غير مصنف

على كلمة سواء …اجتمعنا!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

كنا على درب سائرين ظنا منا ان ما تبنيناه من منهج هو المنهج القويم, حتى مفهوم الاسلام لدينا كان مليئا بالغموض, فكم حمل التاريخ من احداث طالبنا من اتخذناهم علماء بالتغاضي عنها وعدم ذكرها او التكلم فيها وفي شخصياتها, وحين ننظر لحالنا الآن وما نحن عليه نستغرب ان كنا نحن السائرين ام غيرنا ؟ ربما كنا مسيرين ومخدوعين؟ هو ذا اذن ودون شك. …

فلو تاملنا حال الشعوب الاسلامية والعربية فسنجد العديد من العوامل والمؤثرات التي تساهم في هذا التسيير اللارادي, منها ما اصبح من الثقافة ومنها ما تبني باسم الدين … ترى العديد من العوامل التي لا تساهم الا في التفرقة, الانتماء المذهبي والعرقي ثم القومي وفي كل فرقة من هذه الاقسام تجد انقسامات اخرى عديدة, وكما قيل ” فرق تسد “. فالطبقة المثقفة منشغلة ومنهمكة في الدفاع عن هذا الانتماء و لك يا سيدي القارئ ان ترى ما فعلته القومية العربية في سبيل الوقوف بجانب اميريكا ضد الجمهورية الايرانية الاسلامية, ولك ان ترى تحالف جمهورية مصر والمملكتين الاردنية والسعودية مع اميريكا ايضا ضد شيعة جنوب لبنان العرب, والبقية تراهم منجذبين نحو ما يظنون انهم منتمون اليه, ففي كل حال ستجد محركا اما عرقيا او قوميا او طائفيا او مذهبيا. فلم لا نجد الا القليل من الناس ممن تغاضوا عن هذه المفرقات واجتمعوا على كلمة سواء جاء بها رسول الله ص وال بيته الاطهار عليهم السلام!!.

بعد ان كنا منخدعين، غيرنا المسار و اصبحنا نرى بعين حرة غير ملبدة، و اكتشفنا ان صناعة التفرقة و منذ زمن كانت بفعل الفاعلين و ليست امرا تلقائيا و عفويا في المجتمعات.منهم من حرف التوراة و الانجيل، و منهم من كذب على الله و رسوله ص  و انتقى من سنته فقط ما اراد، منهم من فسر كيفما شاء و اجتهد بما اراد حتى ظهرت و انتشرت المذاهب الاربعة، الى غيرها من تكوين الدول الى الدويلات ثم الاحزاب حتى اصبح كل فرد لا يرى الا نفسه وسط فرقته و يرى الفرقة الاخرى من الد اعدائه. نلاحظ وجود الانتقاء في المذهب، فلا كتب الا ما كان سنيا منها،و في بعض المناطق يحدد اي المذاهب الاربعة سيدرس، بينما لا نجد حظرا على الكتب الماركسية و العلمانية او حتى التبشيرية, آخرون استحلوا دماء الناس سواء منهم من كان مسلما او غير مسلم بحجج و ادعاء ات ما انزل الله بها من سلطان…و لكي لا تبقى فرصة للشخص لكي يتنبه لهذه المكيدة فقد لوثوا  مجتمعاتنا بالانحلال الاخلاقي  و المخدرات و الجهل و الفقر فلا يكاد المرء يصحو من كده في كسب لقمة العيش.

فعجبا لنا كيف اننا لا نريد ان نتنبه لهذه التفرقة المفتعلة بسببنا و بسبب غيرنا و لدينا الاخبار الغيبي من رسول الله ص ان الامة ستفترق الى 73 فرقة ، لكن قد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لاناس بدلوا فطرتهم و انكروا وليهم واتخذوا اصناما يطيعونها بدل ان يطيعوا الله و رسوله ص و اولي الامر منهم .

هذا الكلام ربما قرأناه في ساحات عديدة و سمعناه من منابر كذلك عديدة لكن لم نر الا قلة تعيه لان هذا يحتاج الى شيء من السهل الممتنع…فطرة سليمة و صحوة ايمانية …فالفطرة تشير  لولي الله و الصحوة ستقر به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى