زاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

وهذا إلا تعدونه غلواً؟

وهذا إلا تعدونه غلواً؟
وهذا إلا تعدونه غلواً؟

ورد في الجامع لأحكام القرآن المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله عدد الأجزاء : 20 جزء 13 – صفحة 97 قوله تعالى : { فأخرجناهم من جنات وعيون } يعني من أرض مصر وعن عبد الله بن عمرو قال : كانت الجنات بحافتي النيل في الشقتين جميعا من أسوان إلى رشيد وبين الجنات زروع والنيل سبعة خلجان : خليج الإسكندرية وخليج سخا وخليج دمياط وخليج سردوس وخليج منف وخليج الفيوم وخليج المنهى متصلة لا من ستة عشر ذراعا بما دبروا وقدروا من قناطير وجسورها وخلجانها ولذلك سمي النيل إذا غلق ستة عشر ذراعا نيل السلطان ويخلع على ابن أبي الرداد وهذه الحال مستمرة إلى الآن وإنما قيل نيل السلطان لأنه حينئذ يجب الخراج على الناس وكانت أرض مصر جميعها تروى من إصبع واحدة من سبعة عشر ذراعا وكانت إذا غلق النيل سبعة عشر ذراعا ونودي عليه إصبع واحد من ثمانية عشر ذراعا ازداد في خراجها ألف ألف دينار فإذا خرج عن ذلك ونودي عليه إصبعا واحدا من تسعة عشر ذراعا نقص خراجها ألف ألف دينار وسبب هذا ما كان ينصرف في المصالح والخلجان والجسور والاهتمام بعمارتها فأما الآن فإن أكثرها لا يروى حتى ينادى إصبع من تسعة عشر ذراعا بمقياس مصر وأما أعمال الصعيد الأعلى فإن بها ما لا يتكامل ريه إلا بعد دخول الماء في الذراع الثاني والعشرين بالصعيد الأعلى قلت : أما أرض مصر فلا تروى جميعها الآن إلا من عشرين ذراعا وأصابع لعلو الأرض وعدم الاهتمام بعمارة جسورها وهو من عجائب الدنيا وذلك أنه يزيد إذا انصبت المياه في جميع الأرض حتى يسيح على جميع أرض مصر وتبقى البلاد كالأعلام لا يوصل إليها إلا بالمراكب والقياسات وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : نيل مصر يسد الأنهار سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب وذلل الله ما الأنهار فإذا أراد الله أن يجري نيل مصر أمر كل نهر أن يمده فأمدته الأنهار بمائها وفجر الله له عيونا فإذا انتهى إلى ما أراد الله عز وجل أوحى الله تبارك وتعالى إلى كل ماء أن يرجع إلى عنصره وقال قيس بن الحجاج : لما افتتحت مصر أتى أهلها إلى عمرو بن العاص حين دخل بئونة من أشهر القبط فقالوا له : أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها فقال لهم : وما ذاك ؟ فقالوا : إذا كان لاثنتي عشرة ليلة تخلوا من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها أرضينا أبويها وحملنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها في هذا النيل فقال لهم عمرو : هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام ليهدم ما قبله فأقاموا أبيب ومسرى لا يجري قليل ولا كثير وهموا بالجلاء فلما رأى ذلك عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فأعمله بالقصة فكتب إليه عمر بن الخطاب : إنك قد أصبت بالذي فعلت وإن الإسلام يهدم ما قبله ولا يكون هذا وبعث إليه ببطاقة في داخل كتابه وكتب إلى عمرو : إني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي فألقها في النيل إذا أتاك كتابي فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو بن العاص أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها : من عبد الله أمير المؤمنين عمر إلى نيل مصر – أما بعد – فإن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك قال : فألقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل فلما ألقى البطاقة في النيل أصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله في ليلة واحدة ستة عشر ذراعا وقطع الله تلك السيرة عن أهل مصر من تلك السنة قال كعب الأحبار : أربعة أنهار من الجنة وضعها الله في الدنيا سيحان وجيجان والنيل والفرات فسبحان نهر الماء في الجنة وجيحان نهر اللبن في الجنة والنيل نهر العسل والفرات فسيحان نهر الماء في الجنة وجيحان نهر اللبن في الجنة والنيل نهر العسل في الجنة والفرات نهر الخمر في الجنة وقال ابن لهيعة : الدجلة نهر اللبن في الجنة ).

ومثله في القرآن العظيم المؤلف : إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء عدد الأجزاء : 4 [ جزء 3 – صفحة 612 ] وفي كرامات أولياء الله عز وجل المؤلف : هبة الله بن الحسن الطبري اللالكائي الناشر : دار طيبة – الرياض الطبعة الأولى ، 1412 تحقيق : د. أحمد سعد الحمان عدد الأجزاء : 1 جزء 1 – صفحة 119   وفي العظمة المؤلف : عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني أبو محمد الناشر : دار العاصمة – الرياض الطبعة الأولى ، 1408 تحقيق : رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري عدد الأجزاء : 5 جزء 4 – صفحة 1424 ح 9373 7 – 3  وقد أورد هذه الفضيلة المزعومة الكثير من المشايخ المعاصرين من قبيل الشيخ الوهابي عايض القرني ….عند تعداد كرامات عمر بن الخطاب كما في تسجيل اليوتيوب هذا:

http://www.youtube.com/watch?v=YZS71M3ydqo

صحيفة الصراط المستقيم – العدد 20 – السنة الثانية – بتاريخ 07-12-2010 م – ا محرم 1432 هـ.ق) 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى