خبر عربي وإسلامي

أردنيان ينتحران حرقا مثل بوعزيزي بسبب صعوبة المعيشة

تحت صورة الملك حرق ياسين الزعبي نفسه
تحت صورة الملك حرق ياسين الزعبي نفسه

فوجئ الأردنيون بنبأ انتحار مواطنين إثنين، بحرق أنفسهم في ظرف أربع وعشرين ساعة بعد أيام من بدء العام الجديد.أجمع المواطنان الأردنيان في رسالتين منفصلتين أن سبب الانتحار يعود لأسباب معيشية وظلم تعرض له أحدهم على الأقل، فقد ذكر أحمد المطارنة في رسالة كتبها للملك الأردني عبد الله الثاني قبل أن يضرم النار في نفسه أمام مبنى الديوان الملكي، إن “الفساد في المؤسسة التي يعمل بها أدت إلى فقدانه عمله”، حسب قوله.

بي بي سي زارت بيت العزاء الذي أقامه أبناء المطارنة لوالدهم الذي فقدوه عن عمر يناهر إثنين وخمسين عاما، وخلف وراءه ثلاثة عشر من البنين والبنات، التقينا ابنه الأكبر علاء الذي قال إن أباه “ظلم من قبل مرؤوسيه بعد أن عمل في أمانة عمان لمدة إثنين وعشرين عاما، إلا أنهم أحالوه على المعاش، وانخفض راتبه من ألف ومئتي دينار أردني –ألف وسبعمائة دولار أمريكي- إلى مئتي دينار أردني –ثلاثمائة دولار أمريكي-، وهو ما أثر عليه حيث أن لديه ابنتين تدرسان في الجامعة، وعليه التزامات بنكية صعّبت عليه تسديد مستحقات مالية تراكمت عليه.

التقينا صديقه زياد العمري الذي يعمل معه في أمانة عمان الكبرى، والذي أكد أن أحمد المطارنة حاول الإنتحار مرتين قبل المرة الأخيرة، لكنه فشل في التنفيذ، وأشار العمري بأن المطارنة “كان مخلصا في عمله وذهب جراء المحسوبية في العمل”.

وفي سياق مماثل وبعد مضي يوم من حادثة المطارنة، اختار المعلم ياسين الزعبي الذي يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما حرق نفسه تحت صورة للملك عبد الله الثاني في منطقة حي نزال في العاصمة عمان “لأسباب معيشية”.

ويقول استاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور حسين الخزاعي لبي بي سي “إن الفساد والمحسوبية وغلاء المعيشة والفقر والبطالة وسياسية التمييز بين أفراد الشعب، أهم أسباب الإقدام على الإنتحار في الأردن”، حسب قوله.

من ناحية أخرى، فضلت الأجهزة الأمنية عدم التعقيب للبي بي سي، على ازدياد حوادث الإنتحار، لأسباب قالت إنها تتعلق باحترام أهالي المنتحرين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى