زاوية العقائد الدينية

أمريكا كما اخبر أمير المؤمنين (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

واهم من يتصور ان أمريكا  سوف تنسحب من المنطقة بالورود والتحيات كما يصر المغفلون أو المتغافلون عن الحق ويوهمون الناس بهذه الخدعة الكبيرة من اجل مكاسب دنيوية حقيرة وزائلة .
وهم بتغافلهم هذا يستغفلون الناس ويستحمرونهم ويفوتون على الناس فرصة نصرة الإمام المهدي (ع) التي بدأت دعوته الآن فعلا ، ومعلوم ان من أهم علامات ظهوره المقدس دخول ( الأمريكان ) إلى العراق وقد أشارت لهم الكثير من الروايات بـ (الروم أو الترك أو الدجال )، وتخبر الروايات بما لا يقبل الشك إنهم إذا دخلوا العراق فلن يخرجهم  إلا المهدي (ع) ويكون ذلك في معارك عنيفة يهلك فيها جيشهم وتذهب ريحهم إلى الأبد


:
عن النبي (ص): (( للترك خرجتان احديهما يخربون أذربيجان والثانية يشرعون منها على ثني الفرات، قال: فيرسل الله على جننهم الموت، يعني دوابهم، فيرجلهم، فيكون فيهم ذبح الله الأعظم، لا ترك بعدها.))
قال رسول الله(ص): ((.. للترك خرجتان : إحداهما يخربون آذربيجان والثانية يشرعون على ثني الفرات . وفي لفظ : يربطون خيولهم بالفرات فيبعث الله تعالى على خيلهم الموت فيرجلهم فيكون فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها ))
حدثنا بقية عن صفوان قال وأخبرني أبو الزاهرية عن أبي عطية المذبوح عن كعب (( لتخرجن الترك خرجة لا ينهينهم شيء دون القطيعة فيهم ذبح الله الأعظم ..))

ولهذه النهاية الحتمية إرهاصات كثيرة ومقدمات طويلة ربما ذهب الكثير منها لحد الآن أما الباقي فالخوض فيه يحتاج إلى مساحات أوسع واكبر ولذلك سأركز النظر على مسألة المأزق الأمريكي الذي تعيشه قواته الآن وهو موقف لا تحسد عليه وهو يؤدي بالنتيجة إلى خيارات صعبة ستضطر أمريكا لاستخدامها لمعالجة موقفها المحرج .. وهو إتباعها سياسة الأرض المحروقة أو ما اصطلحوا على تسميته الفوضى الخلاقة ..
فخلق أجواء من الصراعات والتكتلات والمليشيات وإثارة النعرات الطائفية وتسهيل تعدد الأحزاب الفارغة إلا من المصالح الفردية وغيرها من اسباب بث الفرقة والفتنة ثم بعد ذلك استخدام سياسة الاغتيالات التي اعترف بها احد التقارير الأمريكية والمفخخات ودعم الحركات المتطرفة كالقاعدة واذرعها ونحن نلاحظ هذه الأيام أن مسلسلات المفخخات والانتحاريين والجثث المجهولة قد عادت إلى الظهور ممن جديد .. ومن المؤكد إن وباء الكوليرا من صنع أمريكي صهيوني بدليل أنهم منعوا جنودهم من استخدام المياه المتوفرة للناس ولم يمنعوا الناس منها أبدا وما خفي كان اعظم .
عن أمير المؤمنين (ع) (( وينذر الروم بإطلاق سراح موت فتاك محبوس في قنينة عجيبة …)) المفاجأة لمحمد بن عيسى بن داود 548 ماذا قال علي ع ص 298
فيما ينسب إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام ايضا : ((.. واعلموا انه تقذف العراق ببيضة الهلاك كما يظهر السفياني على الشام …… وما البيضة ؟ سرها عند علي ، يعلم خبرها ومستقرها ، والقارع بها والمقروع . ويل لأقوام منه عرب وغير عرب ، وليس عندي علم بها أكثر من ذا .. فسلوا عنها الباب ) ماذا قال علي ع ص 298

وهذه الكوارث التي ستفعلها أمريكا في العراق وفي الجزيرة ، وهي مذكورة بشكل تفصيلي أكثر في روايات الأئمة (ع) أيضا : ـ
قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع (( يا جابر الزم الأرض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها أولها اختلاف بني العباس و ما أراك تدرك ذلك و لكن حدث به من بعدي عني و مناد ينادي من السماء و يجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح و تخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية و تسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن و مارقة تمرق من ناحية الترك و يعقبها هرج الروم و سيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة و سيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الأصهب و راية الأبقع و راية السفياني فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني و من تبعه ثم يقتل الأصهب ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق يمر جيشه بقرقيسياء فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف و يبعث السفياني جيشا إلى الكوفة و عدتهم سبعون ألفا فيصيبون من أهل الكوفة قتلا و صلبا و سبيا فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان و تطوي المنازل طيا حثيثا و معهم نفر من أصحاب القائم ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة و الكوفة و يبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة …))
الغيبة للنعماني          14    279

وقد ذكرت في الروايات أمريكا ونهايتها وانكماشها أمام دولة الإمام المهدي (ع) :
(( وللمهدي ايه من السماء جلية وفي الأرض مثلها في السوية كف مدلاة بالخمس ورجفات ونار وخسف وطمس يهد الله بعض بلاد الترك هذا ويزلزلها زلزالها لما أهانوا كتاب ربها .. ثم ويل لحرستا ..)) المصدر السابق ص 237
(( يركب المهدي الهواء لا بسحر ، ولا بفتنة عين، بل بعلم يعرفه من سبقوه )) المفاجأة لمحمد عيسى بن داود 471

عن امير المؤمنين (ع) (( في نجوم خمسين ليست في السماء، انما هي في الأرض العظيمة ، ولكن نجمة بني اسرائيل المرسومة في خطوط الدرع تبلعهم جميعا زمان وعد الآخرة لهم ، الذي يسؤون فيه وجوه كل العرب ، وتبكي امة خالفت رسولها وأطفأت بيدها مصباحها …)) المفاجأة لمحمد بن داود من كتاب هذا ما قاله علي ص 241
والإشارة إلى النجوم الخمسين ربما للدلالة على الولايات الخمسين الموجودة في العلم الأمريكي كنجوم .. واما نجمة اسرائيل فهي مرسومة على الدرع أي درع نبي الله داود (ع) والذي يرفعه الامام المهدي (ع)  في رايته الغالبة ..

وينقل محمد عيسى بن داود عن كتاب الجفر (( ويهد الله بلاد الأمريك هدا وخسفا )) ماذا قال علي 236
وهو ما يحصل الان من فيضانات واعاصير وزلالزل تصيب ولايات امريكا فتدمرها تدميرا :
(( تأكل الأرض والطوفان بلادا وشعوبا ، الجديد اسم كثير لهم ، ويبقى منهم جديد وجديد )) نفس المصدر السابق .
وكلمة جديد هي ترجمة ( new ) التي تسبق اسماء الولايات الامريكية نيو يورك ونيورجرسي ونيو اوليان ونيو مكسكو ونيو بورت نيوز فربما تقصد الرواية تدمير بعض تلك الولايات وبقاء بعضها ..
وينقل كذلك (( وللمهدي ايه من السماء جلية وفي الأرض مثلها في السوية كف مدلاة بالخمس ورجفات ونار وخسف وطمس يهد الله بعض بلاد الترك هذا ويزلزلها زلزالها لما أهانوا كتاب ربها .. ثم ويل لحرستا ..)) نفس المصدر ص 237
والجدير بالذكر ان المهدي المقصود بتلك الحروب هو المهدي الاول أي اليماني الذي يمهد دولة الإمام العدل الإلهي ويثبت سلطان الامام المهدي (ع) ولا يسلمه الراية حتى تنتهي تلك المعارك والفتوحات على يديه .. حتى ان الروايات  تصرح باسمه ( احمد ) في  الكثير من الروايات : ـ
عن امير المؤمنين (ع) : (( جند مصر يكسرون رقبة إسرائيل الكذاب ويثقبون السد في الأرض المباركة لما قادهم احمد ………….)) نفس المصدر ص239
واليماني احمد  يسلم الراية للإمام المهدي (ع) ويسلمه الملك كما تزف العروس  ولا يهريق الإمام المهدي (ع) محجمة دم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه
ان المقصود الترك ليس شعب تركيا الحالي فالأتراك كما تصنفهم الكتب القديمة (( … وجدنا ذكر أصناف الترك من القفجاق و اليمك و البرلو و التفريه و اليتبه و الروس و الخطا و القرغز و التركمان و ……))    بحار الانوار ص218 ج    8   
وهذه القبائل ربما كانت تمثل اغلب سكان أوربا واسيا وروسيا وبفعل الهجرة المستمرة تكون اغلب سكان أمريكا البلاد المكتشفة حديثا .. أضف إلى ذلك استخدام تسمية الشعوب من قبل المعصومين (ع) على نحو المجاز  في بعض الأحيان من قبيل : ـ
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): ((  نَحْنُ قُرَيْشٌ وَ شِيعَتُنَا الْعَرَبُ وَ سَائِرُ النَّاسِ عُلُوجُ الرُّومِ  )) الكافي    166    8

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى