غير مصنف

الموت الشديد والزلازل عندما يظهر المهدي (ع)

بقلم: المهندس أمير حسين
واعجبا على أمة ضيعت طريق الهدى وسلكت طريق الضلال فرفعت الأكف بالدعاء فلا يستجاب لها ،وهرعت الى مراجعها تطرق الابواب الموصدة فلم تجد الا أصنام بالية ان صمتوا صمتوا دهرا وان نطقوا نطقوا كفرا ،
لايأمرون بمعروف ولاينهون عن منكر وامروا الناس بالشورى (الانتخابات ) فضلوا واضلوا ولاتنفع معهم الا الساعة وقد بانت علائمها واقترب الوعد الحق  ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً ﴾ (مريم:75) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في معرض حديثه عن اخر الزمان : سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه ، يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود. يرويها الكليني ويرويها الصدوق في عقاب الأعمال : 301 ح 4
عن الرضا علي ابن موسى عليهم السلام ، قال : ” لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيولي الله أموركم شراركم ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ( دعاؤكم ) مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج 12 – ص 179 – 180
من علامات نزول العذاب في اخر الزمان ومن أَشْرَاطُهَا الزلازل (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) (محمد:18)

وقد ذكر لنا رسول الله (ص) واهل بيته عليهم السلام روايات كثيرة عن حدوث الزلازل باخر الزمان وهي من العلامات الواضحة الحاصلة بين يدي الامام المهدي (ع) ونبهنا الله في كتابه الكريم حيث قال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) (الحج:1) تحدث الرسول الاعظم (ص) عن آخر الزمان ومن جملة ما قال :عن سلمة بن نفيل السكوني قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يوحى إليه فقال إني غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدي إلا قليلا وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موت شديد وبعده سنوات الزلازل . صحيح ابن حبان – ابن حبان – ج 15 – ص 180
هنا الرواية تشير الى نقطتين اساسيتين عن اقتراب الساعة
1.      موت شديد
وانظر من حولك واقرأ الصحف وانظر من على شاشات التلفاز هل ترى الا الموت الشديد الذي يفتك بالناس واوضح صورة له ما يحصل في العراق من موت شديد لان العراق اول من يكذب المهدي (ع) بقولهم ارجع يابن فاطمة لسنا بحاجة اليك ان الدين بخير.
2.      سنوات الزلازل
تتحدث الرواية بان بعد الموت الشديد ستكون سنوات فيها زلازل وهذا ما يحصل الان في العراق فارض الرافدين لم تكن يوما من الايام وعبر العصور منطقة زلازل !!! اما الان فقد حصلت هزات ارضية كثيرة لم يعهدها الناس من قبل وستحصل زلازل كثيرة وستكون اوضح من سابقتها لان الله يمهل ولايهمل لعل الناس تعود الى فطرتها السليمة وتسأل نفسها لماذا كل هذا العذاب النازل بنا مع كل هذا الفساد والافساد في مشارق الارض ومغاربها اكثر واوضح مما هو في بلدنا ونقول لهم السبب ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: من الآية15) قد ارسل لكم رسول ينذركم ويدعوكم للالتحاق بالامام المهدي (ع) ولكنكم كذبتم به فالعذاب لاينزل الا بتكذيب الرسل والقادم اكبر لو كنتم تعلمون.

وردت انباء عن هزة أرضية ضربت محافظتي البصرة وميسان
قال مصدر في قسم الرصد الزلزالي في البصرة إن هزة أرضية بلغت شدتها خمس درجات وثلاثة أعشار الدرجة على مقياس رختر ضربت بعد الواحدة من فجر الخميس بتاريخ 28/8/2008، محافظتي البصرة وميسان، مشيرا إلى أن الهزة التي اعقبتها هزات ارتدادية لم تخلف أي خسائر أو أضرار.
وسجلت آخر هزة ارضية قبل نحو سنتين في محافظة ذي قار وجنوب البصرة كما أن مثل هذه الظواهر لم تلق اهتماما ويجري التكتم في الإعلان عنها من قبل الدولة.

وهذا الرابط يبين خبر هذه الزلازل
http://www.aswataliraq.info/look/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=4&NrArticle=90979&NrIssue=1&NrSection=10

وفي رواية للشيخ المفيد رحمه الله في الإرشاد ص361 عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: (يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلل السماء ، وخسف ببغداد ، وخسف ببلدة البصرة ، ودماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار ).

ورغم ان هذه الاية وغيرها من ايات الله المنذرات الا اننا لا نلاحظ الا اعراض الناس عنها (وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ) (الأنعام:4)
عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
يا زرارة ان السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم ، وان الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد ، وان الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف والحمرة ، وان الجبال تقطعت وانتثرت وان البحار تفجرت وان الملائكة بكت أربعين صباحا على الحسين ( عليه السلام ) ، وما اختضبت منا امرأة ولا ادهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد ، وما زلنا في عبرة بعده ، وكان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه .وان الملائكة الذين عند قبره ليبكون ، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء من الملائكة ، و لقد خرجت نفسه ( عليه السلام ) فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها ، و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لولا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها ، ولو يؤذن لها ما بقي شئ الا ابتلعته ، ولكنها مأمورة مصفودة ، ولقد عتت على الخزان غير مرة حتى أتاها جبرئيل فضربها بجناحه فسكنت ، وانها لتبكيه وتندبه وانها لتتلظى على قاتله ، ولولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض واكفئت بما عليها ، وما تكثر الزلازل الا عند اقتراب الساعة .كامل الزيارات – جعفر بن محمد بن قولويه – ص 167 – 168

ورغم ما في هذه الرواية من خطب عظيم الذي نزل باهل بيت النبوة عليهم السلام باستشهاد الحسين عليه السلام الا ان هناك اشارة واضحة لنقطتين اساسيتين :
1.      ولولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض واكفئت بما عليها
وهنا تاكيد على ان الارض لاتخلو من حجة من حجج الله ولو خلت الارض لساخت باهلها ولنقضت الارض واكفئت بما عليها ولكن فقهاء اخر الزمان يتحدثون عن المهدي (ع) وكانه منقطع عن الوجود بل لاوجود له حيث يشيرون الى الناس بان الامام المهدي (ع) غائب غيبة تامة ولا يظهر الا عندما هم يخبرونا بذلك بتخرصاتهم وآرائهم الفاسدة وهم يقودون الامة في فترة غيابه (ع) وقيادتهم اوصلت هذه الامة الى الهلاك.
2.      وما تكثر الزلازل الا عند اقتراب الساعة
وهنا تشير الرواية عند اقتراب الساعة تكثر الزلازل وهذا يستوجب وجود منذر قبل نزول العذاب  ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(الاسراء: من الآية15) فالزلازل عذاب من الله وايضا لاتقترب الساعة الا بظهور المهدي (ع) .
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال :
إن الزلازل والكسوفين والرياح الهائلة من علامات الساعة ، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فتذكروا قيام القيامة وافزعوا إلى مساجدكم . الأمالي – الشيخ الصدوق – ص 550 – 551.
وهنا تشير الرواية بوضوح الى ان من علامات الساعة الزلازل والرياح الهائلة وهي الاعاصير الحاصلة اليوم بكل مكان وتزداد حدة عن ذي قبل (وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الزخرف:48)
الاشارة الأهم في هذه الرواية هي الكسوفين:
ان حصول الكسوف يكون بسنوات متباعدة اما التركيز على الكسوفين وربطه بالزلازل هو الاهم فكلامهم عليهم السلام محكم ولاعبثية فيه ولننظر لهذه السنة كم كسوف حصل وسوف يحصل والاغرب من ذلك هو حصول الكسوف في يوم الخامس عشر من شعبان وهو يوم ولادة الامام المهدي عليه السلام  وسيتبعه زلازل وهذا ما حصل فعلاً ، وهذه الآيات لقوم يوقنون(وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (البقرة:118)  وان دلت هذه الاية فتدل على عظم الخطب الذي نحن فيه فالقمر دلالة واشارة الى الامام المهدي (ع) وكسوف القمر يعني ابتعاده عنكم رغم تطبيلكم وتزميركم بانتظاره فاذا كره الله قوم ابعد عنهم حجة الله واذا ابعده عنهم انزل عليهم العذاب.
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) (لأعراف:146)  عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا فشت أربعة ظهرت أربعة : إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل ، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية ، وإذا جار الحاكم في القضاء أمسكت القطر من السماء ، وإذا خفرت الذمة نصر المشركون على المسلمين .الخصال – الشيخ الصدوق – ص 242
هنا ايضا اشارات واضحة ومن بينها الزلازل ولايظهر الا بالفساد، فقد خفرت الذمة ومهدوا فقهاء اخر الزمان الاصنام الاربعة  وكبيرهم (هبل) الطريق لامريكا الدجال الاكبر واقعدوها بارض الانبياء وسهلوا لها قيادة هذا الشعب بعد ان استحمروه بالطاعة العمياء لهم وتنفيذ اوامرهم أوامر إبليس لعنه الله  لكن الله لهم بالمرصاد والساعة قادمة بغتة ولات حين مناص (وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ) (الحج:55)
واختم بالاية القرآنية لعلها تكون عبرة للقوم للرجوع عن غيهم بتكذيبهم المنذر قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)  عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال لأصحابه قال : إن قدام القائم عليه السلام علامات تكون  من الله للمؤمنين ، وهي قول الله :( ولنبلونكم ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم .
( بشئ من الخوف ) من ملوك بني العباس في آخر سلطانهم .
( والجوع ) لغلاء أسعارهم ( ونقص من  الأموال ) فساد التجارات ، وقلة الفضل
( و – نقص من – الأنفس ) موت ذريع .
( و – نقص من –  الثمرات ) قلة زكاء  ما يزرع .
( وبشر الصابرين ) عند ذلك بتعجيل خروج القائم
الخرائج والجرائح – قطب الدين الراوندي – ج 3 – ص 1153
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (الرعد:7)
وسيعلم الذين ظلموا آل محمد اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
Mansoreen24_(at)_yahoo.com

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى