في أنه يعد الحلقة الأخيرة التي إن أتيح لها التمكن فستقوم على التمرد الكامل التام على السماء ، بل ستمد البشرية عنقها لإعلان الحرب على خالقها دون أن يداخلها خوف ساعية خلف سراب أمل خائب مفاده أنها تمكنت في الأرض ، ولكن هذا الوهم السرطاني أوقع نفسه في حبالته فراح يأكل نفسه شيئا فشيئا ، بعد أن فاقم من الظلم والجور ، وجعل من الفساد يضحى ظاهرا في البر والبحر ، قال تعالى{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(الروم/41) ، وفي هذا المفصل لابد من ظهور يد السماء لتعمل على دفع هذا البناء المتعالي ولكنه منخور من داخله ولا يحتاج إلا إلى يد إلهية فذة تعمد إليه وتدفعه ليتهاوى ، ويصدم بتهاويه وسقوطه الوعي البشري الذي هاله علو ذلك البناء ، وصعقه تهاويه بتلك الطريقة التي لم تكن لتخطر ببال أحد من الناس الذين هالهم تعالي هذا البناء!!! فمن تلك اليد ، وما سماتها ، وكيف ستلقي بذلك البناء الحديدي في وقيد النار؟؟؟
وفي الأسطر الآتية تبيين لتلك اليد الإلهية التي ستلقي في المملكة الحديدية إلى وقيد النار ، حيث تصدم الوعي البشري في شرق الأرض ومغربها بل وتصعق ثلثيه من هول ما سيكون ويحدث ، ولنستمع إلى ما سطرت تلك اليد الطاهرة من بيان تهد به المشروع الديمقراطي من أساسه على المستوى الفكري وبيان زيفه وخداعه للوعي البشري ، قال يماني آل محمد السيد أحمد الحسن(ع) : [جميع الأديان الإلهية تقر حاكمية الله سبحانه وتعالى ولكن الناس عارضوا هذه الحاكمية ولم يقروها في الغالب إلا القليل مثل قوم موسى(ع) في عهد طالوت أو المسلمين في عهد رسول الله(ص) ولكنهم ما أن توفي رسول الله(ص) حتى عادوا إلى معارضة حاكمية الله سبحانه وإقرار حاكمية الناس بالشورى والانتخابات وسقيفة بني ساعدة التي نحّت الوصي علي بن أبي طالب(ع) ومع أن الجميع اليوم ينادون بحاكمية الناس والانتخابات سواء منهم العلماء أم عامة الناس , إلا أن الغالبية العظمى منهم يعترفون أن خليفة الله في أرضه هو صاحب الحق ولكن هذا الاعتراف يبقى كعقيدة ضعيفة مغلوبة على أمرها في صراع نفسي بين الظاهر والباطن وهكذا يعيش الناس وبالخصوص العلماء غير العاملين حالة نفاق تقلق مضاجعهم وتجعلهم يترنحون ويتخبطون العشواء فهم يعلمون أن الله هو الحق وأن حاكمية الله هي الحق وأن حاكمية الناس باطل ومعارضة لحاكمية الله في أرضه ولكنهم لا يقفون مع الحق ويؤيدون الباطل وهؤلاء هم علماء آخر الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود كما أخبر عنهم رسول الله(ص) (سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا إسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود)(بحار الأنوار:52/190) ، وكأنهم لم يسمعوا قول أمير المؤمنين(ع) (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) وكأنهم لم يسمعوا قول الرسول(ص) (الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء) ، بلى والله سمعوا هذه الأقوال ووعوها ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها واجتمعوا على جيفة أفتضحوا بأكلها , وأعيتهم الحيل فلم يجدوا إلا طلب الدنيا بالدين ولم يجد من ادعوا أنهم علماء مسلمون شيعة إلا انتهاك حرمة أمير المؤمنين(ع) وإضافة جرح جديد إلى جراحه وقرح أدمى فؤاده فأعاد أئمة الضلال العلماء غير العاملين مصيبة سقيفة بني ساعدة كيومها الأول ومهدوا الطريق لكسر ضلع الزهراء(ع) من جديد ولكن هذه المرة مع الإمام المهدي(ع) فيوم كيوم رسول الله(ص) وذرية كذرية رسول الله(ص) فبالأمس كان علي(ع) وولده واليوم الإمام المهدي(ع) وولده فهل من عاقل فينقذ نفسه من النار ويفلت من قبضة كفار قريش في هذا الزمان ويتحصن بموالاة أولياء الله سبحانه ولا يخدعكم الشيطان(لعنه الله) ويجعلكم تقدسون العلماء غير العاملين الذين يحاربون الله ورسوله ويحرَفون شريعته . أعرضوا أقوالهم وأفعالهم على القرآن وعلى سنة الرسول وأهل بيته(ع) فستجدونهم في وادٍ والرسول والقرآن في وادٍ آخر ، العنوهم كما لعنهم رسول الله(ص) وابرءوا منهم كما برأ منهم رسول الله(ص) حيث قال : ( لابن مسعود :يا ابن مسعود الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء , فمن أدرك ذلك الزمان (أي زمان ظهور الإمام المهدي(ع)) ممن يظهر من أعقابكم فلا يسلم عليهم في ناديهم ولا يشيع جنائزهم  ولا يعود مرضاهم فإنهم يستنون بسنتكم ويظهرون بدعواكم ويخالفون أفعالكم فيموتون على غير ملتكم , أولئك ليسوا مني ولست منهم … إلى أن يقول (ص) : يا ابن مسعود يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض بكفه الجمرة فإن كان في ذلك الزمان ذئباً وإلا أكلته الذئاب . يا ابن مسعود علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة ألا إنهم أشرار خلق الله , وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم صم بكم عمي فهم لا يرجعون ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً , كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب , إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق , لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون , يا ابن مسعود يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرايعي إنهم مني براء وأنا منهم برئ . يا ابن مسعود لا تجالسوهم في الملأ ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم إلى الطريق ولا تسقوهم الماء , قال الله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ)(هود:15) , يقول الله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) (الشورى:20)  , يا ابن مسعود وما أكثر ما تلقى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم , والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير , قال : فبكى رسول الله وبكينا لبكائه وقلنا : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال :رحمة للأشقياء يقول تعالى (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ)(سـبأ:51)  يعني العلماء والفقهاء , يا ابن مسعود من تعلم العلم يريد به الدنيا وآثر عليه حب الدنيا وزينتها أستوجب سخط الله عليه وكان في الدرك الأسفل من النار مع اليهود والنصارى الذين نبذوا كتاب الله تعالى , قال الله تعالى (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) ، يا ابن مسعود من تعلم القرآن للدنيا وزينتها حرم الله عليه الجنة , يا ابن مسعود من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمى ومن تعلم العلم رياء وسمعة يريد به الدنيا نزع الله بركته وضيق عليه معيشته ووكله الله إلى نفسه ومن وكله الله إلى نفسه فقد هلك قال الله تعالى (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ، يا ابن مسعود فليكن جلساؤك الأبرار وإخوانك الأتقياء والزهاد لأنه تعالى قال في كتابه (الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) ، يا ابن مسعود أعلم أنهم يرون المعروف منكراً والمنكر معروفاً  ففي ذلك يطبع الله على قلوبهم فلا يكون فيهم الشاهد بالحق ولا القوامون بالقسط , قال الله تعالى (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)(النساء: 135) يا ابن مسعود يتفاضلون بأحسابهم وأموالهم …)(إلزام الناصب:2/131-132) .
هذا هو حال هؤلاء العلماء غير العاملين على لسان رسول الله(ص) لأنهم يدّعون أنهم مسلمون وشيعة وفي نفس الوقت يقرون تنحية علي(ع) ويظلمون علي(ع) فلعنة الله على كل ضال مضل نصب نفسه إماماً للناس وصنماً وإلهاً يعبد من دون الله , والمهم أن على عامة الناس أن يجتنبوا اتباع العلماء غير العاملين لأنهم يقرون حاكمية الناس والانتخابات والديمقراطية التي جاءت بها أمريكا (الدجال الأكبر) وعلى الناس إقرار حاكمية الله وأتباع الإمام المهدي(ع) ، وإلا فماذا سيقول الناس لأنبيائهم وأئمتهم؟ وهل يخفى على أحد أن جميع الأديان الإلهية تقر حاكمية الله وترفض حاكمية الناس؟! فلا حجة لأحد في اتباع هؤلاء العلماء بعد أن خالفوا القرآن والرسول وأهل البيت(ع) وحرفوا شريعة الله سبحانه وتعالى وهؤلاء هم فقهاء آخر الزمان الذين يحاربون الإمام المهدي(ع) ، فهل بقي لأحد ممن يتبعهم حجة ؟!!! بعد أن اتبعوا إبليس(لعنه الله) وقالوا بحاكمية الناس مع أن جميع الأديان الإلهية تقر حاكمية الله سبحانه , فاليهود ينتظرون إيليا(ع) والمسيح ينتظرون عيسى(ع) والمسلمون ينتظرون المهدي(ع) , فهل سيقول اليهود لـ إيليا إرجع فلدينا انتخابات وديمقراطية وهي أفضل من التعيين الإلهي؟! وهل سيقول المسيح لعيسى(ع) أنت يا راكب الحمار يا من تلبس الصوف وتأكل القليل وتزهد في الدنيا إرجع فلدينا رؤساء منتخبين يتمتعون بالدنيا طولا وعرضاً بـحلالها وحرامها وهم يوافقون أهواءنا وشهواتنا؟! هل سيقول المسلمون وبالخصوص الشيعة للإمام المهدي(ع) إرجع يا ابن فاطمة فقد وجد فقهاؤنا الحل الأمثل وهو الديمقراطية والانتخابات؟! وهل سيقول مقلدة الفقهاء فقهاء آخر الزمان للإمام المهدي(ع) لقد تبين لفقهائنا أن الحق مع الشورى والسقيفة والانتخابات؟! وهل سيقولون أخيراً إن أهل السقيفة على حق وأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) متشدد؟!  أم ماذا سيقولون وكيف سيحلون هذا التناقض الذي أوقعوا أنفسهم فيه ؟! .
ولا أقول لهؤلاء الفقهاء – بحسب الرأي السائد عنهم وإلا فإني لا أعتبرهم فقهاء – إلا ما يقوله الإنسان العراقي البسيط (هو لو دين لو طين) وأنتم سويتوها طين بطين .
فنحن الشيعة نعترض على عمر بن الخطاب أنه قال شورى وانتخابات واليوم أنتم يا فقهاء آخر الزمان تقرون الشورى والانتخابات فما عدا مما بدا ؟!.
وعلى كل حال فإن التوراة الموجودة حالياً والإنجيل الموجود حالياً يقران حاكمية الله في أرضه لا حاكمية الناس وهما كتابان سماويان ويمثلان حجة دامغة على اليهود والمسيح , وقد أجهد منظري الديمقراطية في الغرب لرد هذه النصوص الموجودة في التوراة حتى رجح بعضهم تحريفها كسبينوزا في كتاب اللاهوت والسياسة ليتخلص من هذه النصوص التي تؤكد حاكمية الله في أرضه وترفض حاكمية الناس , أما القرآن فهو من البداية إلى النهاية يقر حاكمية الله ويرفض حاكمية الناس ولا يهمنا الفهم السقيم لمن يريد أن يحرف كلمات الله بحسب هواه وليدافع عن فلان وفلان أو عن الاعتقاد الفلاني مع فساد من يدافع عنهم وبطلان ما يعتقد مع أن هذا الفساد بين لا يحتاج إلى كثير من العناء لمعرفته .](حاكمية الله لا حاكمية الناس للسيد اليماني(ع)) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى