خبر عربي وإسلامي

آلاف المحتجين بمسيرات غضب يمنية

نظم آلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من المحافظات الجنوبية باليمن مسيرات احتجاج لما وصفوه بجمعة الغضب جابت شوارع عدد من مدن محافظات عدن وأبين والضالع وشبوة بجنوبي البلاد، مرددين خلالها شعارات تطالب بالتغيير، كما دعوا إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح قبل أن تسارع قوات الأمن بتفريقهم.
ففي زنجبار عاصمة محافظة أبين سارت الدبابات في شوارع المدينة وتجمع ما يزيد على ألف محتج في الشوارع، وجلس مئات الرجال مرتدين أكفانا بيضاء أمام منزل القيادي بالحراك “طارق الفضلي” رمزا لاستعدادهم للقتال حتى الموت.
وقام المتظاهرون على مقربة من قوات الجيش بنصب خيام على قارعة الطريق، وتعهدوا بالبقاء فيها إلى أن تتحقق مطالبهم، كما رددوا شعارات مناوئة للسلطات على شاكلة “علي يا علي حصل بن علي”، في إشارة إلى دعوتهم لصالح باللحاق بالرئيس التونسي بمنفاه في السعودية، كما دعوا إلى إيجاد حل لقضية الجنوب والإفراج عن كل المعتقلين.
في المقابل شهدت عدة مناطق بمحافظة عدن أحداث عنف بين قوات الأمن والمتظاهرين استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
كما أطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء وألقت القبض على أربعة أشخاص لتفريق الاحتجاجات، لكن نحو 600 من الانفصاليين والمحتجين المعارضين للحكومة عادوا للتجمع مرة ثانية في حي السعادة.
وكان الحراك الجنوبي دعا أنصاره إلى المشاركة في مظاهرات الجمعة في إطار تنظيم “جمعة الغضب” التي دعا لها عدد من شباب الحراك على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وأيدها عدد من فصائل الحراك.
وتأتي تلك المظاهرات بعد يوم من مظاهرات مشابهة نظمها الحراك في مناطق مختلفة من الجنوب ضمت آلاف الأشخاص للمطالبة بفك ما أسموه بالحصار العسكري الجائر الذي تفرضه الحكومة، والإفراج عن جميع المعتقلين ووقف محاكمة قياديي ونشطاء الحراك.
صالح خفض الضرائب ووعد بزيادة المرتبات لتخفيف الضغط الشعبي (رويترز)

بعد ثورتين

كما تأتي التحركات الأخيرة بعد انتشار موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة في أنحاء اليمن على مدى الأسبوعين الماضيين بعد الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر اللتين أطاحتا برئيسي البلدين زين العابدين بن علي وحسني مبارك.

ويقول خبراء يمنيون إن الخطر الحقيقي على حكم الرئيس صالح المستمر منذ 33 عاما هو انضمام محتجين من المعارضة السياسية إلى الانفصاليين في الجنوب أو الحوثيين في الشمال الذين عقد معهم هدنة هشة.

وكان صالح أشار الأسبوع الماضي إلى أنه سيترك منصبه بمجرد انتهاء فترته الرئاسية الحالية في 2013، كما أنه قد خفض الضرائب في وقت سابق ووعد بزيادة مرتبات موظفي الحكومة ورجال الجيش.
مظاهرات الابتهاج
وبعيدا عن مظاهرات الاحتجاج كانت مظاهرات الابتهاج بنجاح الثورة المصرية قد عمت الجمعة مختلف أرجاء اليمن، حيث شهدت كل من محافظات ذمار وصنعاء وتعز وإب أجواء فرح لم تخل من إطلاق الأعيرة النارية الحية في الهواء فور ورود الأنباء بتنحي مبارك عن الرئاسة.
كما انطلقت في مدينة عدن مسيرات شبابية بطابع عفوي جابت الشارع المجاور لنقابة الصحافيين في مديرية التواهي والشارع الرئيس في المعلا وفي ضواحي مديرية الشيخ عثمان حمل فيها المشاركون العلم المصري مرددين هتافات مؤيدة للثورة المصرية، كما أطلقت في أماكن متفرقة ألعاب نارية احتفالية.
وزاد إقبال اليمنيين بشكل كبير على محلات بيع الأشرطة والأسطوانات لرواد مصر الموسيقيين في فترة الستينيات كعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وغيرهما، خاصة من الأغاني الثورية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى